خطف القلوب .. شيخ معهد أزهري بالزقازيق يشارك التلاميذ اللعب
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حالة من التفاعل الواسع، بعد ظهوره الشيخ أبو مسلم الشحات، مدير معهد الصفوة النموذجي للبنين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهو يشارك أطفال الروضة بعض الألعاب والأنشطة داخل المعهد، في مشهد عفوي عكس حالة من البهجة والسعادة بين التلاميذ، ونال إشادة كبيرة من المتابعين الذين اعتبروا تصرفه نموذجًا للأب القريب من أبنائه.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ أبو مسلم الشحات أن مشاركته للأطفال في الأنشطة المختلفة أمر معتاد، ويأتي في إطار متابعته اليومية لسير العملية التعليمية داخل الفصول، وحرصه على بناء علاقة قائمة على الود والتفاهم مع الطلاب بمختلف أعمارهم.
وأوضح أن وجوده مع الأطفال داخل الفصول أو أثناء الفعاليات والاحتفالات يتم بشكل طبيعي دون تكلف، مشيرًا إلى أن أولياء الأمور يضعون أبناءهم أمانة لدى إدارة المعهد، وهو ما يفرض مسؤولية كبيرة تتطلب الاهتمام بالجوانب التعليمية والتربوية معًا.
وأشار مدير معهد الصفوة إلى أن لكل مرحلة عمرية طبيعتها الخاصة، مؤكدًا أن اللعب يُعد عنصرًا أساسيًا في هذه المرحلة، شريطة توفير بيئة آمنة تراعي سلامة الأطفال، لافتًا إلى أن إدارة المعهد تتعامل مع الطلاب باعتبارهم أبناء لها، وتسعى إلى توفير مناخ تعليمي مشجع ومحفز.
وأضاف أن المعهد يعمل على تقديم رسالة تعليمية تسهم في بناء شخصية متوازنة للطلاب، وإعدادهم ليكونوا عناصر فاعلة في خدمة وطنهم ودينهم، وفق مناهج الأزهر الشريف، مطمئنًا أولياء الأمور على أبنائهم.
وحول ردود الفعل التي صاحبت انتشار الفيديو، قال الشحات إنه لم يكن يتوقع هذا التفاعل الكبير، لكنه لمس ارتياحًا واستحسانًا واضحين من أولياء الأمور داخل مصر وخارجها، معتبرًا أن هذا التفاعل يعكس أهمية الجانب الإنساني في العملية التعليمية.
ولفت إلى أن كسر الحواجز النفسية بين الإدارة والطلاب كان له أثر إيجابي ملحوظ، حيث ساهم في زيادة نسب الحضور والإقبال على المعهد، ووصول عدد المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال إلى حد وجود قوائم انتظار لأول مرة.
وأكد أن التواصل المستمر مع أولياء الأمور، والاستماع إلى آرائهم، وتقبل النقد البناء، يمثل ركيزة أساسية في إدارة المعهد، مشددًا على أن المدرسة يجب أن تكون بمثابة البيت الثاني للطفل.
واختتم مدير معهد الصفوة تصريحاته بالتأكيد على أن إدخال الفرحة على قلوب الأطفال جزء أصيل من الرسالة التربوية، مشيرًا إلى حرصه الدائم على تقديم أفضل ما لديه لأبنائه وطلابه على حد سواء.



