عاجل| جريمة في حق المرضى.. سوريا بلا أدوية سرطان
سوريا شبه خالية من أدوية السرطان بعد أن باعها مسؤولون كبار في نظام الأسد لتحقيق مكاسب شخصية، بحسب مسؤولين كبار في القطاع الصحي السوري.
حذر خبراء طبيون من أن هناك نحو مليوني مريض بالسرطان في هذا البلد الذي مزقته الحرب، وهم محرومون من أي خيار علاجي، أو مجبرون على دفع أسعار باهظة مقابل تأمين أدويتهم من السوق السوداء.
"الوضع الكارثي"
في العديد من اللقاءات، رسم العديد من الأشخاص صورة لنظام صحي كان يحظى بالاحترام في السابق، لكنه دمره الفساد المستشري.
ولهذا يقول لنا مسؤول كبير تولى قيادة مديرية الصحة في مدينة حمص، إنه صدم عندما اكتشف أن الخدمات الطبية في مناطق سيطرة النظام كانت أسوأ من تلك الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. المناطق، وهذا ما جعل الدكتور رضوان العمر يقول: "الوضع أسوأ من سيء، في الحقيقة الوضع كارثي".
فيما تحدث مسؤول كبير آخر عن السرقة الممنهجة للأدوية والمعدات من مستودعات المساعدات، إضافة إلى كلامه عن محاولات اغتيال تستهدف كل من حاول منع هذه السرقات.
كما تدهورت حالة العلاج بالغسيل الكلوي، بسبب الأضرار الناجمة عن التضخم الهائل، الذي عبّر عنه في أسعار الآلات المستوردة، والأدوية التي يجب توافرها في المستشفيات، وخاصة أدوية التخدير والأدرينالين والباراسيتامول الوريدي، أصبحت كلها سلعة نادرة في هذه المرحلة.
وناشد مسؤولون في القطاع الطبي السوري المنظمات والهيئات الدولية التعاون مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام من أجل إنقاذ الوضع.



