عاجل| مصر تستعيد ذكرى "يوم تاريخي".. 68عامًا على رحيل آخر جندي بريطاني
منذ ٦٨ عامًا، شهدت مصر يومًا فارقًا في تاريخها بالتخلص من الاحتلال البريطاني في مثل هذا اليوم بخروج آخر جندي بريطاني من قاعدة قناة السويس، يوم ١٨ يونيو ١٩٥٦، بعد احتلال دام ٧٤ عامًا.
ويعد عيد الجلاء، مناسبة تحتفل بها في مصر يوم ١٨ يونيو عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي بريطاني عن الأراضي المصرية في ١٨ يونيو ١٩٥٦ نتيجة اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا قد كان صمود الشعب المصري سببًا في هذا العيد.
ووفقًا لاتفاقية الجلاء الموقعة في ١٩ أكتوبر ١٩٥٤، سجل خروج قوات الاحتلال البريطاني من مصر بعد استعمار استمر ٧٣ عاما وتسعة أشهر وسبعة أيام، شهدت هذه الحقبة عدة ثورات ومقاومة من قبل الشعب المصري كثورة أحمد عرابي ضد غزو الاساطيل والجيوش البريطانية، وثورة ١٩١٩ الوطنية التي قادها سعد زغلول، وانتفاضة الشعب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وإضراب جميع الطوائف بمن فيهم ضباط الشرطة الذين اعتصموا بنواديهم في أكتوبر ١٩٤٧ وأبريل ١٩٤٨، والكفاح المسلح ضد القوات البريطانية في قناة السويس فور رفع الاحكام العرفية بعد انتهاء حرب فلسطين، واستمرار هذا الكفاح بعد قيام ثورة يوليو، ١٩٥٢، إلى أن تحقق الجلاء يوم ١٨ يونيو ١٩٥٦، بعد آلاف من الشهداء في طريق طويل من النضال والتضحيات.
اقترن الجلاء بال يوبيل ذهبي للإعلان جمهورية مصر العربية بعد ثورة ٢٣ يوليو بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وإلغاء النظام الملكي الذي أسسه محمد علي، وعادت مصر لحكم المصريين أنفسهم بأنفسهم، وأن يتولى أمره ابن من أبناء مصر، كما كان الحال في مصر القديمة، وهو اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر.
مصر تتخلص من العدوان والتزماتها في اتفاقية الجلاء
ولم تمر سوى شهور قليلة لا تتجاوز ٤ شهور حتى شنت بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، العدوان الثلاثي على مصر يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦، وهاجمت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، بينما هاجمت القوات البحرية والجوية البريطانية والفرنسية بورسعيد والقواعد المصرية بالبحر المتوسط.
واستمر العدوان إلى ٧ نوفمبر ١٩٥٦، صمد المصريون في مقاومة العدوان وإصدار الاتحاد السوفيتي إنذارًا للقوات المعتدية لإيقاف العدوان على مصر، وبذلك تخلصت الحكومة المصرية من ألتزاماتها في اتفاقية الجلاء الموقعة مع بريطانيا يوم ١٩ أكتوبر ١٩٥٤.
وجاءت أزمة السويس بمثابة بداية النهاية للاستعمال البريطاني في العالم وتراجع وضعها قوى عظمي.