منذ أيام قليلة كانت هناك مناسبة دولية، تتطلب منا جميعا التذكير بمبادئها، والتثقيف بها، وهي اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، والذكرى الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وما أحوجنا الآن إلى التذكرة بأهمية رسائل ذلك اليوم، وهي رسالة حسن الجوار القائمة على الإنسانية المشتركة.
كما لا بد من تذكر مبادئ الوثيقة وفقا لميثاق اﻷمم المتحدة والقانون الدولي، التي تتضمن العديد من المواد منها على سبيل المثال لا الحصر، إقرار احترام الحياة وإنهاء العنف من خلال التعليم ، واﻻحترام الكامل لمبادئ السيادة والاستقلال السياسي للدول، وعدم التدخل في المسائل التي تعد أساسا ضمن اﻻختصاص المحلي ﻷي دولة، واﻻحترام الكامل لجميع حقوق اﻹنسان، واﻻلتزام بتسوية الصراعات بالوسائل السلمية، وبذل الجهود للوفاء باﻻحتياجات اﻹنمائية والبيئية للأجيال الحاضرة والقادمة، واحترام وتعزيز الحق في التنمية، وتعزيز المساواة في الحقوق والفرص بين المرأة والرجل.
ومن هنا لا بد أن ننتبه، أن تلك المبادى تمثل احتياجا مهما إلى تطبيقها، في الوقت الراهن، والتمسك بها، حيث تلتمس أهم مناحي الحياة، ويأتي في المقام الأول إقرار السلام واﻻحترام الكامل لمبادئ السيادة، فلا يجوز بالتالي أن تحاول دولة الاعتداء على أراضي دولة أخرى أو تهجير أبناء دولة أخرى إليها، مثلما تعمل حاليا إسرائيل بكل ما أوتيت من محاولات نحو إجبار أبناء غزة النزوح إلى أرض سيناء المصرية الغالية لتتحول أرض الفيروز إلى مسرح عمليات وحروب.
وعندما يتم وضع الخطط لإحداث حصار اقتصادي على دولتنا، من مختلف الجوانب.. فأين تكون مبادئ اليوم الدولي للأخوة الإنسانية نحو بذل الجهود والتعاون الدولي للوفاء باﻻحتياجات اﻹنمائية والبيئية من أجل مستقبل وحياة مستدامة للأجيال الحاضرة والقادمة!
كما لا بد أن يكون الاحتفال بتلك الذكرى، فرصة للتطبيق الفعلي في مختلف الجوانب، ومنها الاهتمام بالشباب وهم مستقبل دولنا، والعمل على تذليل أية عقبات أمامهم تحول دون تقديم المبادرات والأفكار الحديثة التي تعزز مبادئ الوحدة المطلوبة والمساهمة الفعَّالة في التعامل مع التحديات المختلفة إلى جانب مساندتهم، من خلال التدريب والتعليم نحو استغلال التطور التكنولوجي لدعم التعاون والتنسيق العالمي المطلوب.
وطبقا أيضا لمبادئ ذلك اليوم، فإن هناك الحاجة نحو زيادة دور المرأة، في تجاوز الحواجز وبناء مجتمعات شاملة، من خلال تمكينها وزيادة فرص التوجيه التعليمي لها.
ونظرا لما تمر به الدول جميعا من تحديات اقتصادية جمة ومنها دولتنا، فهناك الحاجة أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، ترجمة بصورة عملية في وضع استراتيجيات الاستثمار المالي لتحقيق النمو الاقتصادي العادل بين الدول.
ألستم تتفقون معي، أن ما أحوجنا في هذه الأوقات أن نقف معًا من أجل العيش والسلام العالمى والوئام الحقيقي بكل جوانبه، وأهمية التعليم فى التوعية بأهميته، حتى لا تكون الاحتفالات بتلك المناسبات الدولية مجرد شعارات فقط دون نتائج فعلية على دولنا.



