سياسيون مصريون: العدوان الثلاثي على سوريا بلطجة دولية
كتب - السيد علي
أكد سياسيون مصريون أن الضربة المشتركة لسوريا من الدول الثلاث أمريكا وبريطانيا وفرنسا، جاءت حفاظًا على ماء الوجه لهذه الدول، وتعتبر رسالة سياسية موجهة بأنهم مازالوا يملكون النفوذ والإرادة
وأشاروا إلى أن الضربة تعتبر انتهاك للقانون الدولي، لأنها تعدت على دولة ذات سيادة وبدون التنسيق مع مجلس الأمن.
من جانبها قالت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، إن الضربة المشتركة رسالة سياسية موجهة من الدول الثلاث بأنهم مازالوا يملكون النفوذ والإرادة، وأنهم لن يتركوا "التورتة" لروسيا وإيران، لافتًا إلى أن الضربة حرب نفوذ لأن الضربات كانت محدودة والخسائر محدودة.
وأوضحت عضو العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الدول الثلاث تحاول أن تغطي على مشاكلها الداخلية وتلهي الأنظار عنها بهذه الضربة، بالنسبة لترامب قضية بولر وتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية وتيرتها بدأت تتصاعد، أما تريزا ماي التصاعد ضد روسيا بالنسبة لبريطانيا مطلوب بعد أن تم التصعيد في قضية العميل الروسي.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الضربة انتهاك للقانون الدولي، لأنها تعدت على دولة ذات سيادة ودون تنسيق مع مجلس الأمن، لافتة إلى أن الضربة المشتركة إحراج قوى للقمة العربية غدًا، مؤكدا أن هناك انشقاقًا داخل العالم العربي حول القضية السورية، والدول العربية في مشهد محزن لأن هناك إبعادًا تامًا وتهميش للدور العربي الذي أصبح في موقف المتفرج، وهذا نتيجة لغلق قنوات الاتصال والتواصل العربي مع سوريا.
وأكدت يوسف، أن لجنة العلاقات الخارجية ستعقد اجتماعًا غدًا لدراسة ما يجب أن تقوم به مصر ممثلة في وزارة الخارجية تجاه الضربة.
بينما وصف النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، العدوان الثلاثي على سوريا بقيادة أمريكا ومشاركة فرنسا وبريطانيا، بالبلطجة الدولية والانتهاك السافر للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح رضوان، أن الدول الثلاث لها مطامع على الأراضي السورية تسعى لتنفيذها من وراء العدوان، كما تسعى لبسط نفوذها وإضعاف الجيش العربي السوري وإسقاط سوريا كما سقطت العراق من قبل على يد أمريكا، متوقعًا فشل هذا العدوان قريبًا خاصة في ظل الرفض الروسي والعربي.
وطالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بالتحرك الفوري من قبل جامعة الدول العربية للقيام بدورها في حماية المنطقة من أي انتهاك أو عدوان خارجي، مشددًا على ضرورة وجود وقفة دولية حاسمة من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة لردع هذه التجاوزات.
وأشار طارق رضوان إلى أن وصف الوضع في سوريا بالحرب الباردة أو العالمية الثالثة "مبالغ فيه"، مؤكدًا أن الأزمة السورية ستتم تسويتها خلال الأشهر المقبلة.
وفي السياق نفسه قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية السابق، أن الضربة المشتركة للدول الثلاث، جاءت حفاظا لماء الوجه لهذه الدول، وغير مؤثرة على إجمالي الموقف العام في سوريا.
وأضاف حسن أن الضربة المشتركة تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي لأنها تعدت على دولة ذات سيادة وبدون التنسيق مع مجلس الأمن.
وأشار مساعد وزير الخارجية السابق، يجب على الدول العربية أن يكون هناك حد أدنى للتعاون والتضامن فيما بينها، لاتخاذ موقف قوى لهذه الضربة.



