الأهلي يتعادل سلبيًا مع غزل المحلة في الدوري المصري
سقط النادي الأهلي في فخ التعادل السلبي أمام غزل المحلة، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم على استاد غزل المحلة ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري المصري الممتاز.
النتيجة لم تكن مرضية لجماهير المارد الأحمر، الذي دخل المباراة باحثًا عن الفوز الثاني له هذا الموسم، إلا أن صلابة دفاعات الفريق المضيف وتألق حارسه حالا دون تسجيل أي أهداف، ليكتفي الطرفان بنقطة وحيدة تضاف إلى رصيدهما في جدول الترتيب.
ورغم أن الأهلي فرض هيمنته على مجريات اللقاء منذ صافرة البداية، إلا أن السيطرة لم تُترجم إلى أهداف. حيث كثف الفريق الأحمر من محاولاته الهجومية عبر تحركات الثلاثي محمود حسن "تريزيجيه"، وأحمد سيد "زيزو"، وأشرف بن شرقي، بجانب انطلاقات الظهيرين كريم فؤاد وعمر كمال.
وكاد الأهلي أن يهز الشباك في أكثر من مناسبة، أبرزها رأسية تريزيجيه التي مرت بجوار القائم الأيمن، إضافة إلى تسديدة قوية من جراديشار تصدى لها حارس المحلة ببراعة، ليبقى التعادل السلبي قائمًا حتى نهاية الشوطين.
اللافت أن محمد الشناوي حارس الأهلي لم يتعرض لاختبارات حقيقية طوال اللقاء، باستثناء بعض المرتدات المحدودة التي لم تشكل خطورة كبيرة.
على الجانب الآخر، اعتمد غزل المحلة على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي لمواجهة القوة الهجومية للأهلي. فأغلق لاعبوه المساحات أمام مهاجمي الخصم، وحاولوا استغلال سرعة لاعبي الخط الأمامي في الهجمات المرتدة، وإن كانت دون فاعلية كبيرة على مرمى الشناوي. لكن أبرز ما ميز أداء الفريق كان تألق حارس مرماه الذي تألق في التصدي للعديد من المحاولات، وحافظ على نظافة شباكه ليمنح فريقه نقطة ثمينة أمام حامل اللقب.
ويمكن القول إن الفريق المضيف لعب بأسلوب واقعي، معتمدًا على الصلابة الدفاعية كأولوية أولى، وهو ما نجح بالفعل في الخروج بتعادل مهم.
وبهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 5 نقاط من 3 مباريات، بعدما حقق فوزًا وحيدًا وتعادل في مباراتين، وهو رصيد قد لا يلبي طموحات جماهيره في بداية الموسم، خاصة في ظل منافسة قوية مع الزمالك وبيراميدز على صدارة الترتيب.
أما غزل المحلة فقد رفع رصيده إلى 4 نقاط من 4 مباريات، في مفارقة لافتة حيث انتهت جميع مواجهاته منذ انطلاق الموسم بالتعادل السلبي (0-0)، ليصبح الفريق الأكثر حفاظًا على شباكه، لكنه أيضًا الأقل تهديفًا في المسابقة.
ويطرح هذا التعادل عدة تساؤلات حول الفاعلية الهجومية للأهلي، الذي يمتلك أسماء بارزة لكنه لم ينجح في استغلالها حتى الآن، مما يضع ضغوطًا إضافية على الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر، قبل دخول الفريق في مراحل أكثر صعوبة من الدوري المصري الممتاز.



