اقرأ وشاهد ماذا قالت "روزاليوسف" عن موتها في حياتها

كلنا سنموت، ولكن هناك فرقًا بين شخص يموت وينتهي، وشخص مثلي يموت، ولكن يظل حيًا بسيرته وتاريخه.

"روز اليوسف"

أنا التي ستجدها كلما نظرت إلى كل ما هو شامخ وعريق

نشأت، أظن أني أعيش وسط أسرتي الحقيقية، إلى أن أدركت الحقيقة بعد أن أتممت عامي العاشر، عانيت من الضرب والحرمان في أسرة غير أسرتي، إلى أن شاءت الأقدار أن أهاجر  إلى البرازيل  مع أحد اصدقاء تلك الأسرة، التي أرادت التخلص مني،

ولكني لست الفتاة التي رضخت لواقع وحدتها

فررت أثناء توقف السفينة في الإسكندرية

تمردت ووثقت في قدراتي التي جعلتني أغامر  وأجوب البلاد ساعية وراء شغفي

بتلك المغامرة بدأت  حياتي فى عالم المسرح، فأصبحت أعلى ممثلات جيلي أجرًا، وأكثرهن شهرة

لقبت ببرنار الشرق، ولكن قررت الاعتزال فجأة،  "فالممثل عليه أن يعتزل وهو في قمة المجد"

بعد اعتزالي التمثيل قررت

إصدار  مجلة "روز اليوسف"، تلك المجلة التي حرصت على أن تقدم نقدًا محترمًا يرتقي بالحياة الفنية

 لم تكن الصعوبة في إصداري لروز اليوسف في المال القليل، ولا الجهد المضنى، ولا سوق الصحافة الضيق، بل كانت تتلخص في أنني.. سيدة!

ولكن أنا تلك السيدة التي أسهمت في حركة الأدب والثقافة بإصدار الكتاب الذهبي، وسلسلة كتب فكرية وسياسية، عام 1956م.

ثم أصدرت مجلة "صباح الخير"، التي كانت رمزًا "للقلوب الشابة والعقول المتحررة"، ومثلت جامعة تخرج فيها أكبر نجوم الصحافة في العصر الحديث.

أنا من أنجبت "إحسان عبد القدوس" من زوجي "محمد عبد القدوس"

وأصدرت كتابًا بمذكراتي  تحت اسم "ذكريات"

في العاشر  من إبريل عام 1958 رحلت عن هذا العالم.. لكنها  كانت تعلم أنها باقية:  ولكني أشعر دائمًا بوجودي بينكم طالما يستفيد الجميع من كل ما تركته من إرث ثقافي عاصر أزهى وأجمل العصور الذهبية.