ننشر أجندة نائب ترامب خلال زيارته مصر والأردن وإسرائيل نهاية يناير
كتب - مصطفى سيف
يتوّجه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى الأردن ومصر وإسرائيل، وذلك نيابة عن دونالد ترامب في الفترة من 20 لـ23 يناير الجاري، وبحسب البيان الذي صدر أمس فإن الزيارة من المقرر أنَّ يُناقش فيها "مكافحة الإرهاب، وتطوير التعاون العسكري، وضرورة مساعدة الأقليات الدينية المضطهدة" على حد تعبير البيان.
أمَّا في "الكيان الصهيوني" فمن المتوّقعِ أن يُلقي "بنس" بيانًا أمام الكنيست الإسرائيلي، ويعتبر هو الخطاب الأول منذ عقد بحسب القناة السابعة الإسرائيلية، إضافة إلى اجتماعه مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، ولم يتضح بعد هل تراجع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس عن موقفه بعدم لقاءه أم لا!
إلا أنَّ البعض يشير إلى أنَّ رفض المسؤولون الفلسطينيون الدخول في عملية سلام بقيادة الولايات المتحدة، قد يعيق أي تقدم ملموس بعد قرار ترامب بشأن القدس في زيارة "بينس".
وردَّ البيت الأبيض، بين التحذير والتهديد، فقد أعلن أنَّ إلغاء الاجتماع في الضفة الغربية قد يؤدي إلى "نتائج عكسية"، لذلك يقف "أبو مازن" موقف مكتوفي الأيدي خصوصًا بسبب الضغوطات التي تُمارس عليه في الداخل الفلسطيني من ضرورة اتخاذ موقف جدي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن المتابعين يشيرون إلى أنَّ ربما يكون الحديث في زيارات بنس الثلاث هو "صفقة القرن" التي لم تتضح معالمها حتى الآن، وكان قد تحدّث عنها الرئيس السيسي والرئيس ترامب، والزيارة كانت مقرر لها نهاية ديسمبر الماضي إلا أنَّها تأجلت بعد قرار "ترامب" اعتبار "القدس المحتلة" عاصمة للكيان الصهيوني.
ولم تكن زيارة نائب "بنس" تشمل الأردن، حينما أعلن عنها الشهر الماضي حيث تم حصر الزيارة في مصر وإسرائيل، بعد رفض السلطة الفلسطينية؛ إلا أنَّ التطورات التي حدثت بعد قرار ترامب دفعت بنس لملاقاة "العاهل الأردني" للتخفيض من حدة التوتر بعد قرار ترامب، في ظل زعم إدارة "ترامب" أنَّ حل الدولتين لا زال قائمًا، إلا أنَّ المجتمع الدولي يرى قراره بمثابة "تقويض لحل الدولتين".
وقال مسؤول في البيت الأبيض في تصريحات صحفية إن بينس سيقدّم ملاحظات إلى المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، وهو ما كان ترامب يعتزم القيام به خلال زيارته في مايو الماضي لكنها ألغيت في نهاية المطاف.
ومن الممكن أيضا أن يُناقش التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا في ظل الانتفاضة الفلسطينية والاحتجاجات التي تجري في الضفة الغربية بعد قرار ترامب.
لا زال صدى قرار ترامب يتخطى حدود الزمان، فقد أعلنت دول حليفة للولايات المتحدة رفضها لقرار ترامب، الأمر الذي سيدفع "نتنياهو" من خلاله "بينس" لبحث كيفية التعامل مع الأزمة وكيفية إقناع الدول خاصة الأوروبية منها لنقل سفارتها إلى "القدس المحتلة" وأن تحذو حذو ترامب.
يأتي هذا بعد زيارة "نتنياهو" التي عاد من خلالها بخُفيّ حنين من الاتحاد الأوروبي، فبعد قرار ترامب ذهب "بيبي" (الاسم المُفضّل لنتنياهو) إلى الاتحاد الأوروبي لمحاولة إقناع الدول الأوروبية بنقل سفارتها، إلا أنَّ وزيرة خارجية الاتحاد، فيديركا مورجيني، رفضت ذلك، وقالت إنَّها ملتزمة بعملية السلام وبحل الدولتين



