خبراء يكشفون أهداف "العدوان الثلاثي" على سوريا
كتب - عبد الحليم حفينة
في الرابعة إلا خمس دقائق، فجر اليوم، بتوقيت دمشق، دوّت أصوات انفجارات لما عُرف في وقتها أنه تنفيذ للوعيد بهجوم أمريكي بريطاني فرنسي، كان قد أعلن قيادات الدول الثلاث عنه قبل دقائق من الهجوم.
في الوقت الذي أعلنت فيه الدول التي تقود العدوان على سوريا أن الغرض من الهجوم هو ردع النظام السوري عن استخدام السلاح الكيميائي، لم يتمكن المحققون الدوليون من بدء التحقيق في دوما لإثبات إذا ما كان النظام السوري تورط بالفعل في هجوم بالسلاح الكيماوي أم أن الأمر لا يمثل سوى دعايات غربية.
بينما اكتفت الدول الثلاث بالإعلان عن أنها تمتلك معلومات استخباراتية تؤكد تورط النظام السوري في الهجوم الكيميائي الأخير، ولم تنتظر قرار من مجلس الأمن، أو حتى نتائج التحقيقات.
هجوم لحفظ ماء الوجه وبترتيب مسبق
جاءت الضربة الموجهة للجيش السوري، في إطار هجمات صاروخية مركزة؛ حيث أطلق نحو 110 صواريخ على أهداف بدمشق وحمص، في الوقت الذي أصيب فيه ثلاثة مدنيين جراء انفجار أحد الصواريخ بالقرب من حمص، وذلك وفقًا لمتحدث باسم الجيش السوري، والذي وصف أيضًا الأضرار التي أحدثتها الهجمات بـ "البسيطة".
وفي ذات السياق تكهن خبراء عسكريون بأن الهجوم الأخير ربما جاء بترتيب مسبق مع روسيا، في إشارة إلى عدم استهداف أي هدف عسكري روسي أو حتى إيراني، إلى جانب أن الدفاعات الجوية الروسية لم تستهدف الصواريخ،
بينما قال عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية الأسبق لـ "بي بي سي" أن الهجوم يأتي في إطار ترتيب مسبق مع روسيا، وأنه تم إبلاغها بالغارات ونطاقها، كما أشار موسى إلى أن عنصر "حفظ ماء الوجه" يأتي دافعًا لتلك الغارات خاصةً بعد تصريحات ترامب عبر تويتر التي توعد فيها بإجراء عسكري قريب.
التمهيد للتفاوض
ورغم تباين ردود الأفعال الدولية حول العدوان الثلاثي الأخير على سوريا، إلا أن التعليقات جاءت في مجملها تدعو للحل السياسي، فيما يبدو أن الهجوم الأخير جاء لتحسين شروط التفاوض، في الوقت الذي يعاد فيه ترتيب الأوراق على الأرض، خاصة مع تصفية آخر معاقل الجماعات الإرهابية على الأرض، بخروج آخر مجموعة من جيش الإسلام من مدينة دوما بالغوطة الشرقية؛ الامر الذي يعتبر نصر عسكري روسي كبير في مقابل ما يعتقد أنه إخفاق أمريكي غربي في دعم الجماعات المسلحة التي تحارب الجيش السوري.
فقد قالت تيريزا ماي أن الأمر لا يتعلق بالحرب الأهلية أو تغيير النظام، وأن الهجمات لردع النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي فقط، بينما جاءت دعوات من ساسة كثر وقيادات دول تدعو للحل السياسي، وقال ديفيد مليباند وزير الخارجية الأسبق عبر تدوينه على موقع تويتر "أن الحاجة للدبلوماسية أكثر من أي وقِ مضى" فيما قالت وزير الدفاع الألمانية "إنه يجب فعل لكل شئ لإنهاء الحرب وإحياء العملية السياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين".
في حين طالبت مصر والصين والأردن بضرورة الحل السياسي بعيدًا عن الخيار العسكري، بينما قالت العراق أن المستفيد من الهجمات الأخيرة هو التنظمات الإرهابية، في الوقت ذاته أيدت السعودية والبحرين الهجمات الأخيرة.
وفيما يبدو أنه التزام بالتعهدات التي قطعتها تركيا على نفسها في القمة التي جمعتها بروسيا وإيران بعدم إمكانية الحل العسكري في سوريا، أعلنت أن قواعدها العسكرية لم تستخدم في الهجوم الأخير، وإن كانت تؤيد الضربة العسكرية.
معارضة داخلية
انتقد جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الهجوم الأخير وقال في بيان رسمي أن هذه الضربات "مشكوك فيها قانونيًا"، مضيفًا "أن القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام".
وعلى صعيد متصل هاجم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالولايات المتحدة الهجمات أيضًا، ووصف تيم كين السيناتور الديمقراطي القرار بأنه "متهور" و"غير قانوني"، بينما أصاب الغضب الحزب الجمهوري أيضًأ فقد وصف عضو الكونجرس الجمهوري توماس ماسي بأن القرار بالهجوم غير دستوري.
الهجوم الأخير وقال في بيان رسمي أن هذه الضربات "مشكوك فيها قانونيًا"، مضيفًا "أن القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام".
وعلى صعيد متصل هاجم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالولايات المتحدة الهجمات أيضًا، ووصف تيم كين السيناتور الديمقراطي القرار بأنه "متهور" و"غير قانوني"، بينما أصاب الغضب الحزب الجمهوري أيضًأ فقد وصف عضو الكونجرس الجمهوري توماس ماسي بأن القرار بالهجوم غير دستوري.
في الرابعة إلا خمس دقائق، فجر اليوم، بتوقيت دمشق، دوّت أصوات انفجارات لما عُرف في وقتها أنه تنفيذ للوعيد بهجوم أمريكي بريطاني فرنسي، كان قد أعلن قيادات الدول الثلاث عنه قبل دقائق من الهجوم.
في الوقت الذي أعلنت فيه الدول التي تقود العدوان على سوريا أن الغرض من الهجوم هو ردع النظام السوري عن استخدام السلاح الكيميائي، لم يتمكن المحققون الدوليون من بدء التحقيق في دوما لإثبات إذا ما كان النظام السوري تورط بالفعل في هجوم بالسلاح الكيماوي أم أن الأمر لا يمثل سوى دعايات غربية.
بينما اكتفت الدول الثلاث بالإعلان عن أنها تمتلك معلومات استخباراتية تؤكد تورط النظام السوري في الهجوم الكيميائي الأخير، ولم تنتظر قرار من مجلس الأمن، أو حتى نتائج التحقيقات.
هجوم لحفظ ماء الوجه وبترتيب مسبق
جاءت الضربة الموجهة للجيش السوري، في إطار هجمات صاروخية مركزة؛ حيث أطلق نحو 110 صواريخ على أهداف بدمشق وحمص، في الوقت الذي أصيب فيه ثلاثة مدنيين جراء انفجار أحد الصواريخ بالقرب من حمص، وذلك وفقًا لمتحدث باسم الجيش السوري، والذي وصف أيضًا الأضرار التي أحدثتها الهجمات بـ "البسيطة".
وفي ذات السياق تكهن خبراء عسكريون بأن الهجوم الأخير ربما جاء بترتيب مسبق مع روسيا، في إشارة إلى عدم استهداف أي هدف عسكري روسي أو حتى إيراني، إلى جانب أن الدفاعات الجوية الروسية لم تستهدف الصواريخ،
بينما قال عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية الأسبق لـ "بي بي سي" أن الهجوم يأتي في إطار ترتيب مسبق مع روسيا، وأنه تم إبلاغها بالغارات ونطاقها، كما أشار موسى إلى أن عنصر "حفظ ماء الوجه" يأتي دافعًا لتلك الغارات خاصةً بعد تصريحات ترامب عبر تويتر التي توعد فيها بإجراء عسكري قريب.
التمهيد للتفاوض
ورغم تباين ردود الأفعال الدولية حول العدوان الثلاثي الأخير على سوريا، إلا أن التعليقات جاءت في مجملها تدعو للحل السياسي، فيما يبدو أن الهجوم الأخير جاء لتحسين شروط التفاوض، في الوقت الذي يعاد فيه ترتيب الأوراق على الأرض، خاصة مع تصفية آخر معاقل الجماعات الإرهابية على الأرض، بخروج آخر مجموعة من جيش الإسلام من مدينة دوما بالغوطة الشرقية؛ الامر الذي يعتبر نصر عسكري روسي كبير في مقابل ما يعتقد أنه إخفاق أمريكي غربي في دعم الجماعات المسلحة التي تحارب الجيش السوري.
فقد قالت تيريزا ماي أن الأمر لا يتعلق بالحرب الأهلية أو تغيير النظام، وأن الهجمات لردع النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي فقط، بينما جاءت دعوات من ساسة كثر وقيادات دول تدعو للحل السياسي، وقال ديفيد مليباند وزير الخارجية الأسبق عبر تدوينه على موقع تويتر "أن الحاجة للدبلوماسية أكثر من أي وقِ مضى" فيما قالت وزير الدفاع الألمانية "إنه يجب فعل لكل شئ لإنهاء الحرب وإحياء العملية السياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين".
في حين طالبت مصر والصين والأردن بضرورة الحل السياسي بعيدًا عن الخيار العسكري، بينما قالت العراق أن المستفيد من الهجمات الأخيرة هو التنظمات الإرهابية، في الوقت ذاته أيدت السعودية والبحرين الهجمات الأخيرة.
وفيما يبدو أنه التزام بالتعهدات التي قطعتها تركيا على نفسها في القمة التي جمعتها بروسيا وإيران بعدم إمكانية الحل العسكري في سوريا، أعلنت أن قواعدها العسكرية لم تستخدم في الهجوم الأخير، وإن كانت تؤيد الضربة العسكرية.
معارضة داخلية
انتقد جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الهجوم الأخير وقال في بيان رسمي أن هذه الضربات "مشكوك فيها قانونيًا"، مضيفًا "أن القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام".
وعلى صعيد متصل هاجم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالولايات المتحدة الهجمات أيضًا، ووصف تيم كين السيناتور الديمقراطي القرار بأنه "متهور" و"غير قانوني"، بينما أصاب الغضب الحزب الجمهوري أيضًأ فقد وصف عضو الكونجرس الجمهوري توماس ماسي بأن القرار بالهجوم غير دستوري.
الهجوم الأخير وقال في بيان رسمي أن هذه الضربات "مشكوك فيها قانونيًا"، مضيفًا "أن القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام".
وعلى صعيد متصل هاجم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالولايات المتحدة الهجمات أيضًا، ووصف تيم كين السيناتور الديمقراطي القرار بأنه "متهور" و"غير قانوني"، بينما أصاب الغضب الحزب الجمهوري أيضًأ فقد وصف عضو الكونجرس الجمهوري توماس ماسي بأن القرار بالهجوم غير دستوري.



