فشل ضربات حفظ ماء الوجه على سوريا
اتفاق أمريكي- روسي- على قاعدة "لا تكسرني ولا أكسرك"
تصريحات ترامب كانت تشير إلى أن ضرباته ستكون كاسحة ومدمرة
إسقاط الدفاعات السورية 71 صاروخًا وتحطمها قبل الوصول لأهدافها يرفع معنويات النظام السوري
حجم ضربة العدوان الثلاثي الأمريكي- البريطاني- الفرنسي على سوريا، يؤكد أن هناك اتفاقا روسيا أمريكيا على الأهداف المستهدف ضربها والوصول إلى معادلة في الغرب المغلقة بين الدول الكبرى على توجيه الضربة للنظام السوري بما يحفظ ماء وجه أمريكا في منطقة الشرق الأوسط وعدم كسر هيبة السلاح الروسي.
المتابع للتصريحات "التويترية" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوصل إلى معلومات مفادها أن الضربة سوف تكون كاسحة ومدمرة وهذا ما لم يحدث على الأرض وهذا يشير إلى فرضيتين الأولى أن ترامب يغرد وحيدا وهناك عدم انسجام بين الرئيس الأمريكي أجهزته السيادية البنتاجون والمخابرات الأمريكية وأنها تعمل بمعزل عنه.
أو أن هناك اتفاقا روسي- أمريكي تم بمباركة ترامب وبمقتضاه تضرب عدة أهداف سورية ولا تتدخل القوات الروسية المرابطة الأراضي السورية وقباله سواحلها في التصدي لهذه الضربة محددة الأهداف والمحدودة جغرافيا وزمنيا.
الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، قال تعقيبا على الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية بأكثر من 100صاروخ على أهداف سورية منتقاة إن روسيا لم تشارك في التصدي لهذه الضربات وأن الجيش السوري فقط هو من تصدى لها.
وتابع رئيس الأركان الأمريكي أن تلك الضربات لن تتبعها ضربات أخرى زاعما في تصريحاته للصحفيين فيواشنطن أن الضربات التي نفذت في سورية استهدفت ثلاثة منشآت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية الحكومي.
وأضاف: "الهدف الأول كان مركز أبحاث علمية خارج دمشق والثاني هو منشأة لتخزين الأسلحة الكيماوية خارج مدينة حمص".
وزعم أيضا الجنرال جوزيف دانفورد، أن الهدف الثالث كان بالقرب من الهدف الثاني وكان منشأة لتخزينالأسلحة الكيماوية ومركز قيادة مهم.
كما زعم دانفورد، أن الموجة الحالية من الغارات الجوية، التي ستؤدي إلى "تدهور طويل الأمد" لقدرة سورية على البحث وإنتاج أسلحة كيماوية.
ومن الواضح أن إطلاق صواريخ أمريكية من البحر الأحمر هدفه مفاجأة الدفاعات الجوية السورية باستهدافها من أماكن جغرافية غير تتوقعه فكل التقديرات كانت تشير إلى أن استهداف سوريا سيتم عبر البحر المتوسط بعد رفض الأردن والإمارات استخدام أراضيهما في توجيه ضربات للجيش العربي السوري.
واستهداف سوريا من البحر الأحمر أن هناك تنسيقا إسرائيليا- أمريكيا في هذه الضربات بأن تسمح إسرائيل باستخدام أجوائها في هذه الضربات.
وعلى كل حال الجيش العربي السوري استطاع أن يسقط 71 صاروخا قبل الوصول أهدافها بدون مشاركة من روسيا ما يؤكد أن الدفاعات الجوية السورية أصبحت قادرة على التصدي لأي ضربات باستخدام أسلحة الذكية وفائقة الدقة.
خروج الجيش السوري من هذه المعركة دون خسائر تذكر في الأرواح واقتصارها على عدد من المباني يجعل السوريين يشعرون بالفخر وترتفع معنوياتهم في مواجهة قوى الشر التي تقودها أمريكا وإسرائيل وتركيا.



