أهم الدروس والعبر من رحلة الإسراء والمعراج
يوافق اليوم الاربعاء 7 فبراير 2024، موعد ليلة الإسراء والمعراج، حيث تبدأ من مغرب الليلة إلى فجر الخميس الموافق 8 فبراير 2024، ويحرص جميع المسلمين في أنحاء العالم على الاحتفال بالليلة التي أسرى فيها الله بالرسول صل الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
وقال فضيلة الشيخ هاني عودة مدير عام جامع الأزهر الشريف: هذه الليلة لها قيمة كبيرة فانها ليلة تكريم الرسول صلي الله عليه وسلم، ومن الأعمال المستحبة السعي جيدا في العبادة ومراجعة هذا الحدث للاستفادة من هذه الرحلة، والإكثار من الصلاة علي النبي في المقام الأول.
وأضاف: من أهم العبر المستفادة من هذه الرحلة، أن نتذكر ما مر به الرسول صل الله عليه وسلم من أزمات كفقدان زوجته خديجه وعمه أبي طالب، وأن نعلم أولادنا الرضي والصبر لوجه الله تعالي وينتظر التكريم من سبحانه وتعالي كما كُرم النبي.
وأكد الشيخ هاني عودة علي أهمية وحدة الأمة العربية لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم، صلي بجميع الأنبياء ثم نعلم أبنائنا أهمية فرضية الصلاة التي فرضها الله من فوق سبع سموات، كما يجب أن نحدثهم عن قيمة تلك المساجد.
بينما قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مباركة غُسلت فيها أحزان الرسول ﷺ بعد عام الحزن، وأدخل فيها الفرح والسرور على قلب النبي الكريم بعد أن طال حزنه فجعلها ليلة فرح وسرور على أُمته.
وحول أهم الدروس والعبر المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج اكد دكتور نجم ان لرحلة الإسراء والمِعراج الكثير من الدروس والعبر، من أهمها تعويض المولى عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام لصد الناس عنه، وخاصة أن الحادثة جاءت بعد أذى أهل الطائف له، ومنعه من دخول المسجد الحرام إلا بجوار معم بن عدى، فعوّضه الله تعالى بفتح أبواب السماء له، وترحيب أهلها به.
كما أشار إلى أن من بين هذه الدروس هو درس تعزية ومواساة من الله سبحانه وتعالى لنبيه بعد وفاة زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمّه أبي طالب، فأكرمه برؤية آيات من ربه، إضافة إلى فتنة الناس وامتحانهم من خلال بيان المصدق والمكذب له، حيث إنّ الذهاب إلى بيت المقدس لا يكون إلا برحلة مقدارها شهرين ذهابا وإيابا.
مضيفا: انه لذلك سمي أبو بكر الصديق لتصديقه للنبي -عليه الصلاة والسلام- في معجزة الإسراء والمعراج، خاصة بعد وصفه للناس ما يعجز البشر عن وصفه، هذا إلى جانب بيان أهمية الصلاة ومكانتها، حيث إنها فرضت في السماء، فضلا عن دلالة الرحلة على أهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
فأشار فضيلة الدكتور إبراهيم نجم إلى أن القرآن الكريم نص على وقوع الإسراء يقظة نصا صريحا، ونص كذلك على المعراج بالتأويل، موضحا أنه لا مانع شرعًا من التطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج، لعموم قوله صلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"، وان ذلك من احب الأعمال في تلك الليلة.
وأوضح أن من بين الأعمال المستحبه أيضًا إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات، ومن أبرزها إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والاستغفار، والتطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج.



