عاجل.. رئيس أركان جيش الاحتلال يقر بمسؤوليته عن مقتل الأسرى الثلاثة
أقر رئيس أركان جيشالاحتلال، هرتسي هليفي بمسؤوليته مساء اليوم السبت، عن مقتل ثلاثة أسرىإسرائيليين تمكنوا من الفرار من الأسر في غزة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي: جيش الاحتلال وأنا كقائد له مسؤولون عما حدث، وسنبذل كل ما في وسعنا لمنع تكرار مثل هذه الحالات في مستقبل القتال".
وكان جيش الاحتلال الصهيوني المرعوب قد اختلق وقائع كاذبة في تبرير جريمته ضد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الهاربين من قطاع غزة الذين قام بتصفيتهم بدم بارد كما يفعل ضد الفلسطينيين.
قال موقع "ynet" العبري: خلافاً صارخاً لما ذكره الجيش الصهيوني عن ملابسات قتله للأسرى الإسرائيليين الثلاثة، كان الأسرى عراة بلا قمصان وكان أحدهم يلوح بعلم أبيض - لكنهم قتلوا رمياً بالرصاص أثناء الهرب من غزة إلى الكيان الصهيوني.
التحقيق كشف مدى رعب جنود الاحتلال في غزة
وكشفت التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار بشكل عرضي على الأسرى الإسرائيليين، أن الأسرى أشاروا بالاستسلام، إلا أن قناصاً أطلق النار عليهم، خلافاً للأوامر بإطلاق النار.
وخرج أحد الأسرىالإسرائيليين، الذي كان مختبئا في أحد المباني حيث سُمعت صيحات "أنقذوني"، كما طلب الجنود، وقُتل بالرصاص من مسافة قريبة.
وعلى بعد مئات الأمتار من مكان الحادث، تم اكتشاف مبنى عليه كتابات "SOS"، "Save" و"الأسرى" باللغة العبرية، ولكن لم يتم التحقق منها خوفا من القبض عليهم.
وأوضح الموقع العبري أن القوة التي قتلت الأسرى الإسرائيليين الثلاثة في الشجاعية، يوتام حاييم، ألون شمريز وسامر طلالقة، تصرفت بشكل مخالف للتعليمات بإطلاق النار، هكذا يظهر من التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال الليلة "بين الجمعة والسبت" مع قوات الكتيبة 17 من مدرسة الدفاع التي تعمل في حي الشجاعية، خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب التحقيق الذي باشرة رئيس الأركان الإسرائيلي هارزي هليفي شخصيًا، يبدو أن قناصًا كان موجودًا داخل مبنى أمس حوالي الساعة 10:00، في وضح النهار وبرؤية جيدة، حدد هوية الأسرى الثلاثة كمشتبه بهم، على الرغم من أنهم لم يكونوا مسلحين ولكن هكذا رعب الصهاينة لا يقاتلون إلا من وراء جدر وقرى محصنة.
كشف التحقيق أن الأسرى الهاربين من الأسر في غزة، ساروا بلا قميص في شوارع الحي، على بعد عشرات الأمتار من المبنى الذي يقيم فيه الجنود الإسرائيليين.
وكان أحد الأسرى يحمل علمًا أبيض، إلا أن القناص أطلق عليهم النار بدقة، وضرب اثنين منهم بواسطة منظار Trigon الذي يكبر أربعة أضعاف ما تراه العين.
وتمكن الأسير الثالث من الفرار إلى مبنى مجاور. وفور إطلاق النار صاح القناص "إرهابيين". وكان في مبنى القوة أيضاً قائد الكتيبة وهو ضابط برتبة مقدم، والذي توقف عن إطلاق النار لأنه قرر اقتحام المبنى الذي فر إليه الأسير الثالث والذي كان لا يزال يظهر في المنظار بعيون القوة.
وصلت القوة بقيادة اللواء إلى المبنى الذي كان يختبئ فيه الأسير الثالث، ومن مسافة بضع عشرات الأمتار سمع جنود المبنى صرخات باللغة العبرية "أنقذوني". وعلى الرغم من ذلك، قررت القوة التوجه نحو المبنى، وصرخت على الأسير الذي بداخله ليخرج، وعندما خرج من السلم، أطلق مقاتل على الأقل من القوة النار عليه بنيران قاتلة من مسافة قريبة.
ويقدر جيش الاحتلال أن ثلاثة جنود مختلفين، قاموا في بإطلاق النار، أطلقوا النار على الأسرى الثلاثة، في مدة بضع دقائق ومسافة بضع عشرات من الأمتار تفصل بين واقعتي القتل.
وشدد جيش الاحتلال على أن إطلاق النار في كلا الحادثين تم تنفيذه بالمخالفة للأوامر مؤكدًا أن القناص خالف تعليمات إطلاق النار بشكل صارخ، والتي تحظر على الجنود في قطاع غزة إطلاق النار على المدنيين العزل أو على حاملي العلم الأبيض الذي يرمز إلى الاستسلام.

وذكرت القوة في التحقيق الأولي أنها في حوادث مماثلة في الأسبوع الماضي سمعت صرخات "أنقذوني"، أيضا من أحد الأسرى، ذو المظهر الغربي، هو الذي جعل القوة تفهم في وقت قصير أن هذا حدث غير عادي وأنه يجب التحقق من هوية الجثث.
وعلى بعد مئات الأمتار من مكان الحادث، عثرت القوات قبل أيام على مبنى كتب على جدرانه الخارجية كتابات SOS باللغة الإنجليزية وعبارة احتجاز الأسرى" بالعبرية.
وفي الوقت نفسه، لم يتم تفتيش المبنى في هذين اليومين للاشتباه في أنه محاصر بسبب العثور على مبنى به عبوات ناسفة بالقرب منه.
والآن، وبعد الحادث الخطير الذي وقع بالأمس، من المتوقع أن يتم تفتيش المبنى بعناية من قبل خبراء الطب الشرعي وعملاء التخريب في جيش الاحتلال الإسرائيلي للتحقق مما إذا كان له علاقة بالأسرى الثلاثة القتلي وما إذا كانوا قد بقوا هناك قبل أن يتمكنوا من الهروب من أسر حماس.



