بعد أنباء إستبعاد المُرشح الأبرز.. ماهي معايير اختيار أفضل لاعب في العالم؟

تعتبر جائزة الكرة الذهبية أعلى وسام يمكن أن يناله لاعب كرة القدم، فهي تعكس نجاح اللاعب من حيث الجمع بين الأداء الفردي الرائع والتأثير الجماعي مع فريقه ومنتخب بلاده.

قبل ساعات قليلة من الإعلان عن أفضل لاعب في العالم المتوج بجائزة الكرة الذهبية عن عام 2024 التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول، تصدرت أنباء صدمت الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني المرشح الأبرز في قائمة أفضل 30 لاعبًا حول العالم.

 

هذا العام، أثار استبعاد فينيسيوس جونيور وتتويج الإسباني رودريجو هيرنانديز كاستانتي "رودري" فقط بدلاً منه بالكرة الذهبية _ وفقًا لتسريبات "ماركا" و"إذاعة راديو مونت كارلو" _ تساؤلات عدة حول المعايير التي تحدد اللاعب الأفضل في عالم الساحرة المستديرة.

"المعايير الأساسية لاختيار الفائز بالكرة الذهبية"

تعتمد مجلة فرانس فوتبول على لجنة تحكيم مكونة من 100 صحفي رياضي من 100 دولة حائزة على أعلى تصنيف من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وبناءً على التصويت يتم احتساب النقاط، ويتم التصويت بناءً على أداء اللاعبين خلال الفترة من 1 أغسطس 2023 وحتى 31 يوليو 2024، حيث يختار كل صحفي 5 لاعبين يحصل الأول على 6 نقاط، والثاني 4 نقاط، والثالث 3 نقاط، والرابع نقطتين والخامس نقطة واحدة، وتستند عملية اختيار اللاعب الأفضل إلى ثلاثة معايير رئيسية:

_ الأداء الفردي والإنجازات

يركز المحكمون في تقييمهم على الأهداف والتمريرات الحاسمة، بالإضافة إلى استمرارية اللاعب في تقديم مستوى مميز خلال الموسم من خلال أهمية مكانته والمشاركة الأساسية، والتألق الفردي.

_ النجاحات الجماعية

لا تنفصل الجوائز الفردية عن إنجازات الفريق، حيث تلعب البطولات والألقاب الجماعية الدور الأهم في تحديد مدى تأثير اللاعب على مسيرة ناديه أو منتخبه، لذلك يُعتبر تتويج اللاعب مع فريقه ومنتخب بلاده ببطولات قارية أو محلية نقطة قوة إضافية في ملفه.

_ الروح الرياضية وتأثير اللاعب خارج الملعب

إلى جانب المهارات الكروية، ينظر المحكمون أيضاً إلى القيم الرياضية والقدوة التي يشكلها اللاعب خارج المستطيل الأخضر، حيث تُعد الروح الرياضية والالتزام معيارًا مهمًا يعكس شخصية اللاعب وتأثيره الإيجابي على الآخرين.

وعلى الرغم من تألق فينيسيوس جونيور في الموسم الماضي، ونجاحه في تحقيق أداء فردي استثنائي، وكذا التتويج مع ريال مدريد بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني، إلا أن أنباء استبعاده عن حصد جائزة الكرة الذهبية عن عام 2024 أثار ردود فعل متباينة، يرى البعض أن تجاهله يعود إلى معايير غير واضحة أو إلى منافسة شديدة مع رودري الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الأمم الأوروبية.

من جهة أخرى، هناك من يعتقد أن هذه الاختيارات تتأثر أحياناً بآراء شخصية أو انطباعات فردية للمحكمين، مما يثير التساؤلات حول مدى حيادية ودقة التقييمات، وهو ماجعل نادي ريال مدريد يقرر عدم المشاركة في الحفل الفرنسي.

ومع الجدل الدائم حول شفافية معايير الاختيار ومع استمرار المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، يظل البحث عن التوازن بين الأداء الفردي والجماعي، والتأثير داخل وخارج الملعب، هو التحدي الأكبر الذي يواجه لجان التحكيم.