"الاختراق" شماعة الإرهابية وداعميها للتشويش على الفضائح
كتب - مصطفى سيف
وقائعٌ كثيرةٌ كشفت كَمْ الزيف والخداع الذي تمارسه الدول الداعمة للإرهاب، فمع كل خبر يتم نشره على المواقع الرسمية للدول التي تفضح الإرهاب، يخرج بعدها فورًا خبر آخر مفاده "حدث اختراق".
فدائمًا قطر وتركيا، محورا الشر في منطقة الشرق الأوسط، والذين يدعمون الجماعات الإرهابية، دائمًا ما يحاولا التهرُّب من الفضائح التي تُنشر على وكالاتهم الإعلامية الرسمية بشماعة "الاختراق".
قطر
في البداية ادعت السلطات القطرية تعرض موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" للاختراق من جهة غير معلومة، مشيرة إلى فتح تحقيق حول هذا الأمر، ونفى مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد آل ثاني التصريحات التي نسبت للأمير تميم واصفا إياها "بالمغلوطة" والعارية من الصحة.
وفتحت السلطات القطرية تحقيقا في "عملية اختراق" قالت إنها استهدفت موقع وكالة الأنباء الرسمية التابعة لها "قنا" وحسابها على تويتر لنشر تصريحات مغلوطة باسم أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني حملت انتقادات غير مسبوقة لدول خليجية.
وهناك دلائل عدة تؤكد أن موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا"لم يكن مخترقا: أولاً: التلفزيون القطري يعرض تصريحات تميم على الشريط الإخباري قبل ساعات من ادعاء خبر الاختراق، ثانياً: الوكالة القطرية نشرت تصريحات تميم على حسابها في انستجرام باللغة العربية، وحساب "انستجرام" تابع لموقع "فيسبوك" ومربوط بمعلومات أمنية من الصعب جدا اختراقها.
تركيا
أعلنت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم السبت، أن موقعها الرسمي على موقع "تويتر" تعرض للاختراق، مؤكدة أن المخترقين نشروا تغريدة مسيئة للسياسي المصري أيمن نور، بالرغم من أن هناك مصادر أكدت صعوبة اختراق مثل هذه الحسابات لأن الوكالات أمنتها بدرجة عالية.
وقالت الوكالة في صفحتها بـ"تويتر": "في حدود الساعة 21:35 من مساء يوم الخميس، تم اختراق حساب وكالة الأناضول باللغة العربية على تويتر لمدة خمس دقائق تقريبا، ونشرت مادة تعرضت للسياسي المصري أيمن نور، قبل أن يتم إنهاء هذا الاختراق سريعا".
وأكدت الوكالة أنها لم تنشر شيئا من ذلك مطلقا وأن ما نشر نتيجة لعملية اختراق الحساب، كما تؤكد الوكالة بوجه عام أن عملها قائم على الالتزام بمبادئ المهنية والموضوعية، وعدم التعرض دوما لخصوصيات الأشخاص، وتتقدم باعتذارها عن هذه الواقعة المؤسفة للأستاذ أيمن"، على حد تعبيرها.
إيران
فضحت صحيفة إيرانية مقربة من المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الدولة الفارسية التي تنشر إرهابها في كل مكان في العالم عن طريق عدة جماعات تدين بالولاء لها، حيث نشرت صحيفة كيهان المقرّبة من المرشد الأعلى الإيراني في افتتاحيتها أن "صواريخ أنصار الله التي أُطلقت باتجاه الرياض، سيكون هدفها المقبل هو دبي".
العنوان الذي اعترضت عليه لجنة الإشراف الإيرانية، أشارت إلى أن العنوان يتعارض مع المصالح الوطنية والأمن القومي الإيراني، وأشار الكاتب الإيراني، ورئيس تحرير الصحيفة، حسين شريعت مداري، في مقاله إلى أن صاروخ سكود الإيراني بعيد المدى الذي أصاب المطار الدولي في الرياض أقلق حكام الرياض، حتى ‘نه أقلق شيوخ أبوظبي وميناء دبي الزجاجي.
وهدد كاتب المقال، الأمراء السعوديين بأنهم لن يكونوا في مأمن بعد ذلك في قصورهم الفاخرة، مضيفًأ: كما أدركت الإمارات أن دورها قد حان وعليها أن تدفع ثمن عدوانها على اليمن، على حد تعبير الكاتب.



