الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بالوقائع.. الرشاوى القطرية تشعل أزمة جديدة في دول العالم

بالوقائع.. الرشاوى
بالوقائع.. الرشاوى القطرية تشعل أزمة جديدة في دول العالم
كتب - مصطفى سيف

الرشاوى القطرية لم يكن لها سقف أو طموحات؛ بين التلَّقي والاستلام، المهم هو تسهيل المصالح أيًّا كان الثمن، فها هو فصلٌ جديدٌ من فصول الرشاوى القطرية في كل المجالات بين السياسة وكرة القدم والثقافة يشعل أزمات جديدة في دول العالم المختلفة.

 

في السياسة

كشفت مصادر ليبية مطلّعة نقلت عنها صحيفة البيان الإماراتية استحواذ نظام الدوحة على منظومة المخابرات والجيش الليبيين السابقين مقابل 43 مليون دولار أمريكي.

وقالت المصادر إن هذه الأموال تلقاها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج الذي دعمته الدوحة أيضا ليكون في مقدمة من دخلوا العاصمة طرابلس بعد أن نجحت قوات متعددة الجنسيات.

وأضافت المصادر أن بلحاج كان بعيدًا عن ساحة المعارك، وسعى تنظيم الحمدين إلى الإبقاء عليه في منطقة الجبل الغربي، إلى حين انتهاء مهمة دخول طرابلس، ثم جلبه وتقديمه عبر قناة "الجزيرة" كفاتح للعاصمة، ليقع تنصيبه رئيسًا للمجلس العسكري بها.

وكانت مصادر ليبية أخرى قالت لـ"البيان" إن قوات خاصة قطرية دخلت العاصمة الليبية طرابلس يوم 20 أغسطس 2011 مرفقة بميليشيات إخوانية وأخرى تابعة للجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج إلى جانب مئات المرتزقة من جنسيات مختلفة.

 

إخفاء الوثائق

وكشفت البيان عن أنَّ العميد في الجيش القطري، حمد فطيس المري، أمر بحمل كل الوثائق والملفات والتسجيلات المرئية والمسموعة التي تم العثور عليها للمطار العسكري بقاعدة معيتيقة الجوية لنقلها جوًا إلى الدوحة لإخفاء الوثائق التي تثبت تورُّط "قطر" في دعم الإرهاب.

 

في الرياضة

بينما في الرياضة؛ اعترف القطري محمد بن همام، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتلقي 6.7 مليون يورو تتعلق بمنح ألمانيا حق استضافة كأس العالم 2006، قائلًا في مقابلة مع قناة تليفزيونية ألمانية: "نعم ذهب مبلغ قدره ٦.٧ مليون يورو إلى حسابي".

وتساءلت وسائل إعلام ألمانية وغربية عن مفاهيم محمد بن همام للرشوة، وكيف يفسر وصول مبلغ لا يستحقه ولا يملك سببًا للحصول عليه إلى حسابه الشخصي.

واعتبرت وسائل إعلام ألمانية أن إجابة بن همام نموذج فعلي لما تقوم به بلاده قطر من فساد، حيث شبهت نفي بن همام أن يكون المبلغ الذي أودع في حسابه رشوة بما ظلت تقول به الدولة التي ترعى الإرهاب أن ملفها للحصول على تنظيم مونديال 2022 لم يستخدم الرشوة، لكنه كان يقدم الهدايا الثمينة والفاخرة فقط لأعضاء فيفا وأسرهم.

علاوة على هذا فإن رشوة أخرى قدّمتها قطر لجوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، لمنح "دويلة" قطر حق استضافة كأس العالم 2022، على الرغم من نفي قطر هذه الاتهامات إلا أنَّ تحقيقًا لمجلات رياضة عالمية أثبت أنَّ قطر قدّمت رشوة لـ"بلاتر".

 

في الثقافة

في منظمة اليونسكو، أثناء ترشيح مصر للسفيرة مشيرة خطّاب، دخلت "دويلة" قطر بمرشحها إضافة إلى المرشح الفرنسي، الذي كانت المنافسة بينهما محتدمة.

ولم تعترف قطر بالمنافسة الشريفة، فسلكت منهجًا مسلك الرشاوى، حيث كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن استقبال الدوحة لأعضاء من اليونسكو لمنحهم هدايا في استمرار متواصل من جانب النظام القطري على عادته بشراء الذمم عالميًا.

وأشارت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "اليونسكو تبحث عن مدير"، استخدام بريد إلكتروني مزور باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية "اليونسكو"، وإرسال سيل من الرسائل من خلاله، لدعم المرشح القطري، حمد الكواري 69 عامًا.

وقال التقرير: "تنتهج قطر بعض الأساليب التي لا تتوافق مع تاريخ وسياسة المنظمة، مثل إرسال فيضان من الرسائل الإلكترونية على عناوين الصحفيين المعتمدين لدى المنظمة مستخدمة في ذلك عنوان إلكتروني وهمي يشير إلى أنه أحد عناوين المنظمة".

وأضاف التقرير: "تفيد هذه الرسائل أن المرشح القطري قد طمأن جميع الموظفين المتضررين من الأزمات المالية التي عانت منها المنظمة مؤخرًا، وأنه تمكن من إبعاد منافسيه، وأن بعض المرشحين قد انسحبوا بالفعل لصالح المرشح القطري، إضافة إلى سيل من التمجيد في مرشح الدوحة ومازالت المعركة دائرة".

 

 

تم نسخ الرابط