الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سياسيون: ثورة 30 يونيو ستظل محفورة في الذاكرة الوطنية

ثورة ٣٠ يونيو
ثورة ٣٠ يونيو

أكد سياسيون أن ثورة 30 يونيو أعادت مصر لأبنائها ووضعـت أسس الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي

 

 وقالت النائبة شيرين عليش، عضو مجلس النواب، والأمين المساعد لأمانة المرأة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن مشهد 30 يونيو سيظل محفورا في الذاكرة الوطنية، باعتباره اللحظة التي قرر فيها الشعب استرداد وطنه، بعدما أدرك أن الصمت لم يعد خيارا، وأن الدولة كانت تسير نحو مصير مجهول، مضيفة أن الثورة أثمرت عن بناء مصر الحديثة.

 

 

وأضافت "عليش" في بيان لها اليوم، أن المصريين لم يخرجوا في ذلك اليوم دفاعا عن مصالح ضيقة أو انتماءات حزبية، بل خرجوا دفاعاً عن الدولة ذاتها، بعد أن أدركوا أن مصر كانت على وشك الضياع، وأن الوقت قد حان لاسترداد القرار الوطني وإنهاء حالة الاختطاف التي فرضتها جماعة لا تؤمن بالتعدد ولا تقبل بالاختلاف.

 

 

وأوضحت عضو مجلس النواب أن ما تحقق بعد 30 يونيو لم يكن ممكناً لولا التماسك الشعبي حول الدولة، والاصطفاف خلف القيادة السياسية التي قرأت المشهد بدقة، وتحركت بحكمة للحفاظ على وحدة الوطن، واستعادة الاستقرار، وبدء مسيرة بناء شاملة لم تتوقف رغم التحديات.

 

وأكدت "عليش" أن الدولة المصرية، ومنذ تلك اللحظة، استطاعت أن تفتح صفحة جديدة قوامها التنمية والإصلاح، وتعزيز مفهوم الدولة المدنية التي تقوم على المواطنة وسيادة القانون، بعيدًا عن أي محاولات للاستغلال أو التوجيه الأيديولوجي.

 

 

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر، وميلادًا جديدًا للدولة الوطنية الحديثة، مؤكّدًا أن مرور 12 عامًا على هذه الثورة الشعبية العظيمة يدفعنا لتأمل ما تحقق من إنجازات، وما جرى استعادته من مؤسسات، وما تم بناؤه من مشروعات عملاقة وضعت مصر على طريق المستقبل.

 

وأضاف الحبال في تصريحات صحفية، أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة أمة رفضت اختطاف هويتها، وقررت أن تصنع مصيرها بيدها، وهو ما تحقق بالفعل حين لبّى الرئيس عبدالفتاح السيسي نداء الوطن وتحمل المسؤولية في واحدة من أدق اللحظات التي مرت بها البلاد.

 

وأشار الحبال إلى أن السنوات التي تلت الثورة شهدت ملحمة بناء غير مسبوقة، سواء في البنية التحتية أو في قطاع الصناعة والزراعة والطاقة، فضلًا عن استعادة الأمن والاستقرار، وهي ملفات كانت تشهد تدهورًا شديدًا قبل 30 يونيو، وكان لها أثر بالغ في تعطيل عجلة التنمية.

 

وأوضح أن ما تحقق خلال الـ12 عامًا الماضية لا يمكن اختزاله في أرقام أو مشروعات فقط، بل هو إعادة صياغة شاملة لمفهوم الدولة المصرية، وبناء الإنسان من خلال مبادرات صحية وتعليمية غير مسبوقة، وإطلاق مشاريع قومية عملاقة مثل "حياة كريمة" و"القضاء على العشوائيات" و"التحول الرقمي"، مؤكدًا أن كل هذه الخطوات كانت تحتاج إلى قيادة تمتلك رؤية وقدرة على المواجهة، وهو ما وفره الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى.

وأشاد الحبال بوعي الشعب المصري الذي كان حجر الزاوية في نجاح ثورة 30 يونيو، واستمر بعد ذلك في مساندة الدولة في معاركها ضد الإرهاب، ومعركة الإصلاح الاقتصادي، وصولًا إلى دعم رؤية الدولة في ملف الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أن ما تحقق هو بداية فقط لما تستحقه مصر من نهضة حقيقية.

 

 

قال محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، ليست فقط بما حملته من مشهد جماهيري غير مسبوق، ولكن بما أسست له من مرحلة جديدة عنوانها دولة المواطنة والتنمية والعدالة.

وأضاف خلف الله، في بيان له اليوم، أن يوم 30 يونيو لم يكن مجرد خروج شعبي ضد حكم جماعة اختارت أن تُقصي الجميع، بل كان تعبيرًا ناضجًا عن إرادة وطنية جماعية لإنقاذ الدولة واستعادة هويتها من مشروع لا يعترف بمؤسسات الدولة ولا بالتنوع الثقافي والديني للمجتمع المصري.

 

وأكد أن الثورة أعادت صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن على أسس جديدة، حيث خرج الملايين يطالبون بإنهاء الفوضى واستعادة الاستقرار، فاستجابت الدولة بقيادة وطنية رشيدة تمثلت في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبى نداء الشعب، وتعهد بحماية الوطن ووضع مصر على طريق البناء والإصلاح الشامل.

وأشار إلى أن ما تحقق خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية يؤكد أن ثورة 30 يونيو لم تكن نهاية، بل كانت بداية لعهد جديد، شهدت فيه مصر تحولات غير مسبوقة على كافة المستويات، من خلال إطلاق مشروعات قومية كبرى غيرت واقع المواطنين في كل المحافظات، وامتدت لتصل إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، في صورة مبادرات تنموية واجتماعية شاملة.

 

وأوضح خلف الله، أن الدولة خاضت منذ ذلك اليوم معركتين متزامنتين؛ الأولى ضد الإرهاب الذي حاول أن يجهض حلم المصريين، والثانية من أجل التنمية وبناء اقتصاد قوي قادر على تلبية طموحات الشعب، وهو ما انعكس في بنية تحتية حديثة، ومدن جديدة، وتوسيع شبكات الطرق، فضلًا عن تعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية للدولة، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

 

وشدد على أن 30 يونيو كانت انتفاضة وعي أعادت تصحيح المسار، وصححت وضعًا مهددًا لكيان الدولة ذاته، وأسست للجمهورية الجديدة التي جعلت من الإنسان محورًا لكل سياسات الدولة، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة، وتحسين مستوى المعيشة، وتكريس قيم المواطنة والعدالة والانتماء.

 

وقال خلف الله إن الذكرى الثانية عشرة للثورة تلزم الجميع بتحمّل مسؤولية الحفاظ على الدولة ومكتسباتها، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي الذي فجّر هذه الثورة، هو نفسه الضمانة الحقيقية لمواجهة أي محاولات هدم أو تشكيك، داعيًا إلى مواصلة العمل من أجل وطن آمن، مستقر، ومتقدم.

 

واختتم خلف الله تصريحاته مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على عظمة هذا الشعب، الذي رفض أن يُختطف وطنه، وأعاد للدولة هيبتها، وفتح الباب أمام مستقبل يصنعه المصريون بإرادتهم، وأن ما تحقق من إنجازات حتى الآن هو امتداد طبيعي لروح هذه الثورة التي ستبقى محطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث.

تم نسخ الرابط