د. عزة بدر تكتب : لآخر لحظة أنثى (قصيدة)
آسفةٌ
لأننى عَبَّرت عن نفسى أمامك
كفراشةٍ رقصت ملونة كما تهوى
تحوِّم حول النار فى نشوة
فى فستان من الساتان
يضمه خصرى فى ولع
تحضه أنصاف أكمام على الشكوى
آسفةٌ
لأننى دوما تبسطتُ
بلا سبب
مددتُ يدى.. فَردتُ أناملى
لأمسَّ برقا وبلا جدوى
سميته برعده القادم
جنون لحظة.. رسالة من المطر
بُشرى
سميتها أحلامنا.. أيامنا.. ذكرى
آسفةٌ
لأننى سُقت إليك العيد قبل موسمه
باقة ورد
وأمنيات طيبة
أزفها زفا
عرائس شوق
فتردُها عطشى
آسفةٌ
لأننى دوما تبسطتُ
وقلتُ كلاما مُسْكِرًا حلوا
تحدق فيه
فى دهشة
كطائر سارق إلفه رشَفَات
من شهد
وخامر الهجران بعد الدفء والسُكْنى
آسفةٌ
لأننى دوما تبسطتُ
ألقيتُ ما ألقيتُ من توقى ومن شغفى
قطعتُ يدى
تفاحات
أشققها
عشتُ على كفيك
عصفورا دائم النقر ملتاثا
يعجنُ خبزه بدمعه
وثغره يبيتُ ليله
مُفْتَرا
عن كلمةٍ للحب وحده
لا أكثر
موهوبا بما يُعْطِى
ثرا بما أوتيّ من
حنانه الصافى
ولو يعيش العمر متبولا
على شجرة
.. وهذه النجمات
كانت لنا دوما
نعد على الكفين طلعتها مفضضة،
مذهبة كوكبة بنا
حيرى
معلقة بين السماوات
والأرض
تنتظرك
أرأيتها تهوى على كفى محترقة؟
لكنها عاشت معى حُبا
عاشت معى لآخر لحظةٍ
أنثى