إقبال كبير في أول أيام مؤتمر "فارمسي إكسبو"
كتب - محمد خضير
خبراء صيادلة: المعرض يعيد مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العربية والإفريقية
انطلقت فعاليات معرض "فارمسي إكسبو 2018"، أكبر تجمع للصيادلة في مصر والشرق الأوسط وأفريقي، اليوم بأحد فنادق القاهرة، والذي تستمر فعالياته 3 أيام، برعاية وزارة التجارة والصناعة، والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشاركة وزارة الإنتاج الحربي، ومصر للطيران كناقل رسمي للحدث، بحضور كبرى شركات الأدوية.
وقام بافتتاح المعرض من وزارة الإنتاج الحربي اللواء أسامة عبدالمجيد، ممثلًا عن وزارة الإنتاج الحربي ود. نادر عابد ممثلًا عن جهاز تنمية المشروعات ومحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة ماستر بزنس جروب المنظمة لـ"فارمسى إكسبو"، والدكتور شيرين حلمي، الرئيس التنفيذي لشركة فاركو، والدكتور محمود سعد، أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، وأعضاء النواب الدكتور إيليا ثروت باسيلي، أحد كبار مستثمري الصناعات الدوائية والدكتور عصام القاض. وأيضا الدكتور علي عوف، رئيس غرفة صناعة الدواء السابق.
وقد أكد الدكتور محمد سعيد العصار -وزير الدولة للإنتاج الحربي- التي ألقاها نيابة عنه اللواء أسامة عبدالمجيد، أن الوزارة يسعدها المشاركة في هذا المعرض إيمانًا منها بدورها في دعم الصناعة الوطنية وخدمة القطاع الطبي في مصر، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم الصناعات المتعلقة بالمجال الصحي بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والتي تتضمن إنشاء مصنع إنتاج الأمصال واللقاحات الدوائية، ومصنع إنتاج أدوية الأورام، ومصنع السرنجات الطبية، ومصنع المحاليل الطبية، بالإضافة إلى تصنيع الأجهزة والمعدات الطبية وتجهيز عربات الإسعاف.
مضيفًا، أن مشاركة الوزارة في مثل هذه المعارض تمثل فرصة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة بين شركات الإنتاج الحربي والشركات المحلية والدولية العاملة في مجالات مماثلة للاطلاع على أحدث تكنولوجيا التصنيع في هذه المجلات.
ويمثل الإنتاج الحربي في المعرض شركة المعادي للصناعات الهندسية، وذلك لعرض التجهيزات الطبية المختلفة المتوفرة بالشركة.
وقال محمد مصطفي الرئيس التنفيذي للمعرض، إن "فارمسي إكسبو" ملتقى دولي يستهدف لفتح آفاق جديدة للعارضين من الشركات الوطنية لتعزيز قيمة الاستثمار وإثراء الجانب العلمي والفني للصيادلة في مجال الأدوية ومستحضرات التجميل حيث يزوره أكثر من ١٠ آلاف صيدلي ويروج لاستعادة مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العربية والإفريقية، واستعراضا للتطور الملحوظ في قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل والعناية الشخصية على جميع المستويات.
وأشار "مصطفى" إلى أن أهم أهداف المعرض السنوي هو جذب المستثمرين المهتمين بصناعة الدواء ومنتجات العناية الشخصية في الدول العربية والإفريقية ودول شرق أوروبا للصناعة المصرية مضيفا إن قناعتنا بالدور الحيوي للقطاع الصيدلي في مصر هي التي دفعتنا لتنظيم هذا المعرض من اجل تعزيز المنتج المصري على خريطة التصدير وتفعيل حركة التجارة البينية خصوصا مع دول إفريقيا والدول العربية بموجب الاتفاقيات التجارية كاتفاقية الكوميسا وأغادير وغيرهما، لافتا ان رد الفعل والتجاوب كان متميزا من مكاتب التمثيل التجاري بالخارج لدعم المعرض لهذا العام من دول الإمارات - المغرب - العراق - سويسرا - نيجيريا – الكنغو - رومانيا وزامبيا.
وأضاف مصطفى، أنه استنادًا لزيادة فرص التصدير للخارج فقد زاد حجم صادرات قطاع الدواء ومستحضرات التجميل والمستلزمات خلال العوام الثلاث الماضية وأملنا أن تزيد في عام 2018 استنادًا لما أكده العديد من الخبراء المحليين والدوليين على انه عام الانطلاقة والانفراج الحقيقي للاقتصاد المصري، خاصة في مجال التصنيع المحلى مضيفا أن الأرقام الصادرة من المجلس التصديري للأدوية ومستحضرات التجميل أكدت زيادة الصادرات من الدواء بنسبة تخطت الـ١٥٪ خلال أول 6 أشهر من عام ٢٠١٧ حيث وصلت إلى ٢٦٠ مليون دولار، بينما كانت ٢٢٠ في الـ٦ شهور الأولى من ٢٠١٦.
وأكد أن الأرقام الرسمية تقول إن حجم استثمارات القطاع الدوائي وصل ١.٢ مليار جنيه في مصر، وهذا بخلاف حجم التعامل في مستحضرات التجميل غير المسجلة في الاقتصاد الموازي إلى قرابة الـ١٠٠ مليون جنيه كبضائع مهربة، مضيفا انه لدينا ١٢٣ مصنع يعمل في السوق الطبية يشغل ٣٠٠ ألف عامل، ويتمثل الاستثمار الأجنبي في القطاع بنحو ٤٠% من إجمالي استثمارات القطاع، وهذا يؤكد لنا أن هذا السوق الكبير والعملاق جعل المستثمر الأجنبي يحصل على حصة قربت على نصف حجمه لازم نأكد أن مصر اكبر منتج ومصدر للدواء في المنطقة العربية والإفريقية بل في الشرق الأوسط.
قال الدكتور شيرين حلمي الرئيس التنفيذي لمجموعة فاركو للأدوية المصنعة لأحدث أجيال الأدوية لعلاج ڤيروس سي، إن مصر أمامها فرصة يجب ألا نضيعها للتخلص نهائيًا من مرض الالتهاب الكبدي الڤيروسي سي، وجعله من تراث الماضي ونسعي ان نحقق الخطة المستهدفة بخلو مصر من ڤيروس سي بنهاية العام 2020 وذلك بارجة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهود وزارة الصحة المصرية.
وأكد "حلمي" أن الدور الوطني الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم الدولة لا غنى عنه حيث تقوم شركات الدواء المصرية بتوفير أحدث ما توصل له الطب من أدوية لعلاج ڤيروس سي للمصريين بأقل من ١٪ من التكلفة الدولية، كما يقوم القطاع الخاص بتصدير كميات من الدواء المصري لأركان العالم المختلفة، مما يدعم الصادرات والميزان التجاري للدولة، وتقوم الشركات المصرية أيضا بدعم المريض المصري من خلال تعاونها مع منظمات العمل التطوعي والدولة وتوفير فرصة لعلاج أعداد أكبر من المرضى، خاصة غير القادرين.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية، أن مجموعة فاركو استحوذت على نسبة من براءة الاختراع من الشركة المنتجة للرافيداسفير المستخدم مع السوفالدي لعلاج فيروس سي بنحو %61.5 إذ استخدم هذا العقار مع السوفالدي المصري الذي تصنعه الشركة، وسيتم تصديره منتصف العام الحالي للخارج.
ولفت إلى أن حجم مبيعات الشركة من عقار السوفالدي المعالج لفيروس سي أكد أن شركته باعت أكثر من مليون و700 ألف عبوة من مثيل السوفالدي خلال عام 2015 - 2017 مشيرا إلى أن أدوية فيروس سي التي تنتجها الشركة عالية الفاعلية، إذ تصل نسبة الشفاء بها إلى %98، كما أن نسبة الانتكاس لم تتعد في جميع التجارب %2 بعكس بعض الأدوية الأخرى التي تصل نسبة انتكاستها ما بين %5-10.
واختتم د. شيرين كلامه قائلا، إن القطاع الخاص يوفر الفرصة لكل مواطن أن يكون له دور في منظومة تدعم الدولة والمجتمع والاقتصاد، وأن العمل الجماعي للمجتمع المصري يعبر عن إرادة القيادة المصرية في بناء مستقبل أفضل، وهزيمة مرض مثل ڤيروس سي، هي خطوة على هذا الطريق.
قال الدكتور محمود سعد أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة أصبح من أهم القطاعات في مصر حاليًا، وأن هذا القطاع يعمل على تحسين الصادرات المصرية وتحسين العمل في السوق الداخلي حيث يخدم الشباب والتطوير الاقتصادي والنمو الاقتصادي في مصر.
وأضاف ''سعد'' أن دائرة النمو الاقتصادي كانت سبب رئيسي في نمو الاقتصاد في بلاد كثيرة جدا حول العالم، ونحن نقوم بهذه التجربة في مصر من خلال جهاز تنمية المشروعات حيث يقدم الجهاز امتيازات للصيادلة وشركات الأدوية ومصانع الأدوية، مضيفًا أنهم يقدموا جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي من أجل نجاح هذه المنظومة.
ولفت "سعد" إلى أن الهدف الأساسي للجهاز أولا هو النمو الداخلي للفرد المصري، ثانيا تمويل صناعة الدواء في مصر كي تستطيع المنافسة عالميًا من خلال الاتفاقات التي نقوم بها مع إفريقيا لتنمية الصادرات المصرية الإفريقية في هذا القطاع خصوصا بعدما نجحنا في تجربة علاج فيروس سي، وأصبحنا من رواد علاج فيروس سي في إفريقيا والعالم، ونهدف الآن إلى أن يكون الدواء المصري من رواد العلاج في إفريقيا والعالم.
وشاركت مستشفى وأكاديمية 57357، للعام الثاني على التوالي، في فعاليات معرض فارمسي إكسبو كراعي علمي للحدث، حيث تعتبر المستشفى رائدة في مجال الصيدلة الإكلينيكية في مصر واستخدام أحدث الأساليب الطبية الحديثة، من خلال تقديم محاضرات مجانية في الصيدلة الإكلينيكية، وورش عمل لكل من الصيادلة، والعاملين ومتخذي قرار الشراء، لمساعدتهم في اتخاذ أفضل القرارات في أنسب الأوقات.
وعرضت عدة شركات أبرز استخداماتها للتكنولوجيا الحديثة في مجال الصيدلة، منها مجموعه شركات مصر بيراميدز، الرائدة في مجال مستحضرات التجميل في مصر والشرق الأوسط، تجربتها في تقديم مجموعة واسعة من المنتجات العالمية والمحلية عالية الجودة، واستعراض صيدلية "جسرها" تجربتها في استخدام أحدث التقنيات في العالم وهو "نظام الروبوتيك"، وطرحت شركة فارما أوفرسيز، أول تطبيق على الهواتف الزكية، يمكن الصيادلة من تحضير قسائم العلاج إلكترونيًا، كما يمكنهم من ارتجاع الأدوية منتهيه الصلاحية ومتابعة مسحوباتهم مباشره بدون انتظار مندوب البيع.
وتوافدت أعداد كبيرة في أول أيام المعرض يتقدمهم عدد من كبار المسؤولين بالدولة والمعنيين بالقطاع الطبي والدوائي بمصر وعدد من ممثلي شركات الأدوية من الدول العربية، وعدد كبير من الصيادلة والمهتمين بقطاع الصيدلة.



