الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الآثار توثق مجمع تكية وقبة إبراهيم الكَلشني

الآثار توثق مجمع
الآثار توثق مجمع تكية وقبة إبراهيم الكَلشني
كتب - كاميليا عتريس

بدأ الصندوق الدولي للآثار بمنحة من صندوق السفراء الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي بالتعاون مع وزارة الآثار في تنفيذ برنامج التوثيق الأثري لمجمع تكية وقبة إبراهيم الكَلشني وذلك وفقًا للمعايير الدولية العالية، وإعداده كنموذج يحتذي به في مشاريع أخري في مصر.

وأوضح محمد عبد العزيز المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن المشروع يتضمن دراسات علمية للمكان وإعداد مقايسات لأعمال ترميم التكية والقبة ودرء الخطورة لبعض الأماكن الموجودة بداخلها.

وتتمثل الأهمية الحقيقية للمشروع المقترح في فرصة وضع الموقع كدراسة حالة تساهم في تعزيز قدرات المھنيين المحلين المتخصصين في التراث لرعاية التراث الغني للقاهرة التاريخية. وإن تنفيذ مشروع تكية الگلشني يھدف في صميمه إلى الحفاظ على المواقع التاريخية والتخطيط لاستخدامها.

كما سيتم تقييم الحالة الإنشائية لبقايا التكية القائمة وتقرير حالة الحفاظ التراثي، والتي من خلاله تحدد وزارة الآثار التدخلات الفيزيقية اللازمة؛ نظرًا لأن كثيرًا من البقايا الموجودة في حالة غير مستقرة، ولا سيما التخوف المتعلق بالمياه الجوفية الموجودة بالقاهرة التاريخية، حيث قد تمت سابقًا أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية وتطوير البنية التحتية في المنطقة المجاورة؛ لذا سيضم المشروع دراسة شاملة للمشاكل المتعلقة بالمياه الجوفية في الموقع الأثري، والأخذ في الاعتبار لوجود فراغات المقبرة تحت الأرض وما حولها وجميعها تحتاج إلى الحفاظ والحماية في ظل وجود أي مقترح للتدخل. وبناءً على التقييم الإنشائي سيقوم الصندوق العالمي للآثار بإشراك المهندسين المعماريين والإنشائيين في عمليات تثبيت الهيكل الإنشائي لمواجهة التدهور المادي المستمر، وذلك من خلال سند وتأمين محيط المنشآت التراثية بالتكية.

جدير بالذكر أن مجمع تكية وقبة إبراهيم الگلشني (1519-1524) يُعد أول مؤسسة دينية تأسست في القاهرة بعد الفتح العثماني في 1517، وأول ما أطلق عليه اسم التكية، فھو مجمع ديني سكني، في سند تأسيسه. وقد بناه إبراهيم الگلشني، وهو شيخ صوفي ذو مكانة رفيعة، ولد في أذربيجان، عاش في القاهرة وعاصر الفترة بين الحكم المملوكي والعثماني. توفي الگلشني إثر اصابته بمرض الطاعون عام 1534 بعد أن وصل عمره إلى أكثر من مائة عام.

ويتكون المجمع من ضريح قائم بذاته على الطراز المملوكي ويقع على منصة مرتفعة وسط الفناء مما يعد سمة مميزة تختلف عن تخطيطات ھذه الفترة. كما أنه محاط بكل من الخلايا الصوفية والمسجد والمطبخ والمحلات التجارية والشقق المخصصة لأتباعه وأفراد أسرته، ويقال أن قبور اتباعه من المتصوفين توجد في الأسفل.

تم نسخ الرابط