الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نبرة تراجع أمريكية - فرنسية عن ضرب سوريا

نبرة تراجع أمريكية
نبرة تراجع أمريكية - فرنسية عن ضرب سوريا
كتب - عادل عبدالمحسن

سر شهر إبريل وكذبة استخدام الكيماوي ضد المدنيين السوريين

أمريكا قصفت قاعدة الشعيرات السورية.. وماتيس يؤكد منذ أيام أن بلاده لا تملك أدله على استخدام دمشق غاز السارين العام الماضي

بارونات السلاح هل يتراجعون أمام التدابير الروسية بالتعبئة العامة في قوات الاحتياط؟!

 

بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتحدث عن سحب قواته من سوريا ويخوض الجيش السوري عملياته العسكرية في منطقة دوما بمدينة الغوظة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق، وتطلق أكذوبة استخدام الجيش السوري أسلحة بيولوجية ضد أطفال دوما في تمثيلية مفضوحة يعرفها القاصي والداني.

وعلى عجل خرجت الأصوات الغربية يقودها الرئيس الأمريكي متوعدة برد قاسٍ ضد النظام السوري.

ولا أعرف ما سر ضرب أمريكا لسوريا في شهر إبريل، حيث كانت قد ضربت قاعدة شعيرات الجوية السورية يوم 8 إبريل العام الماضي بحجة استخدام النظام السوري غاز السارين ضد المدنيين، ومنذ أيام أكد جميس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده لم تتوصل بعد إلى استخدام النظام السوري لهذا النوع من السلاح ضد المدنيين السوريين.

العالم كله يعرف المعايير الأمريكية والغربية في أكذوبة حقوق الإنسان، التي لا تراها أمريكا والغرب في قتل الفلسطينيين في مدرسة الفجورة بقطاع وجنين في الضفة الغربية وقانا في لبنان عامي 1991و2006 وغيرها الكثير وقتل المسلمين في هندراوس "بورما".

كلها حجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان، لكن هناك أسبابًا أخرى متعلقة ببارونات تجارة السلاح في العالم لم ننس غيرة الغرب من خطاب الرئيس فلاديمير بوتين أمام المجلس الاتحادي قبل إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحديثة عن امتلاك بلاده أسلحة لا يمتلكها غير روسيا، مما جعل دولًا كثيرة في العالم تسعى إلى شراء السلاح الروسي لتأتى أكذوبة استخدام الجيش السوري الكيماوي ضد أطفال دوما لتجدها أمريكا وحلفاؤها الغربيون فرصة ذهبية لاستخدام أسلحتهم في ميدان معركة حقيقية هدفها كسر سمعة السلاح الروسي والترويج للأسلحة الأمريكية، وبالمرة القضاء على النفوذ الروسي في البحر المتوسط

لكن الرئيس الروسي يعرف أهداف ومساعي الغرب من وراء روسيا وأخذ تهديداته بضرب سوريا على محمل الجد حيث أعلن عن التعبئة العامة لقوات الاحتياط لهذا العام 2018.

وبعد تراشق بين الرئيس الأمريكي، الذي صرح عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، أنه سيقوم بضرب سوريا بصواريخ حديثة وذكية، مطالبا روسيا بأن تستعد لاستقبالها وكان ذلك ردًا على تهديدات مسؤولين روس بإسقاط أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا وضرب مواقع إطلاقها.. خرجت اليوم تصريحات من الدول الغربية تؤكد أن هناك نبرة تراجع عن ضرب سوريا.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه لم يقل بعد متى ستكون الضربة ضد سوريا، مؤكدًا أنها قد تكون قريبًا جدًا أو في وقت أبعد، وعلى نفس النهج سار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث كشف أنَّ الدول الغربية لا تمتلك بعد أي معلومات متوافرة عن استخدام الرئيس السوري، بشار الأسد، الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال "ماكرون": "سنحدد الضربة ضد سوريا عندما تتوافر لدينا كل المعلومات اللازمة عن استخدام الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية"، ما يشي بأنَّ المعلومات التي تمتلكها الدول الغربية، والتي تزعم استخدام "الأسد" للأسلحة الكيميائية في سوريا غير متوافرة حتى الآن.

 

تم نسخ الرابط