الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

«بوابة روزاليوسف» في مسرح جريمة مقتل مُسنَّين على يد عجوز بالساحل (صور)

«بوابة روزاليوسف»
«بوابة روزاليوسف» في مسرح جريمة مقتل مُسنَّين على يد عجوز با
كتب - محمد عمران

حب المال يقود عجوز الساحل لقتل زوجين شهدا ضده مع شقيقته في قضية ميراث

شهود العيان: «الضحية يتمتع بسمعة حسنة.. والقاتل غير مقبول»

الجاني استخدم بلطة حادة في قتلهما.. ولم يتركهما إلا قتيلين

 

جريمة بشعة شهدها شارع زين العابدين وبالتحديد في العقار رقم 9، حيث قام مالك عقار بقتل مسن وزوجته بعدة ضربات بالبلطة في الرأس والكتف وأسقطهما قتيلين؛ بسبب قيامهما بالشهادة مع شقيقته ضده، بأنها لها نصيب من والدها، وتقيم في العمارة محل النزاع.

الواقعة حدثت في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف مساءً، وبالتحديد عقب صلاة الظهر، حيث قام مسن بتشغيل سيارته لجلب زوجته من محل عملها، وعقب روجوعهما صعدا إلى منزلهما، وكان الشيطان في انتظارهما ببلطة حادة، قام بضربهما بها، ولم تسطع نجلته إبعاده عنهما حتى أسقطهما قتيلين.

«بوابة روزاليوسف » انتقلت إلى مكان الواقعة، والتقت شهود العيان وجيران الضحية والمتهم، وأكدوا أن المحني عليه يتمتع بالسيرة الحسنة هو وزوجته، وأن القاتل كان في خلاف معه منذ 30 سنة، بسبب قيامه بالشهادة مع شقيقة المتهم، بعد رفضه تسليمه لها ميراث والدها.

قال سامح أحمد، صاحب سايبر وأحد شهود العيان، إنه بعد خروج الحاج محمد من صلاة الظهر توجه إلى سيارته، وقام بتشغليها وتسخينها لجلب زوجته من محل عملها، وبعد جلبها توجها إلى منزلهما بالطابق الثاني، وقبل دخولهما الشقة وجدا صاحب العقار، يدعى «متولي»، نازلا من الطابق الرابع وبيده «بلطة» حادة قام بضرب الزوج بها على رأسه أسقطه قتيلا، فتدخلت زوجته للدفع عنه فقام بضربها على رأسها بـ6 ضربات على رأسها ورقبتها، حتى جاءت سيدة تصرخ قائلة: «الحقوا في رجل بيضرب الناس بالبلطة في الدور الأول علوي».

وأضاف: "على الفور توجهنا إلى مكان الصراخ، وجدنا الحاج محمد جثة هامدة تسيل منها الدماء في كل الأماكن، وسيدة تنفس نفسها الأخير، فقمنا بطلب الإسعاف والشرطة، وجاءت الإسعاف وأثناء نقل الزوجة على «الترول» لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروحها العمية، وانتشرت دماؤها على السلام ومدخل العمارة".

وأكد أن نجلة المتهم حاولت منع والده من ارتكاب هذه المذبحة إلا أنها فشلت في محاولة منعه، وجلست باكية مرددة عبارات لوالدها: «ليه عملت كده يا بابا»، حتى جاءت الأجهزة الأمنية وتحفظت عليه، وتحفظت على الجثتين، والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، موضحا أن القتيل مستأجر شقة إيجار قديم من القاتل.

وأوضح أن المجنى عليه يتمتع بالسمعة الحسنة، وأن أهالي المنطقة في حالة حزن شديد على الحاج محمد، قائلا: «الحاج محمد كان أبًاعظيما يحترمه كل أهل منطقة الساحل وبالتحديد شارع زين العابدين، مشيرًا إلى أن المجني عليهما ليس لهما أولاد، فكان يعتبر أولاد المنطقة بمثابة أبنائه، لدرجة أن الأطفال يحبونة حبا شديدا.

وقال ناصر، صاحب محل فراخ إنه فوجئ بوجود مجموعة كبيرة من الأهالي أسفل العقار محل الواقعة، ومعهم الحكومة، وعلى الفور توجه إلى محل الواقعة، وبسؤال الأهالي: فيه إيه؟؟ أجابوا :«متولي قتل الحج محمد أبو الأنوار» فرد: لا حول ولا قوة إلا بالله، قائلا: "طلعت أجري عشان أشوف الحاج محمد وجدته غارقُا في دمائه، ووجد زوجته تنادي الحقوني، فقمت بحملها على كتفي ونزلت بها حتى جاءت سيارة الإسعاف، وبعد تحركها بحوالي 100 متر رجعت السيارة وبداخل الزوجة متوفية بجروحها".

وأضاف الرجل الخمسيني أن هناك خلافات قديمة منذ 30 سنة بين الحاج محمد ومتولي، بسبب قيام الأخير بشهادة مع أخت القاتل ضده، بعد رفضه تسليم شقة لها بالدور الثاني من نصيب والدها، فقامت شقيقة المتهم بتحرير محضر ضده، وطالبته في المحكمة للشهادة، فشهد أن الشقة كانت تقيم بها شقيقة القاتل، ومن هنا بدأت الخلافات، مشيرًا إلى أن الحاج محمد كان في عزاء والدة القاتل، وقام بإلقاء كلمة والدعاء لها، وقراءة القرآن، وأن العقار كله إيجار قديم.

 

 

تم نسخ الرابط