"الجيل الثالث" على أرض "500_ 500"

كتبت - إسراء النجمي - تصوير - سماح زيدان

 

الخشت: المشروع عملاق ومدرسة بحثية للعلماء وليس مستشفى فقط

 

 

 

شارك نحو 400 طالب من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، اعضاء " الجيل الثالث" في زيارة إلى مستشفى ٥٠٠_٥٠٠ الذي يتم بناءه بمدينة الشيخ زايد.

 

 

 

 

ووجه الدكتور، محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، التحية فِي بداية كلمته للحضور على رأسهم د. محمد نجم رئيس جامعة حلوان، ورئيس جامعة عين شمس، ورئيس المعهد القومي للأورام.

وقال أن ذلك المشروع  من المشروعات القومية العملاقة، وهو ليس مجرد مبنى لمستشفى، ولكنه مدرسة بحثية وعلاجية لأساتذة الأورام من مصر والوطن العربي".

وأضاف: "استطعنا في مصر أن نحول المستحيل إلى خطير، حيث استطعنا أن نحول مرض السرطان من مستحيل لمرض خطير يمكن أن نتعامل معه".

وأردف: "مصر في وضع كارثي، فاليوم هي من أعلى النسب في العالم إصابة بالسرطان، ورغم ذلك فهذه المدرسة البحثية 500 500 قادرة على تقليل هذه النسبة".

وأوضح أن الخطورة ليست خطورة مرض ولكن الخطورة الحقيقة هي الإخفاق في بناء أمن قومي شامل للدولة، وأن الحروب الآن لا تتعلق بالأرض ولكن تتعلق بالتعليم والصحة، لأن صحة العقل نابعة من صحة الجسد.

 

 

وعن المشاكل التي يواجهها المشروع قال: "لدينا مشاكل عديدة منها:

أولاً: مشكلة في الأماكن، ثانياً: قلة عدد الأطباء، ثالثاً: قلة الموارد وقلة التمويل فالإرادة والتخطيط لا يكفوا لتحقيق الهدف، رابعاً: التدريب المستمر للأطباء.

وأعلن عن بعض خطط المشروع قائلاً: "سيكون هناك محطة أو مركز أبحاث وتدريب يستخدم أساتذة أجانب من أجل تبادل الخبرات والمشاركة في البحث العلمي.

وأكد أن المشروع مبدئياً سيكلف 2 مليار، وإلى الآن تم إنفاق 300 مليون فقط، وناشد أصحاب الشركات والشركاء في المجتمع المدني والأهلى أن يقوموا بواجبهم نحو مصر وأن يشاركوا بتمويل تطوعي لتلك المؤسسات الخيرية، فمصر لن تقوم إلا بالمجتمع المدني والأهلى.

وأعلن عن تكوين أسرة جديدة تحت عنوان "أصدقاء 500 500"، مكونة من الطلاب الحاضرون اليوم في المؤتمر حتى تكون هناك مشاركة من الشباب في المشروعات القومية.

 

 

كلمة رئيس جامعة حلوان

قال د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان أن إختيار ذلك اليوم لعقد المؤتمر له دلالة عظيمة، فنحن الآن على مشارف ذكرى 6 أكتوبر، وأبناء من إنتصروا في الحرب هم البنائين لهذا الصرح العلمي.

وأوضح أن الحروب اليوم تستهدف الشباب، وأن الشعب المصري هو "شعب شاب"، فالفئة العمرية الغالبة في مصر هي من الشباب، وهذه نعمة يجب إستثمارها بشكل جيد، مثلما يفعل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمرات الشباب وفتح حوار ومناقشة معهم، للإستفادة على قدر الإمكان من أفكارهم.

 

 

 

وقدم في ختام كلمته نصيحة للطلاب الشباب الحاضرين بأن يقوموا بمشاهدة وسماع البرامج التسجيلية عن الحرب، ومعرفة وإدراك الدروس المستفادة منها، والربط بين إنجاز أكتوبر وإنجاز اليوم.

وجاء ذلك في الزيارة التي نظمتها اليوم مبادرة "الجيل الثالث"، لموقع "500 500" تحت رعاية دكتور محمد خشت رئيس جامعة القاهرة، بحضور رئيسي جامعتي عين شمس وحلوان، وبمشاركة 400 طالب.

 

 

كلمة د. طارق منصور نائب عن رئيس جامعة عين شمس

أعرب د. طارق منصور نائب رئيس جامعة عين شمس عن سعادته بذلك المؤتمر وحضور أبناء مصر من طلاب جامعات: القاهرة وعين شمس وحلوان، وأوضح أن هذه الجامعات عليها عبء كبير أضعاف الجامعات الموجودة في الأقاليم.

 

 

ووجه نصيحة للطلاب الحاضرين قائلاً: "يجب أن لا تعطوا الفرصة لأحد بأن يشككم في بلادكم وفِي القيادة السياسية، فمصر تواجه الإرهاب بمفردها اليوم وهي تواصل النجاح في الإنتصار على الإرهاب والقضاء عليهم، واليوم نُكمل ذلك الإنتصار بإنشاء ذلك الصرح العملاق الذي نأمل أن يكون رمز للعطاء والوفاء".

 

كلمة د. محمد لُطيَّف عميد المعهد القومي للأورام 

قال عميد المعهد القومي للأورام د. محمد لُطيَّف أن: " مشروع "500 500" لمصر وشبابها وأن الشباب الحاضرين شركاء في ذلك المشروع، وأن هذه المفخرة سوف تكون من أفضل المستشفيات في العالم، وسيتم معالجة الشعب المصري فيها مجاناً".

وأضاف: "أن "500 500" ليس كأي مستشفى، فنحن الآن نجلب لمصر وللجيل الجديد ثقافة تأسيس المستشفيات، لتواكب العصر حتى عام 2100. لافتا إلي أن المستشفى ليس للعلاج فقط ولكن للتعليم أيضاً في كافة المجالات، ونُحيط بكم علماً أن التصميم فقط للمستشفى حصل على جوائز عالمية، فتجهيزات المستشفى على أعلى مستوي وليس موجودة في أوروبا، فالشعب المصري يستحق أفضل شئ في العالم".

وأضاف: "المشاركة ليست بالمال فقط، ولكن أيضاً بالعمل والمجهود، وسنأتي بعد مرور عام من اليوم لنرصد الإنجاز والتطور الذي حدث بالمستشفى".