السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

قابيل في منظمة التجارة العالمية: نطالب بدعم الدول الإفريقية لمواجهة مشكلاتها

قابيل في منظمة التجارة
قابيل في منظمة التجارة العالمية: نطالب بدعم الدول الإفريقية
كتبت - هبة عوض

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، دعم مصر الكامل لمصالح القارة الإفريقية وأولوياتها في إطار النظام التجاري متعدد الأطراف، مشيرًا إلى ضرورة إدراج "أجندة إفريقيا" في الإطار المستقبلي للمنظمة من خلال التنسيق المستمر والتعاون البناء بين جميع الدول الإفريقية الأعضاء بالمنظمة.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال اجتماع وزراء تجارة المجموعة الإفريقية بالمؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي يعقد بالعاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، وقد شارك في الاجتماع عدد كبير من ممثلى الدول الإفريقية إلى جانب السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف.

وأشار إلى أهمية بذل مزيد من الجهود لتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف ودور المنظمة في التعامل مع التحديات التقليدية وغير التقليدية التي تطرأ على الساحة، خاصةً في ظل التغيرات الجذرية التي تحدث في الاقتصاد العالمي، والتي تتطلب وضع استراتيجية واضحة من شأنها تقييم المتغيرات في التجارة والاستثمار الدولي وتأثيرها على الأسواق العالمية ومواجهة التحديات الأكبر التي تواجه المجتمع الدولي كالفقر والأمن، وتعزيز دور المنظمة في إصلاح النظام الاقتصادي العالمي.

وأكد الوزير ضرورة التعامل بشكل فعال مع التحديات الماضية والحالية للمنظمة والتي تشمل الانتهاء من مفاوضات "أجندة الدوحة للتنمية" بما يسهم في مستقبل أفضل لمنظمة التجارة العالمية والنظام التجاري العالمي؛ واستخدام التجارة كمحفز للتنمية الصناعية؛ وتوسيع نطاق مزايا النظام التجاري العالمي ليضم الدول الإفريقية؛ بالإضافة إلى منح معاملات خاصة وتفضيلية للدول النامية لتسهيل تحقيق أهدافها التنموية؛ ووضع سياسات داعمة للدول الإفريقية في مواجهة مشكلاتها المزمنة كالأمن الغذائي؛ فضلا على تعزيز دور المنظمة في مواجهة المشكلات التنموية.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الحالية بشأن الزراعة أوضح الوزير أن مصر تسعى لتعديل الاختلالات المتوارثة في "اتفاقية الزراعة" بما يوفر حيزا للسياسات الخاصة بالدول النامية والأقل نموًا لمواجهة تحديات الأمن الغذائي؛ والوصول إلى حلول دائمة بشأن شروط الاحتفاظ بمخزونات حكومية من الغذاء لأغراض الأمن الغذائي؛ والحصول على تكليف واضح فيما يتعلق بـ"آلية الوقاية الخاصة" للدول النامية بعيدا عن القضايا الزراعية قيد التفاوض؛ والتوصل لنتائج بشأن تشوهات الدعم المحلى للقطن.

وأكد الوزير أن أي نتائج سيتم التوصل إليها في قضايا الزراعة يجب أن تراعي المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموًا المستوردة الصافية للغذاء، مشيرا إلى أهمية تضمين جميع القضايا الزراعية "ببرنامج العمل المستقبلي الخاص بالزراعة".

وأضاف قابيل أن المفاوضات بشأن الخدمات يجب أن تبحث كيفية تعزيز الإصلاح التنظيمي والمؤسسي وتنمية القدرات التوريدية، من خلال التعامل مع العوائق التنظيمية التي يواجهها المصدرون من الدول النامية، وإتاحة حيز من المرونة لهذه الدول حتى تستطيع تحقيق أهدافها القومية، مع مراعاة جميع الاستثناءات والإعفاءات المدرجة بـ"الاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات" (GATS).

وفيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بدعم مصائد الأسماك، أكد الوزير التزام مصر بتنفيذ الفقرة 14.6 باستراتيجية التنمية المستدامة والتي تحظر أنواعًا معينة من الدعم للمصائد والتي تؤدي إلى الإفراط في الصيد وفي استغلال الموارد السمكية، مضيفًا أن أي اتفاق بهذا الشأن يجب أن يراعي المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموًا، والقيود المؤسسية والمالية إلى تواجهها معظم الدول النامية.

وقال قابيل إن مصر تسعى للإبقاء على برنامج العمل الحالي الخاص بالتجارة الإلكترونية، ووضع أجندة تنموية لهذه التجارة، لافتًا إلى أهمية تعاون منظمة التجارة العالمية مع غيرها من المؤسسات التنموية ومؤسسات التجارة الدولية لوضع خريطة احصائية لمنتجات التجارة الإلكترونية مع التركيز بصفة خاصة على الدول النامية والأقل نموًا.

وأشار الوزير إلى إمكانية مناقشة ملفات الاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والنوع بين دول المجموعة الإفريقية على المستوى غير الرسمي، لافتا إلى أن هذه الموضوعات غير مطروحة حاليا على جدول أعمال منظمة التجارة العالمية. 

 

تم نسخ الرابط