الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هيثم دبور: "ضي" يشبه السير الشعبية وقصة حياة عمر الشريف مشروع ضخم

بوابة روز اليوسف
 
بخطوات ثابتة ومتأنية يقدم الكاتب والسيناريست "هيثم دبور" أعماله السينمائية التي يصنعها على نار هادئة، فكثيرًا من المشروعات السينمائية التي خرجت إلى النور، وحققت نجاحًا كبيرًا كتبها "هيثم" قبل سنوات، وبذل من أجل خروجها إلى النور وقتا وجهدًا، ولذلك يعمل "دبور" على مشاريعه في خطوط متوازية، حيث ينتهي من المشروع، ويبدأ في كتابة آخر، دون أن يشغل نفسه بأي منهما سيرى النور أولًا.
 
 
 
وفي حوارنا معه عقب عرض فيلمه "ضي" في افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والذي يتناول قصة شخص يعاني من مرض الألبينو "عدو الشمس" سألناه عن رحلته مع الفيلم، وعن الصعوبات التي واجهته من أجل تقديمه، وعن مشروعاته الأخرى، وإلى نص الحوار:
 
 

بداية ما الذي دفعك لتقديم قصة شخص يعاني من هذا المرض؟ 

لا أعمل بمنطق القضية لكن بمنطق الحكاية، بمعنى أنني كنت أرغب أن أحكي عن شخص منبوذ يخوض رحلة اسطورية ضد العالم وهذه هي النواة الحقيقية التي بدأت منها الفكرة، فضلا عن أنني تمنيت أن أقدم فيلما مصريا عائليا، ولا أقصد هنا المنطق الرقابي المعتاد، لكن ما أقصده أن تشاهده العائلة ويخلق بينهم مساحة للمناقشة، وهو ما حققه "ضي".
 
 

وما الذي جعلك تختار النوبة لتكون مكانا لميلاد القصة وبداية الرحلة؟

لأنني أذهب إلى النوبة بشكل دائم، وكان لدي رغبة في أن تكون النوبة هي منطلق الحكاية، وقد لازمتني الفكرة وقت طويل حتى شرعت في كتابتها، ومن المفارقات أن النسخة الأولى من السيناريو، لا تختلف كثيرا عن النسخة التي تم تصويرها في النهاية، فالشخصيات كلها كانت واضحة أمامي منذ كتابتي للفيلم في 2019.
 

هل التقيت مرضى الألبيانو لتتعرف على معاناتهم قبل كتابة الفيلم؟

لدي خلفية صحفية تدفعني للبحث الدائم قبل كتابة أي شخصية، لكن طبيعة الفيلم تنتمي للواقعية السحرية، وبها مساحة من الخيال، وهي أشبه بالسير الشعبية التي قامت كلها على قصة شخص منبوذ يخوض رحلة أسطورية، والحقيقة أنني لم أرغب في أن أصنع فيلما مغرق في الواقعية، لأني لا أقدم فيلما عن المرض، والمعاناة، لكن عن الوحدة، والخوف، وإحساس التهميش، والتقبل، وكان من السهل علي أن أجعله قاتما، وأن أجمع فيه كل المواصفات التي يفضلها صناع المهرجانات العالمية، لكنني قررت أن يكون طرح الفيلم يشبهني، به مساحة مبهجة ومضيئة.
 
 
هناك انقسام كبير حدث في استقبال الناس لضيوف الشرف في الفيلم، البعض وجد أن العدد الكبير لضيوف الشرف يصب في مصلحة العمل، وخاصة أن جميعهم نجوم كبار، والبعض وجده تشتيت عن القصة الأصلية، كيف وجدت هذه الآراء؟
 
 
هناك طريقتان لتقديم ضيوف الشرف، الأولى هي أن استغل اسمه بغض النظر عن ما يقدمه في الدور، والثانية هي أن اقدمه في دور جيد، يجذب الناس، والحقيقة أننا اتبعنا المنهج الثاني، خاصة أن جميع النجوم الذين شاركوا في الفيلم أحبوا أدوارهم جدا، وعلى سبيل المثال، كنت قد أرسلت للنجم "أحمد حلمي" سيناريو الفيلم قبل سنوات، بصفته صديق، رغبة مني في أن استمع لرأيه، وقد أعجب جدا بالفيلم، وقال لي "لو في يوم من الأيام عملتوا الفيلم ده أنا عايز أقدم شخصية رجل المطافي" إذن هو من اختار الدور لأنه أعجب به، وهو ما تكرر مع تايسون، وبقية النجوم، الذين أوجه لهم الشكر على دعمهم للتجربة، خاصة أن التصوير كان مرهقا للغاية.
 

.. وهل كان الأبطال من اختيارك أم من اختيار المخرج كريم الشناوي؟

أحب العمل مع "كريم" لأنه مستمع جيد، وبيننا مساحة للنقاش في اختيار الأبطال، خاصة في تجربة (ضي) لأننا اشتركنا في إنتاجه، وفيما عدا الكينج "محمد منير" لأنه كان أساس بني عليه الفيلم، وعدم وجوده كان سيفقد الفيلم كثيرا من قيمته، فإننا تبادلنا الترشيحات حتى وصلنا لترشيحات نهائية للأدوار.
 
 

لديك مشروعات كثيرة أعلنتها في وقت سابق، ما هو المشروع الذي اقترب للخروج إلى النور؟

فيلمي القادم فيلم قصير من إخراج مخرج شاب اسمه "محمد طاهر" عمل كمساعد مخرج ل"كريم الشناوي، ومحمد دياب، وعمرو سلامة" وسيكون من بطولة "تايسون، وهنا شيحة، وجيسكا حسام"
 

وماذا عن مشروع سيرة النجم العالمي "عمر الشريف"؟

 
"عمر الشريف" مشروع ضخم، لا بد أن يظهر بالشكل الإنتاجي اللائق، خاصة أن جزءا كبيرا منه سيكون خارج مصر، ولن يكون ناطق بالعربية فقط، لا سيما أن "الشريف" كان يتحدث 6 لغات، ومن المؤكد أنك تحتاج إلى مجهود كبير لتقنع شركات الإنتاج بضخامة المشروع، وفي كل الأحوال أسعى مع المخرج "كريم الشناوي" من أجل أن يكتمل المشروع.
 

وهل قمتم بترشيح البطل؟

من المؤكد هناك ترشيحات، ومفاوضات مع عدة أسماء مهمة، لكني لا أستطيع أن أفصح عن أي اسم، لأني لا أعلم متى يظهر المشروع، ومن يبدي الحماس اليوم، قد لا يمتلك الحماس نفسه بعد 3 سنوات.
 

وماذا عن روايتك "حظر نشر" التي كتبتها قبل سنوات وأعلنت نيتك لتحويلها إلى سيناريو سينمائي؟

 
حدث بالفعل، وتحولت الرواية إلى سيناريو قرأه السيناريست الراحل "وحيد حامد" ووضع عليه ملاحظاته بخط يده، الذي جمعتني به علاقة إنسانية قوية، وأنوي تقديمه للرقابة في الوقت المناسب.
تم نسخ الرابط