السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هل تؤتي جهود مصر ثمارها؟.. وقف إطلاق النار على مرمى بصر ومرونة الأطراف تحسم 

بوابة روز اليوسف

بات التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مرمى بصر، بعد معاناة إنسانية، خلفتها جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.

فخلال الحرب التي لم تضع أوزارها منذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل مصر جهودها المكثفة، لوقف إطلاق، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، لتعزيز صموده على أرضه والحد من الأثار الخطيرة للمعاناة الإنسانية التي تضاعفت وطأتها يومًا بعد يوم مع مواصلة العدوان الذي استهدف الإنسان والبنيان في حرب إبادة جماعية.

ورغم المعوقات التي وضعها الاحتلال، لم تتوقف مصر عن بذل الجهود التي تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضة، وتحفظ حقه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في مختلف المحافل واللقاءات الدولية.

وتواصل مصر جهود الوساطة المكثفة بتعاون أمريكي قطري، للتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار، وتبادل للأسرى والمحتجزين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي للحد من استمرار المعناة الإنسانية الخطيرة لأهالي القطاع.

وفي خطوة تشير إلى اقتراب وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار، اجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصال هاتفي مساء اليوم الثلاثاء بالرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث أخر تطورات الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار.

وأكد السيسي وبايدن  على أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى الاتفاق.

وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي شدد خلال المباحثات الهاتفية على: ، على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد للمعاناة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المواطنون في القطاع، ولادخال المساعدات الإنسانية لهم دون قيود أو عراقيل، ولتجنيب المنطقة تبعات توسيع نطاق الصراع، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات جسيمة.

وكانت حركة حماس أعلنت، أمس، حرصها على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويراهن المراقبون على نجاح المفاوضات بمدى مرونة أطراف الصراع في الاستجابة لأطراف التفاوض مصر وأمريكا وقطر.

وتكثف إدارة جو بايدن بالتواصل مع إدارة ترامب جهودها مع مصر، لدفع جهود الوساطة قدمًا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تسعى إدارة جو بايدن إلى التوصل للاتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن، فيما يسعى ترامب لانهاء الصراع قبل حلف اليمين في 30 يناير الجاري، فيما تظل مصر الطرف الأكثر جهدًا في المفاوضات ودراية بتحديات الأزمة، وفرص الحل.

ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الصراع ومصر تدعم صمود الأشقاء في قطاع غزة، في مواجهة مخطط التهجير القصري، فيما بلغت نسبة المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر لأهالي غزة 80٪؜ من أجمالي المساعدات التي قدمت من دول العالم للقطاع منذ بداية العدوان.

وشدد الرئيس السيسي في كل محادثاته الثنائية والفاعليات الدولية، على ضرورة تضافر جهود العالم لوقف فوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات بالقدر الكافي لأهالي القطاع، مؤكدًا أن الحل الوحيد للسلام الدائم يكمن في حل الدولتين بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ويترقب أهالي غزة، وأسر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأسر المحتجزين لدى حماس، توصل طرفي الصراع إلى توافق على صيغة اتفاق وقف إطلاق النار، كثمرة لجهود الوساطة المصرية الأمريكية القطرية.

ويرى مراقبون أن اتصال بايدن بالرئيس عبدالفتاح السيسي، للتباحث في نقاط الاتفاق ومحاولة لتقريب وجهات النظر بين طرفى الصراع، تمهيدًا لإقرار اتفاق نهائي ملزم للطرفين يحقق هدف الوساطة بوقف إطلاق للنار وتبادل الأسرى والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي وتخفيف المعاناة الإنسانية الخطيرة للشعب الفلسطيني.  

تم نسخ الرابط