خبراء سياحة يعربون عن تفاؤلهم بزيارة "بوتين"

كتبت - هبة عوض

توقع عدد من خبراء السياحة، أن يتم حسم ملف عودة السياحة الروسية خلال لقاء الرئيسين، عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، بعد توقف قرابة عامين إثر حادث سقوط الطائرة الروسية أكتوبر.2015

وقال وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة، لـ«بوابة روزاليوسف» إن تواجد الرئيس الروسي في مصر سيساهم في نقل صورة بشكل أوضح، مؤكدًا أن الرئيس، عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بملف السياحة، ما ظهر جليًا في خطاباته التي تساءل خلالها عن حقوق 3 ملايين عامل داخل القطاع.

وتوقع انفراجة يشهدها القطاع السياحي المصري، مطلع العام المقبل، منوهًا بأن الجانب السياحي الروسي بدوره تضرر جراء وقف الرحلات، لافتا إلى وصول مجموعات سياحية أمريكية، قامت بالحجز على رحلات مرتفعة التكلفة، لزيارة الأقصر وأسوان، وكذا وجود مجموعات سياحية من عدة دول، كأوكرانيا وبيلاروسيا والمكسيك، بدأت في التوافد على مختلف المقاصد السياحية المصرية.

من جانبها توقعت أماني الترجمان، المرشحة السابقة لمنصب وزير السياحة، أن عام 2018 سيشهد عودة الرحلات الروسية، منوهة بأن الرئيس بوتين سيعطي الضوء الأخضر لعودة الرحلات.

وفيما يخص جاهزية المدن السياحية لاستقبال السائح الروسي، أكدت "أماني" أن عملية ترتيب البيت من الداخل ستتزامن مع عودة الحركة، لا سيما أن ضخ مزيد من الأموال من قبل السائحين سيساعد أصحاب المنشآت في تجديدها ورفع كفاءة الأيدي العاملة داخلها، لافتة إلى أن 2018 ستشهد اختلافًا كليًا وجزئيًا فيما يخص قطاع السياحة.

وأشار محمود رسلان، عضو مجلس إدارة غرفة السلع السياحية السابق، إلى أن السياحة الروسية تمثل 80:75% من حجم السياحة المستجلبة، مؤكدًا أن نسبة كبيرة من الفنادق كانت تعمل على السوق الروسية، متابعًا: "الأتراك سحبوا البساط من تحت أقدامنا"، مطالبًا بضرورة تركيز الحملات الدعائية فور عودة السياحة الروسية والاعتماد على عروض أكثر جاذبية.

وفي نفس السياق، قال هشام علي، رئيس مستثمري شرم الشيخ: إن الزيارة تأتي في توقيت مهم جدا، ليس لقطاع السياحة فقط، لكن لجميع القطاعات المتوقع مناقشة سبل التعاون المشتركة بها.

وأضاف علي، أنه من المتوقع البدء بالقاهرة، ببدء رحلات الطيران الروسية، ما يرفع تكلفة سفر السائح الروسي لمدن جنوب سيناء، إلا أنه سرعان ما سيتم رفعه عن باقي المطارات المصرية.

ولفت رئيس جمعية مستثمري شرم الشيخ، إلى أن مدينة شرم الشيخ، هي أهم مقاصد السائح الروسي، ما يستلزم الاستعداد الجيد لاستقباله، كون هناك العديد من الفنادق، التي تعاني منذ سنوات الركود السابقة، ما صعب إتمام عمليات الصيانة المطلوبة، لاستعادة كفاءتها وعمالتها المدربة.

وأثنى "هشام" على مبادرة البنك المركزي التي سهلت للمستثمرين الحصول على قروض ميسرة، للإنفاق على عمليات التجديد، مطالبا بضرورة النظر بجدية لتأجيل مديونيات القطاع، نظرا للظروف العصيبة التي مر بها السنوات الماضية.