عاجل| صدمة في إسرائيل.. تفاصيل ليلة الانتقام من "جولاني"
ارتفع عدد قتلي الاحتلال إلى 10 ضباط وجنود إسرائيليين بينهم اثنان من كبار القادة، بقتال شمال غزة في معركة طاحنة، لقنت خلالها المقاومة الفلسطينية درسًا قاسيًا للجيش الإسرائيلي المهزوم.
وقالت صحيفة هارتس الإسرائيلية إن جيش الاحتلال أعلن مقتل 10 جنود في معركة في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة، وهم: المقدم تومر جرينبرج، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، والعقيد "احتياط" إسحق بن بسات، 44، ورقيب إيران ألوني، 19 عامًا، والرائد روعي ميلداس؛ والرائد موشيه أفرام بار أون؛ والرائد بن شيلي؛ الكابتن ليل هايو؛ والرقيب أول أوريا يعقوب، والرقيب الأول روم هيشت؛ والرقيب آشيا داسكال.
تفاصيل المعركة
كانت معركة الشجاعية قد بدأت بدخول قوة من جيش الاحتلال إلى مجمع سكني مكون من ثلاثة مبانٍ مجاورة وساحة من اتجاهين، وعثرت على فتحة في المجمع، وداخل أحد المباني في المجمع، أطلقت قنبلة مضادة للقوة، إلى جانب قنابل يدوية. إطلاق نار من بنادق إم 16 وقنابل يدوية من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأصيبت القوة الأولى المكونة من أربعة إسرائيليين، وتواصل إطلاق النار في المبنى، وحاولت القوة الموجودة في الخارج الاتصال بالقوة الإسرائيلية، لكن في هذه المرحلة انقطع الاتصال مع أحد الضباط.
واعتقد قادة الاحتلال أن تكون القوة المنقطع معها الاتصال أنها اختطفت إلى داخل نفق، وتحركت قوة جولاني، إلى ميدان المعركة، بسرعة، وهرول جميع كبار القادة إلى مكان انقطاع الاتصال مع القوة مجد 53، بقيادة المقدم روي؛ واللواء سيرات جولاني، والمقدم ديفيد الذي قدم من قطاع مجاور؛ واللواء الثالث عشر المقدم تومر جرينبيرج، الذي قتل في المعركة.
وقام العميد يائير بلاي ومساعدة المقدم اسحق بن باشيت الذي قتل في المعركة بتوزيع قطاع على قوات الحدود، ووفروا الغطاء والنار للجميع، في هذه المرحلة، قام المقدم جرينبيرج بتطويق المجمع القتالي من الشمال، وقام قائد الدورية بعمل مماثل من الجنوب، وقام روي -مجد 53 -بجمع القوة المتضررة مرة أخرى وتفقد حالة مقاتليه في الكتيبة 669، الذي قتل منهم اثنان، وصلوا إلى مدخل المجمع للاقتحام والإنقاذ لكنه أصيب أفراد قوة اللواء جولاني التي تعرضت لإطلاق نار ثنائي.
وواصل رجال المقاومة إطلاق النار وإلقاء المتفجرات من موقعي المعركة في المجمع، واكتشفت قوة الإنقاذ الإسرائيلية أن 4 ضباط وجنود من القوة الأولى قتلوا في المبنى؛ وتعرضت قوة المقدم جرينبيرج لإطلاق نار من مبنى ثانٍ بالمجمع.
ورغم خطورة الحادث، يقول جيش الاحتلال إن معظم المباني في ميدان المعركة كانت خالية من مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وبشكل عام، تم تحقيق السيطرة النسبية على الحي في الأيام الثلاثة الماضية، وفجأة انهمرت النيران على القوة الإسرائيلية، ولا يمكن تدمير الحي الكبير بأكمله أو مهاجمته من الجو، وبما أن المواجهة جرت في مبنى يتواجد فيه جنود إسرائيليين، ولم يكن من الممكن إطلاق النار من الجو.
وفور فهم أن هناك معركة مع قوة منفصلة، وصل على الفور جميع قادة اللواء الآخرين إلى ميدان المعركة، كما هو الحال في لواء جولاني، مع تقسيم القوات بين القوات للتأكد من وجودها.
يضيف جيش الاحتلال أن جميع الجنرالات، لم يتواصلوا ولم يسألوا عن المهام، لكنهم وصلوا على الفور إلى موقع الاشتباكات، وتبين أنه لا يمكن تدمير كتيبة الشجاعية التابعة لحماس من الجو، والعديد من رجال المقاومة الذين يختبئون في الأنفاق، والقوة الإسرائيلية في المنطقة، والمهمة معقدة في الحرب الحالية هي احتلال وتطهير قلب الحي الذي تتمركز فيه أقوى كتيبة تابعة لحماس.
ويضم وسط الحي القصبة والسوق والمدينة القديمة، وهي منطقة كثيفة وعريقة للغاية، يعود عمر بعضها إلى عدة قرون. وكان من المفترض أن يدخل مراسل واي نت الأسبوع الماضي برفقة قوات الجولاني للنشاط في الحي، لكن في اللحظة الأخيرة تقرر إلغاء المشاركة بسبب الخطر الزائد. وأوضح ضابط في لواء الجدار في ذلك الوقت: "لقد مُنحنا من 7 إلى 10 أيام للتحرك هنا وضرب كتيبة حماس بقوة، لكن تطهير الشجاعية بالكامل يستغرق حوالي ستة أشهر".
وبالإضافة إلى ذلك، وفي معركة الليلة الماضية التي قتل فيها 10 ضباط وجنود من قوات النخبة الإسرائيلية "اللواء جولاني"، أصيب جندي من الكتيبة 51 بجروح خطيرة أيضا.
وفي المعركة التي سقط فيها الرقيب جاكوب أمس، أصيب جندي من الكتيبة 614 وضابط توثيق عمليات في المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح خطيرة. كما أصيب جندي من الكتيبة 605 في سلاح الهندسة القتالية بجروح خطيرة الليلة الماضية خلال معركة شمال قطاع غزة.



