"زراعة البن المصري".. وانطلاق شرارة البدء من محافظة الإسماعيلية
اعتاد جموع المواطنين داخل جمهورية مصر العربية واستهلاك مختلف انواع "البن"، حتي وأن تفاقم حجم استيراد مصر من البن مايقرب من ٧٠ إلى ٨٠ ألف طن سنوياً من البن الذي يتم زراعته في المناطق "الاستوائية" .
وهو ما دفع المهندس أحمد الحجاوي بن محافظة الإسماعيلية ،وصاحب الشرارة الأولي لتطبيق زراعة "البن المصري" والنباتات الاستوائية بشكل عام داخل محافظة الإسماعيلية والعمل علي تطبيق الفكرة وتعميمها علي باقي محافظات الجمهورية وزيادة الرقعة الزراعية من النباتات الاستوائية،وذلك منذ أكثر من ٦ سنوات على التوالي.
نجح الحجاوي في زراعة البن المصري عقب العديد من التجارب الغير ناجحة، أكد خلالها من ضرورة زراعة البن المصري داخل بيئة مناسبة وصالحة تكون آشعة الشمس غير مباشرة علي أشجار البن، من هنا جاءت فكرة زراعة أشجار البن المصري أسفل أشجار "المانجو الإسماعيلي"، تستظل بها من حرارة الشمس المباشرة.
وبالفعل نجحت مزرعة الحجاوي في محافظة الإسماعيلية، في إنتاج بن مصري جيد لأول مرة يتم زراعته في مصر حيث الطعم والجودة والرائحة، يعمل الحجازي علي زراعة الشتلات من البن اليمني المميز وهو الأعلى جودة على مستوى العالم، تباع الشتلات في موسم الحصاد خلال شهري فبراير ومارس، وتستمر مدة زراعته لستة أشهر متتالية مرورا بمراحل التزهير والنضح ثم الحصاد.
كما يضيف المهندس احمد الحجاوي إلى ذلك تميز الأراضي والتربة المصرية بطبيعة وعناصر غذائية خاصة، تجعلها بيئة مناسبة لنجاح مختلف الزراعات والمحاصيل سواء زراعية مصرية أو نباتات استوائية.
وفي سياق متصل تمتلك مصر خطة لإنتاج ١٢٠ ألف شتلة من البن المصري لزراعتها في مشروع تبنته وزارة الزراعة، بالفعل مؤخرا تم زراعة مساحة محدودة بمركز بحوث البساتين بالقناطر الخيرية.
ونجح معهد البحوث الزراعية في زراعة وحصاد البن بعدد من المحافظات منها "الإسماعيلية- القليوبية - البحيرة - أسيوط- المنيا" بطاقة تصل إلى ٦٠٠ طن.