رئيس الوزراء.. التنسيق بين مصر والبرتغال في مختلف المحافل الدولية
كتب - حسن أبو خزيم
استقبل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو دي سوزا الذي يقوم بزيارة لمصر حاليا، تشمل عدة لقاءات رسمية بهدف دعم علاقات التعاون بين البلدين، والوفد المرافق، وقد حضر اللقاء وزير الثقافة البرتغالي ووزراء كل من الآثار والثقافة والسياحة، فضلا عن السفير المصري في لشبونة وسفيرة البرتغال لدى القاهرة.
صرح السفير أشرف سلطان المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن رئيس مجلس الوزراء رحب في مستهل اللقاء برئيس جمهورية البرتغال والوفد المرافق لسيادته، مشيدًا بحالة الزخم التي تشهدها العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والزيارات المتبادلة من الجانبين وفي مقدمتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البرتغال في شهر نوفمبر 2016، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري منذ 24 عامًا، وما شهدته من ثمار لدفع وتنشيط العلاقات الثنائية للآفاق جديدة في مختلف المجالات.
.jpg)
كما أشاد رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، وحرصهما على تبادل الرؤي وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثمنًا موقف البرتغال وتفهمها للتحديات الأمنية التي تواجهها مصر في حربها ضد الإرهاب باعتباره تحديًا يواجه آمال شعوب المنطقة بأسرها في تحقيق التنمية الشاملة والعيش الكريم.
من ناحية أخرى استعرض رئيس الوزراء برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه الدولة حاليا ونتائجه الإيجابية، رغم كل التحديات، مؤكدا عزم الدولة على المضي قدمًا في مسيرة الإصلاح وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
ودعا رئيس الوزراء الرئيس البرتغال لأن تكون بلاده شريكًا وثيقًا لمصر في التنمية خلال المرحلة القادمة خاصة في المجالات التي تتمتع فيها بخبرات متميزة من بينها الشحن البحري وإدارة الموانئ والبتروكيماويات ومن خلال التعاون في مجال تطبيقات الخدمات الحكومية ونظم الضرائب المتطورة والثقافة والطاقة والسياحة.
.jpg)
وأكد المهندس شريف إسماعيل على الحرص الكامل لتنمية علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وتقديم كل الدعم الممكن للشركات البرتغالية لاستغلال فرص الاستثمار المتاحة في السوق المصري ومشاركتها في المشروعات الكبرى التي يتم إقامتها في مختلف المجالات، آخذًا في الاعتبار ما قامت به الدولة من أجل توفير مناخ أفضل للاستثمار المحلى والأجنبي، وكذلك العمل على تطوير العلاقات التجارية مع البرتغال. وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية تبادل اللقاءات بين رجال الأعمال وزيادة التواصل بين مجتمع رجال الأعمال في البلدين والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، فضلًا عن أهمية التعاون المشترك من أجل الدخول للسوق الإفريقي من خلال الشركات المصرية والبرتغالية.
كما شدد رئيس الوزراء على أهمية وضع التفاهمات والاتفاقات الموقعة بين البلدين حيز التنفيذ لتحقيق نتائج إيجابية بما يصب في إطار المنفعة المتبادلة ويسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
ومن جانبه، رحب رئيس جمهورية البرتغال بالعمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي مع مصر وان تكون شريكًا اقتصاديا لها، مشيرا إلى أن بلاده تقدر الجهود الحثيثة المبذولة في مصر من اجل تحقيق التنمية والرخاء، مؤكدًا أهمية التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والفني بين البلدين وتبادل الزيارات بين مجتمع الأعمال في البلدين وحرص كبار رجال الأعمال وكبريات الشركات البرتغالية على الاستثمار في مصر بالمشروعات القومية الكبرى بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة والدخول للسوق الإفريقي وفتح أسواق جديدة لكلا البلدين.
وقد أكد رئيس جمهورية البرتغال أن حرص بلاده على الدفاع عن المواقف المصرية داخل المؤسسات الأوروبية يأتي من منطلق تفهمها لحقيقة الأوضاع في مصر وإدراكها لاهميتها الاستراتيجية في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مشيرا إلى تقديره لدور مصر في محاربة الإرهاب وثقته في نجاحها في تخطى كل العقبات وبناء مستقبل أفضل.
.jpg)



