مواقف وتصريحات شيخ الأزهر في 2025 داعم حقيقي للقضية الفلسطينية
لم يدخر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهدًا خلال عام 2025 في دعم القضية الفلسطينية، والتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما الأبرياء في قطاع غزة، حيث عبّر في مواقف وتصريحات متتالية عن رفضه القاطع لكافة أشكال العدوان، وانحيازه الدائم لقيم الحق والإنسانية والعدل.
وشهد العام صدور عدد من البيانات والمواقف الرسمية عن شيخ الأزهر، أكد خلالها أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي، بل قضية إنسانية عادلة تتعلق بحق شعب في الحياة والحرية والكرامة، مشددًا على أن استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية، وانتهاك المقدسات، يمثل جرائم مدانة تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية والمواثيق الدولية.
وأكد الإمام الأكبر في أكثر من مناسبة أن الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وتشريد وتجويع يُعد تواطؤًا غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، وضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
كما حرص شيخ الأزهر على توظيف المنابر الدينية والإعلامية للأزهر الشريف في إبراز حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتأكيد على أن الوقوف إلى جانب المظلوم واجب ديني وأخلاقي، لا يخضع لحسابات السياسة أو المصالح، بل ينبع من جوهر الرسالات السماوية وقيم الإنسانية المشتركة.
وشدد فضيلته على أن موقف الأزهر الشريف من القضية الفلسطينية موقف ثابت ومتجذر عبر تاريخه، قائم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض الاحتلال والعدوان، والدفاع عن الأبرياء، والعمل على إعلاء صوت الحق في المحافل الإقليمية والدولية.
يأتي هذا الحضور الفاعل لشيخ الأزهر ضمن حصاد الأزهر الشريف لعام 2025، الذي عكس التزام المؤسسة الأزهرية بدورها العالمي في نصرة القضايا العادلة، وتجديد رسالتها الإنسانية التي تنحاز دائمًا إلى المظلومين، وتدعو إلى السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال واحترام كرامة الإنسان.
