فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة و"آراء المحللين والسياسيين بالوادي الجديد"

أعلن بالأمس رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي في مؤتمر صحفي فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية جديدة بعدما حصل على نسبة 89.6% بإجمالي أصوات تزيد عن 39 مليون صوت من الأصوات الصحيحة في الانتخابات الرئاسية.

 

فيما بلغت نسبة التصويت بالداخل والخارج نحو 66.8%.

 كان ذلك  محل اهتمام ومتابعة من كافة الأطياف السياسية في الوادي الجديد حيث  تابعت" بوابة روزاليوسف" اراء المحللين والسياسيين بالوادي الجديد لتحليل دلالات النتائج التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمرها الصحفي بالأمس.

 

وأشارت الدكتورة ازهار عبد العزيز مدير مركز إعلام الخارجة أن نسبة المشاركة بالانتخابات كبيرة وتفوق بعض الدول الأوروبية، وتعتبر من أعلى النسب في العالم، وتظهر فشل كافة الحملات الممنهجة التي تم تنظيمها قبل الانتخابات من أجل إثناء الناخبين عن النزول لصناديق الاقتراع،مؤكده أن المشاركة رسالة قوية بأن الشعب سيظل ماضيًا في طريقه وتأييد قيادته من أجل بناء الجمهورية الجديدة. 

وعلي الصعيد الداخلي لمحافظة الوادي الجديد أشادت الدكتورة ازهار عبد العزيز مدير مركز اعلام الخارجه  بكثافة الحشود أمام اللجان الانتخابية على مستوي المحافظة ومراكزها الخمس وقراها، وثمنت في هذا الإطار دور الإعلام في رفع وعي المواطنين بأهمية المشاركة، وأن الانتخابات الرئاسية شهدت كثافة تصويتية هائلة مع تواجد كافة الفئات العمرية من شباب ومسنين وسيدات ورجال وأطفال يحتفون بعلم مصر، مؤكده أن المرأة الواحاتية تظل هي بطلة المشهد، حيث شاركت وحثت أفراد أسرتها على المشاركة، مشيرةً إلى أنه رغم كثافة الإقبال على التصويت، إلا أن العملية الانتخابية تمت في سلاسة كبيرة.دون وجود أي خروقات.

أشارت مدير اعلام الخارجة  إلى أن الشعب الواحاتي شعب أصيل يظهر دائمًا وقت الشدة، واستثمار الرئيس في كل مجالات التنمية الاجتماعية ولصالح الفئات الأولى بالرعاية، وفي العشوائيات وفي القري كان رهان رابح، حيث استشعر الجميع ما حققته الدولة من تقدم خلال السنوات الماضية فحرصوا على الخروج للانتخابات.

 

ومن الصحفيين وأصحاب القلم 

ذكر الصحفي عمرو بحر مدير مكتب صحيفة الشروق بالوادى الجديد  أن المصريين خرجوا بأعلى معدلات ونسب مشاركة في تاريخ الانتخابات المصرية بنسبة بلغت 66.8%، لتصبح هذه الانتخابات هي الأعلى من حيث نسب المشاركة عن نظيرتها التي كانت في عام 2018 بحوالي 25% و2014 بنحو 18% و2012 بنحو 15%، وهذا الرقم له دلالة وهي أن المصريين يودون إرسال رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي بأنهم يقدرون ما بذله على مدار السنوات العشر الماضية رغم التحديات والمشكلات الموجودة، لكنهم يحملونه مسؤولية تحقيق طموحاتهم في السنوات الست المقبلة وسط تحديات ليست بالسهلة على رأسها التحدى الذي يواجه الأمن القومي والمخاطر الجسيمة التي تحيط بمصر من كافة حدودها. 

أوضح الصحفي عمرو بحر أن الشعب الواحاتي خرج للانتخابات بعد شعوره بالتهديد الإقليمي الذي يحدق بالدولة المصرية حاليًا، مؤكدًا أنه لم ترد أي شكاوى بشأن وقوع خروقات انتخابية. أو تعطيل أو مخالفات بالعملية الانتخابية.

وأضاف عمرو من الملاحظات الإيجابية التي تم رصدها  أهمها ارتفاع نسبة مشاركة الشباب بنسبة قد تتجاوز 90%، ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان الحصول على فرصتهم في التصويت، معربًا عن تقديره للهيئة الوطنية للانتخابات لحرصها على التواصل الدائم وتعد من أنجح الهيئات المسؤولة عن تنظيم الانتخابات على المستوى القاري، حيث تعمل وفق برنامج مبنى على الشفافية والوضوح والاستقامة بما يتماشى مع القوانين الدولية.

كما أشار عمرو  إلى عدم رصد أي تجاوزات من كافة المرشحين و عدم وجود أي دعاية انتخابية داخل اللجان أو في محيطها، كما كان تعامل القضاة مثاليًا مع المواطنين، مؤكدًا سعادة المرشحين للرئاسة بهذه التجربة التي تعد خطوة مهمة على طريق التحول الديمقراطي.

 

كما رأَى  محمد عمر بركه أمين مساعد مجلس الأمناء بالوادى الجديد أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان له إسهام مباشر في رفع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، إلى جانب اهتمام المصريين بأن يستكمل الرئيس السيسي ما بدأه من مبادرات خاصة بالصحة، ومشروعات استصلاح الأراضي الزراعية، إلى جانب الاهتمام بالقطاع الصناعي في السنوات الستة المقبلة.

وأضاف أن زيادة نسبة التصويت بالانتخابات الحالية تعود إلى قلق المصريين على مستقبل وطنهم، وهو ما جعلهم يؤمنون بالحاجة إلى رئيس ذي خلفية عسكرية وله باع في إدارة شؤون الوطن، وتمنى أن تعمل الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالبناء على ما حدث والاستعداد جيدًا لانتخابات 2030 والانتخابات البرلمانية 2025. 

 

 كما أعرب المستشار صلاح ميرغني أمين عام الحزب الجمهوري بالوادى الجديد  عن اعتزازه بما حققه حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الحالية والحصول على المركز الثاني في أول تجربة انتخابية، منوهًا أن الحملة نجحت في اكتساب احترام الجميع سواء بعرض أفكار جديدة أو باللغة السياسية الراقية التي ابتعدت عن التجريح، مشيرًا إلى أنهم سيبنون على ما تحقق في هذه الانتخابات بالانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

 

اما عن النقابيين 

وقال وجدي واصف نقيب المعلمين بمركز الداخله  وسياسي مخضرم.في حديثه لبوابة روزاليوسف " أن البطل الحقيقي للمشهد الراهن هو المواطن المصري الذي حقق بمشاركته في هذا الاستحقاق الانتخابي انتصارًا عظيمًا، واتفق معه في هذا الرأي الصحفي عمرو بحر مشيرًا إلى أن ما شهدته العملية الانتخابية على مدار ثلاثة أيام فاق التوقعات ما يؤكد حرص الشعب الواحاتي على الحفاظ على استقراره وتفويض الرئيس السيسي في اتخاذ كل ما يراه لحماية الأمن القومي المصري.   هذا وأكد نقيب المعلمين أن نسبة مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية تجاوزت كل الاستحقاقات الدستورية على مدار تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية، في رسالة من الشعب المصري للعالم أن هذا شعب يمتلك إرادة لدعم الرئيس السيسي. واضاف أن التحدي الأكبر للرئيس عبد الفتاح السيسي حاليًا هو إدارة الملف الاقتصادي بتشابكاته وإيجاد علاج سريع للثغرات القائمة؛ لضمان تحقيق حياة كريمة لكل المصريين. وتمنى أن يولي الرئيس اهتمامًا أكبر لملف التعليم والبحث العلمي.