الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تقرير يكشف.. المخابرات الألمانية بدأت تدرك إرهاب الإخوان

تقرير يكشف.. المخابرات
تقرير يكشف.. المخابرات الألمانية بدأت تدرك إرهاب الإخوان
كتب - مصطفى سيف

تعتبر ألمانيا وبريطانيا معقلًا لعناصر الجماعة الإرهابية، خاصة بعد 30 يونيو التي جاءت على قيادات الجماعة كـ"الكابوس" الذي لم يستفيقوا منه بعد، خاصة مع ظهور تقارير تتحدث عن بدء إدراك المخابرات الألمانية بأنَّ "الإرهابية" متطرفة ومخادعة.

وقال مشروع كلاريون الأمريكي المتخصص في شؤون مكافحة التطرف إنّ مكتب حماية الدستور في بافاريا، أكبر ولاية ألمانيّة، أصدر للمرة الأولى تقييمًا لتنظيم "الإرهابية" في ألمانيا على هذا المستوى.

ويرى التقرير أنَّه لا جدوى من محاربة ألمانيا للتطرف طالما أنَّها تسمح بتجسيد العمل للتنظيم الإرهابي على أرضٍ ألمانية، وهو ما يعكس "الغيبوبة" التي كانت تعيش فيها ألمانيا، خاصة أنَّ نفس المكتب الألماني كان قد خلص سابقًا إلى أن الإخوان أشخاص معتدلون ينبذون العنف.

وأصدر مكتب حماية الدستور في بافاريا تقريراً جديداً يشير فيه إلى أنّ الجماعة الإسلامية، واجهة الإخوان المسلمين في ألمانيا، تقدّم نفسها منظمة معتدلة تشجع على الحوار لكنها تخفي أهدافها الحقيقيّة في ألمانيا والغرب.

واستنتج التقرير أن هذه الأهداف ليست مختلفة عن تلك التي دعا إليها مؤسس التنظيم حسن البنّا؛ وتعود جذور الإخوان المسلمين في ألمانيا إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، عند إنشاء مجموعتين إخوانيتين، واحدة في ميونخ والأخرى في ويستفاليا في شمال غرب ألمانيا.

ويشرح التقرير أنّ التنظيم بات يملك اليوم فروعًا في معظم المدن الألمانية الكبيرة بالإضافة إلى عدد من المجموعات التي تشكل واجهة له، رغم أن الجماعة الإسلامية تحافظ على مسافة من الفضاء السياسي في ألمانيا

وتنشط المجموعة كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تُظهر تعليقات مختلفة التعاطف مع منظمات إرهابية، وينشط أعضاء الجماعة أيضًا بين اللاجئين ويمدّون شبكة تواصل بينهم بتقديم مجموعة من الخدمات للوافدين الجدد من بينهم.

وتقول مديرة مركز فرانكفورت للأبحاث حول الإسلام العالمي، سوزان شروتر، أن "الإخوان المسلمين أسياد التمويه على مستوى نشاطاتهم التنظيمية وأهدافهم السياسية، ويصبحون أكثر شفافية حول أهدافهم مع تحسن وضعهم السياسي، لكنهم يصورون أنفسهم معتدلين متسامحين حين يكونون أقلية، كما هو وضعهم في المجتمع الألماني".

ومنذ 2005، منعت بافاريا نشاطات واحد من أكبر المراكز الإسلامية في الولاية، ويدعى البيت الثقافي التعدّدي، بسبب علاقته بالإخوان. وقالت الشرطة في ذلك الحين، إنّ المركز كان ينشر التطرف والكراهية.

 

تم نسخ الرابط