الخارجية الدنماركية: ترامب لن يضع جرينلاند تحت السيطرة الأمريكية

 قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتمكن من السيطرة على جرينلاند، مؤكدًا أن سكان الجزيرة شعب منفصل يحميه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وله وحدهم الحق في تقرير مصيرهم.

وفي وقت سابق، يوم 7 يناير الجاري، أعلن ترامب ضرورة ضم جرينلاند إلى الولايات المتحدة، مستشهدا بأهميتها الاستراتيجية للأمن القومي وحماية "العالم الحر" من الصين وروسيا.

ورد رئيس وزراء جرينلاند، ميوت إيجيدي، بأن الجزيرة ليست للبيع ولن يتم بيعها أبدًا.

وفي الوقت نفسه، رفض ترامب ضمان عدم استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على جرينلاند.

وفي نهاية عام 2024، وصف ترامب ملكية جرينلاند بأنها "ضرورة مطلقة" للولايات المتحدة عند تعليقه على تعيين سفير جديد لدى الدنمارك.

كانت جرينلاند، التي كانت مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953، قد حصلت على الحكم الذاتي في عام 2009 مع حق الحكم الذاتي في الشؤون الداخلية.

وفي عام 2019، كانت هناك بالفعل تقارير عن نية ترامب الاستحواذ على الجزيرة.

وردًا على تصريحات ترامب، قامت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن بجولة عاجلة في العواصم الأوروبية، واجتمعت مع قادة ألمانيا وفرنسا وهولندا، مشددة على أهمية الوحدة الأوروبية في ضوء التغيرات الجيوسياسية ودعت إلى تعزيز الموقف الأوروبي المشترك.

في وقت سابق، في عام 1917، أثناء بيع جزر الهند الغربية الدنماركية إلى الولايات المتحدة، طالبت بريطانيا العظمى بحق الرفض الأول لشراء جرينلاند في حالة بيعها. وبالتالي، فإن استحواذ الولايات المتحدة على الجزيرة سيتطلب موافقة لندن.

فقد أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن 85% من سكان جرينلاند يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة، و6% فقط يؤيدون هذه الفكرة، و9% لم يقرروا بعد. ويشير هذا إلى إحجام غالبية السكان عن تغيير وضعهم