صحفيو غزة يفقدون الأمل في النجاة
قام عدد من الصحفيين الفلسطنيين بالتخلي عن تغطية أحداث الحرب في قطاع، للفرار وإيجاد مكان أمن بعيدا عن القصف الإسرائيلي المستمر.
"انتهت مرحلة المخاطرة لنقل الصورة وبدأت مرحلة محاولة النجاة"، هكذا قال الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، في منشور لا يشبه منشوراته السابقة منذ بداية الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي واندلاع عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف في المنشور ذاته: "القضية الآن قضية حياة أو موت، لقد نقلتُ بما فيه الكفاية، وأشهد الله أن ذلك كان لوجهه وخدمة لوطني"، كما عبر عن يأسه بعد دخول الحرب مرحلة جديدة أعلن فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عمليته البرية لتشمل كل جزء من القطاع.

كان عزايزة واحدا من الصحفيين المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصًة موقع "انستجرام"، كما يعد صوتا لأهل القطاع بفضل تغطيته للاحداث ونقل معاناة ابناء القطاع يومياً ،بالأضافة إلي لغته الإنجليزية السلسة، الذي يصل لسائر أنحاء العالم طوال الفترة الماضية.
ومن بين هؤلاء الذين طالهم اليأس بيسان عودة، التي نشرت علي صفحتها الشخصية عبر انستجرام، رسالة يشوبها الأسى تعبر فيها عن فقدانها أمل النجاة في ظل الحرب التي استمرت اكثر من مئة يوم.
وقالت: "عكس ما كنت أتوقعه في البداية، فالآن أنا متأكدة أنني سأموت خلال الأسابيع أو الأيام القليلة القادمة"، واضافت إنها نزحت إلى جنوبي غزة كما طالبهم جيش الاحتلال، لكنها الآن تظل تطرح سؤالاً واحداً "من المفروض أن تكون هذه منطقة آمنة، إلى أين نذهب؟، هل أُخبر العالم بأسره أنكم تدفعوننا للخارج لكي تحتلوها؟، أخبرنا أيها الجيش الإسرائيلي أين نذهب؟".

كانت بيسان تجري مقابلات عديدة مع أطفال ونساء داخل القطاع، لتنقل أصواتهم ومعاناتهم من خلال منشوراتها علي صفحتها التي تتجاوز 3 ملايين.
وهكذا أمسى متابعو هؤلاء الصحفيين غير معنيين فقط بالتطورات في القطاع بل تجاوز الأمر ذلك ليصل إلى الاهتمام بحالة الصحفيين وصحتهم النفسية والجسدية، وهل ما زالوا على قيد الحياة أم لا.
اما عن إسماعيل جود، الذي يقوم بتوثيق الحرب قام بنشر رسالته الأخيرة وقال: "الوجوه أصبحت شاحبة والأمل انقطع، أدينا الأمانة تجاه وطننا وسنبقى لآخر نَفَس ننقل لكم الصورة".

وفي سياق ذات صلة، شارك العديد من الصحفيين الفلسطنيين رسائل التهديد التي أرسلها لهم الاحتلال الاسرائيلي لمغادرة منازلهم والقطاع.
كما شاركت الصحفية عفاف أحمد عبر موقع "إنستجرام" رسالة مسجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلَن فيها بصوت آلي مجموعة من الأرقام التي تشير إلى مناطق معينة داخل القطاع يجب على سكانها الخروج منها، قائلة: "في غزة مصيرك هو أن تموت في المنزل تحت قنابلهم، أو تموت وأنت تهرب من قنابلهم، أو تتجمد وتموت جوعًا في الخارج".
أسماء الصحفيين الشهداء خلال القصف الإسرائيلي في القطاع
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب حتي الان استشهد اكثر من 120 صحفياً خلال القصف الإسرائيلي، مثل:حذيفة النجار، نظمى النديم، مجد عرندس، اياد مطر، محمد البيارى، محمد أبو حطب، زاهر الأفغانى، مصطفى النقيب، هيثم حرارة، محمد الجاجة، يحيى أبو منيع، محمد أبو حصيرة، محمود مطر، أحمد القرا، موسى البرش، أحمد فطيمة، يعقوب البرش، عمرو أبو حية، مصطفى الصواف، عبد الحليم عوض، سارى منصور، حسونة إسليم، بلال جاد الله، علاء النمر، آيات خضورة، محمد الزق، عاصم البرش، محمد عياش، مصطفى بكير، أمل زهد، مصعب عاشور، نادر النزلي، جمال هنية، عبد الله درويش، منتصر الصواف، مروان الصواف، أدهم حسونة، أحمد فرج الله، حذيفة لولو، حسان فرج الله، شيماء الجزار، محمود سالم، عبد الحميد القريناوي، حمادة اليازجي، حسام عمار، علا عطا الله، دعاء الجبور، نرمين قواس، محمد أبو سمرة، عبدالكريم عودة، نرمين قواس، حنان عياد،محمد الصالحى, ابراهيم لافى، محمد جرغون، أسعد شملخ، سعيد الطويل، هشام النواجحة محمد أبورزق، عائد النجار، محمد أبو مطر، رجب النقيب، أحمد شهاب، عبدالرحمن شهاب، حسام مبارك، هانى المدهون، عصام بهار، محمد بعلوشة، عبد الهادى حبيب، على نسمان، أنس أبوشمالة، سميح النادى، خليل أبو عاذرة، محمود أبوظريفة، محمد على، إيمان العقيلى، محمد لبد، محمد الشوربجي، رشدى السراج، محمد الحسنى، سائد حلبى، جمال الفقعاوي، أحمد أبومهادى، ياسر أبوناموس، سلمى مخيمر، دعاء شرف، سلام ميمة، ماجد كشكو، عماد الوحيدى، حمزة الدحدوح، مصطفى ثريا، جبر أبو هدروس، محمد خير الدين، أحمد خير الدين، محمد العف، محمد الزيتونية، أحمد جمال المدهون، مصطفي ناصر أبوهريدي، محمد خليفة، عادل زعرب.



