السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

«القاهرة للكتاب» يحتفي بإبراهيم نصر الله.. صوت الإنسانية وذاكرة فلسطين

ابراهيم نصر الله
ابراهيم نصر الله

في دورة جديدة تُجسّد مكانة القاهرة كعاصمة للثقافة العربية، أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الدورة السابعة والخمسين من المعرض، المقرر إقامتها في يناير المقبل، ستشهد احتفاءً خاصًا بالمبدع العربي الكبير إبراهيم نصر الله، الكاتب الفلسطيني الأردني الفائز بجائزة «نيوستاد العالمية» المعروفة إعلاميًا بـ«نوبل الأمريكية»، ليكون بذلك أول عربي ينال هذا التكريم الأدبي الرفيع.

 

وأوضح الدكتور مجاهد أن اختيار إبراهيم نصر الله يأتي تقديرًا لمسيرته الإبداعية الثرية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، قدّم خلالها عشرات المؤلفات في الرواية والشعر والسيرة والمقالات، اتسمت جميعها بعمقها الإنساني وتجذرها في الوعي العربي، وبحضور القضية الفلسطينية التي شكّلت محور تجربته الأدبية وأفقها الإنساني الرحب.

وأكد مجاهد أن الاحتفاء بنصر الله في معرض القاهرة ليس تكريمًا لكاتب واحد، بل احتفاء بالكاتب العربي الذي حمل قضايا الإنسان بلغة الفن، وجسّد في أعماله تفاعل الأدب مع القيم والذاكرة والمقاومة. مشيرًا إلى أن نصر الله استطاع أن يصوغ من الألم الفلسطيني ملحمة إنسانية كونية جعلته أحد أهم الأصوات الأدبية في العالم العربي المعاصر.

 

وأشار المدير التنفيذي للمعرض إلى أن الدورة القادمة ستتضمن لقاءً فكريًا خاصًا مع إبراهيم نصر الله، بمشاركة نخبة من النقاد والمفكرين العرب، لمناقشة مشروعه الإبداعي الكبير «الملهاة الفلسطينية»، الذي وثّق فيه المأساة الفلسطينية الممتدة على مدى أكثر من قرن من الزمن، بأسلوب يجمع بين جمال السرد وعمق الرؤية التاريخية، ليصوغ بذلك أرشيفًا أدبيًا للوجع الفلسطيني وذاكرة مقاومته.

وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور مجاهد على أن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026 سيواصل مسيرته كأكبر تظاهرة ثقافية في المنطقة، حريصًا على تكريم رموز الإبداع العربي، وتعزيز جسور التواصل بين المثقفين العرب والعالم، مؤكدًا أن دعم المبدعين وإبراز القامات الفكرية التي تُثري الثقافة الإنسانية هو الرسالة الأسمى للمعرض منذ تأسيسه وحتى اليوم.

 

وتُعد جائزة نيوستاد العالمية من أهم الجوائز الأدبية في العالم، إذ تُعتبر في الأوساط الأدبية خطوة ممهدة نحو جائزة نوبل للآداب، لما تحمله من قيمة رمزية ومكانة عالمية مرموقة، تضيف إلى سجل الفائزين بها بريقًا أدبيًا يخلّد أثرهم في مسيرة الأدب الإنساني.

تم نسخ الرابط