ننشر تفاصيل لقاء نائب برلماني لـ"الحاجة سعدية" في محبسها
الدقهلية - مي الكناني
السعودية تستشعر الظلم الذي تعرضت له السجينة لكنها جريمة مكتملة الأركان وقعت على أرضها
زار أحمد الشريف، عضو مجلس النواب، الحاجة "سعدية"، صاحبة الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"العمرة المزيفة"، داخل محبسها بمدينة ينبع السعودية، للاطمئنان على حالتها الصحية، ومتابعة قضيتها.
وقال الشريف إنه أجرى الزيارة من جانب إنساني فقط دون صفة رسمية لمتابعة تطورات القضية، والتقى الضحية لمدة ساعة، وأخبرها بتعاطف الجميع معها، والقبض على المتهم وشركائه.
وأضاف لـ"بوابة روزاليوسف"، أن القضية كبيرة، والحكومة السعودية تستشعر الظلم الذي تعرضت له السيدة السبعينية، لكنها جريمة مكتملة الأركان وقعت على أرض سعودية، وعقوبتها الإعدام وفقًا لقانونهم.
وأوضح أن الجانب السعودي التمس العذر لكبر عمر الضحية، وتجرى حاليًا مشاورات لإيجاد مخرج لها، متوقعًا أن يتم الإفراج عنها من محبسها، على أن تبقى داخل المملكة.
وأشار إلى أن هناك تعاونا استثنائيا بين الجانبين المصري والسعودي، واقتراح باحتمالية الأخذ بالتحقيقات التي تمت مع المتهم بمصر، موضحًا أن الحكومة السعودية تعاملت برحمة مع الضحية، فيما تعاملت نظيرتها المصرية بذكاء.
وذكر الشريف كواليس لقائه مع الحاجة سعدية قائلًا "بتقولي إنها بتكلم ربنا وتسأله عملت إيه في حياتها غير أنها ربت ولادها، وتمنت زيارة الرسول، وكلمت أبناءها خلال الجلسة، وهي بتقفل سألت بنتها عايزة مني حاجة، مش متصور إزاي هي مسجونة وفي كرب، وبتسأل بنتها عايزة منها حاجة".
وتابع "قالتلي ان المتهم لما اداها شنطة المخدرات، كتب عليها اسمها، في حين انه مكتبش اسمها على شنطتها بتاعتها، ودا معناه إنه كان قاصد ما فعله".
وكانت سعدية عبد السلام 74 سنة، من قرية درين التابعة لمركز نبروه، قد وقعت ضحية لجارها "عبد الله"، الذي أقنعها وشقيقته بتبرع شخص سعودي بعمرة لـ15 فردًا، كانت هي من بينهم، وأرسل معها حقيبة لتوصيلها للمتبرع، وأثناء التفتيش بمطار ينبع، عثر داخلها على أقراص مخدرة، وألقي القبض عليها.
وتمكن ضباط مباحث الدقهلية بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة، من ضبط المتهم أثناء اختبائه في إحدى الشقق بشارع العشرين دائرة قسم الأهرام، واعترف بارتكاب الواقعة بهدف تهريب المخدرات بمساعدة أشخاص بالمملكة السعودية ونبروه، كما تم القبض على شقيقته وزوجها، وسائق السيارة التي استقلها برفقة المجني عليها لتوصيلها للمطار، وأحد تجار المخدرات، باعتبارهم شركاء في الجريمة.



