موسيقى تعبر الحدود..
دار الأوبرا المصرية تحتفي بمئوية العلاقات المصرية – التركية
في إطار الاحتفال بمرور مئة عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والمركز الثقافي التركي بالقاهرة، حفلًا موسيقيًا لفرقة الموسيقى التركية بجامعة أنقرة للموسيقى والفنون الجميلة، وذلك في السابعة مساء الاثنين 22 ديسمبر على المسرح الصغير بدار الأوبرا.
ويأتي الحفل بوصفه رسالة فنية تؤكد أن الموسيقى قادرة على تجاوز الجغرافيا والسياسة، وأن الإبداع الإنساني يظل اللغة الأصدق للتقارب بين الشعوب، خاصة في مناسبة تاريخية تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
برنامج يحتفي بالتراث التركي
يتضمن البرنامج باقة مختارة من المؤلفات الموسيقية التركية التي تحمل طابعًا وجدانيًا وإنسانيًا، وتعكس ثراء التراث الموسيقي التركي وتنوع مدارسه، من بينها:
«تاجر الحب»، «يا ذات الجمال الفاتن»، «حبيبتي الرقيقة»، «هناك خيمة خضراء على ذلك الجبل هناك»، «أنتظر على شواطئ الجزر»، «أنيني لا يجدي نفعًا»، «تعال وانظر ماذا فعل بي الحب»، وغيرها من الأعمال التي تمزج بين الشجن والرومانسية والروح الشرقية.
نخبة من الموسيقيين الأتراك
ويشارك في الحفل عدد من أبرز الموسيقيين، هم:
محمد صفا بولات: المدير الفني وعازف الناي
إيرن تيجيمين: عود
محمد بهاتين أچار: كمان
كنان سافاش: قانون
جَم كاراتاش: إيقاع
إدريس إيرن تاتلي: غناء
ويقدم العازفون والمطرب تجربة موسيقية متكاملة، تُبرز جماليات المقامات الشرقية والتقنيات الأدائية التي تميز الموسيقى التركية، في حوار فني مفتوح مع الذائقة المصرية.
الفن كجسر دبلوماسي
ويأتي هذا الحفل ضمن خطط وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية الهادفة إلى مد جسور التواصل الإبداعي مع مختلف دول العالم، وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الثقافية، بوصفها أحد أهم أدوات التقارب الحضاري وتعزيز روابط الصداقة بين الشعوب.
ويؤكد هذا الحدث أن الموسيقى تظل مساحة مشتركة قادرة على الاحتفاء بالتاريخ المشترك، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي، في لحظة رمزية تجمع بين مئوية العلاقات المصرية – التركية ونبض الفن الحي على خشبة الأوبرا المصرية.





