آبل تتخلى عن شرائح كوالكوم
أكدت مصادر مطلعة في سوق الهواتف الذكية أن آبل تسعى لتطوير هواتف وحواسب لوحية ستطلقها العام المقبل دون الاعتماد على شرائح كوالكوم الإلكترونية المخصصة للاتصال اللاسلكي.
تأتي تلك الأخبار في الوقت الذي تخوض فيه شركتا آبل وكوالكوم معارك قانونية وقضائية شرسة، بدأت منذ مدة مع اتهام آبل لكوالكوم باحتكارها لسوق الشرائح الإلكترونية المخصصة للاتصالات اللاسلكية، وطلبها إتاوات مالية مقابل البرمجيات.
وتتمثل إحدى أهم نقاط الخلاف بين الشركتين وفقا للمصادر في أن كوالكوم رفضت تزويد آبل ببرامج اختبار شرائح الاتصال اللاسلكي المتعاقد عليها لتركب في أجهزة آبل، ما دفع الأخيرة لتطوير هواتف وحواسب لوحية ستصدرها العام المقبل، خالية من شرائح كوالكوم ومزودة بشرائح من إنتل أو ربما حتى شرائح ميدياتك.
ووفقا لتقديرات الخبراء فإن "كوالكوم باعت العام الماضي وحده، لآبل، شرائح إلكترونية بما يعادل 3.2 مليار دولار، الرقم الذي يشكل نحو 20% من قيمة مبيعاتها لهذه الشرائح، لذا قد يشكل تخلي آبل عن شرائحها ضربة مالية قوية بالنسبة لها".
كوالكوم هي شركة أمريكية متخصصة في مجال نظم الاتصالات تعتبر الأن الأولى عالميا في إنتاج و تصميم معالجات الهواتف الذكية كذلك يرجع لها الفضل في إنشاء تقنية سي دي ام اي.
وهي شركة أشباه الموصلات عالمية وأمريكية والتي تصمم وتسوق منتجات وخدمات الاتصالات اللاسلكية. مقرها في سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلك الشركة 157 موقعا في جميع أنحاء العالم. الشركة الأم هي كوالكوم إنكوربوريتد (كوالكوم)، التي تضم شعبة ترخيص كوالكوم للتكنولوجيا (QTL). شركة تابعة مملوكة بالكامل لكوالكوم، كوالكوم تكنولوجيز، وشركة (QTI)، والتى تتعامل بشكل أساسي مع كافة أنشطة كوالكوم R & D ، فضلا عن شركات المنتجات والخدمات، بما في ذلك مجال أشباه الموصلات، كوالكومCDMA تكنولوجيي.
وفي سنة 1985 قررت مجموعة من المتخصصين في مجال الإتصالات إنشاء شركة ناشئة في المجال، وكان هدفهم الأساسي تحسين جودة الإتصالات عبر تقنيات جديدة و تقديمها إلى كبار الشركات. وفي سنة 1989 أطلقت كوالكوم تقنية تعدد الوصول باستخدام تقسيم الشفرة سي دي ام اي التي سرعان ما تم تبنيها من مختلف الشركات المصنعة و في سنة 2006 دخل سهم كوالكوم ضمن أكبر 500 شركة مالية أمريكية فيما يعرف يمؤشر إس و بي 500.
قامت الشركة بالتوجه بعد ذلك إلى مجال إنتاج معالجات الهواتف الذكية إعتماداً على معمارية "ARM" و قامت بإنتاج معالجات سنابدراجون التي تسخدم في العديد من الهواتف الذكية حالياً والتي شهدت إقبالا واسعاً.



