الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إطلاق عقار جديد لعلاج سرطان الثدي المتقدم بمصر

إطلاق عقار جديد لعلاج
إطلاق عقار جديد لعلاج سرطان الثدي المتقدم بمصر

العقار نجح في التفوق على العلاج الهرموني الفموي من حيث متوسط البقاء دون تقدم المرض

 

أعلنت شركة نوفارتس للأدوية عن توافر علاج جديد بمصر لعلاج مرضي سرطان الثدي الانتشاري المتقدم وقد تم الإعلان عن نتائج أحدث التجارب الإكلينيكية المعروفة باسم الموناليزا (MONALEESA)

ونوه الدكتور شريف امين رئيس نوفارتس لأدوية الأورام في مصر- ليبيا- تونس- المغرب، إلى أن رؤية والتزام الشركة لإطلاق هذا العقار الجديد وتسجيله بمصر في وقت قياسي يمثل إنجازا كبيرا ونود أن نشكر الجهات المعنية بوزارة الصحة وتسجيل الأدوية على تعاونهم المستمر وسرعة إجراءات التسجيل غير المسبوقة والتي تسمح بتوفير احدث سبل العلاج لمرضي السرطان بمصر.

وأشار إلى أن توفير علاج جديد اثبت مدى فاعليته وقدرته على تحسين جودة الحياة وخفض مستويات الألم الذي كانت تعاني منه المصابات بهذا المرض، ونتطلع للعمل مع الجهات الصحية المختلفة لإيصال هذا الأمل للنساء المصابات بمراحل متقدمة من سرطان الثدي.

وفي تعليق على التجارب، أوضح الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ طب الأورام–قصر العيني، بأن علاج سرطان الثدي المتقدم/ المراحل المتأخرة قد شهد نجاحا كبيرا في السنوات الماضية ومن ضمن هذه النجاحات اكتشاف عقارات مثبطات سي دي كيه (CDK Inhibitors).

كما هو معروف بأن هذه العقارات اذا أعطيت مع العلاج الهرموني التقليدي فهي ترفع نسب العلاج بشكل غير مسبوق بالإضافة إلى نسبة اعلي بكثير في التحكم بأعراض المرض والنجاة منه لفترة زمنية أطول تصل إلى أكثر من سنتين بدون نشاط للمرض.

وتعتبر هذه النتائج فتح كبير لعلاج مريضات سرطان الثدي الإيجابي الهرمون وهم يمثلون 70% من جميع حالات سرطان الثدي.

وفي دراستين منفصلتين موناليزا- 2 وموناليزا- 7 حيث كان لهما نفس التصميم والإجراءات العلاجية إلا أن متوسط عمر المريضات في دراسة موناليزا-2 كان في فئة عمرية أكبر (70 عاما) بينما متوسط عمر المريضات في دراسة موناليزا-7 كان في فئة عمرية اصغر متوسط العمر يتراوح من 20 إلى 59 قبل انقطاع الطمث. وبالتالي فنحن الان لدينا خبرة بأن هذا العلاج مناسب بغض النظر عن السن.

وتتميز دراسة الموناليزا-7 بنشر نتائج عن هذه الفئة العمرية الصغيرة (قبل توقف الدورة الشهرية) والتي تمثل 50% من حالات الإصابة بمصر. وقد أثبتت نتائج هذه الدراسة ان العلاج بعقار الريبوسكليب بالإضافة إلى العلاج الهرموني قد ادي إلى رفع درجة التحكم بالمرض بالإضافة إلى تحسن جودة الحياة أثناء العلاج مقارنة بالعلاج الهرموني وحده.

وان هذه المعلومات والنتائج مجتمعة تثبت ان هذه الأدوية توفر علاج أمن للمريضات بالإضافة إلى التحكم في المرض بشكل أفضل.

ويتم في الوقت الحالي المزيد من الأبحاث والتجارب على الحالات المتقدمة والمبكرة لتحسين جودة الحياة ونسب الشفاء بين مريضات سرطان الثدي.

وأضاف د. عمرو عبد العزيز أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية "كشفت دراسة (موناليزا) التي أجريت على عقار ريبوسكليب المخصص للنساء اللاتي يعانين من حالات متقدمة من الإصابة بسرطان الثدي عن وجود تحسن ملحوظ لدى النساء المشاركات فيها، والذي أخذ شكل الانخفاض في أعراض الألم خلال فترة ثمانية أسابيع من استعمال الدواء، مع وجود ديمومة لهذا التحسن، واستفادة من فترة تعافي أطول قبل تدهور حالتهن مقارنة بمريضات خضعن لعلاج هرموني فقط.

بدوره صرح الدكتور د عمرو عبد العزيز قائلًا: «إن علاج سرطان الثدي شهد تطورًا سريعًا خلال العقد الماضي. وقد تمثل هذا التطور في ظهور أدوية جديدة، وبلورة فهم أوضح حول طبيعة المرض وكيفية علاجه، وبالتالي، أصبح لدينا نموذج نعمل وفقه للتعامل مع أنواع أخرى من مرض السرطان، علمًا بأن خيارات العلاج المتوافرة الآن باتت منصبة على علاج الخلايا السرطانية اعتمادًا على المسلك والنشأة البيولوجية للمرض.

وأضاف الدكتور د عمرو عبد العزيز «بأنه ما زال السرطان يشكل تحديًا بالنسبة لنا لوجود عدد لا يستهان به من المريضات اللاتي لا يبدين استجابة للعلاج الهرموني بسبب ما يسمى «الأورام السرطانية الأولية المقاومة للعلاج الهرموني» أو لنشوء مقاومة لديهن تجاه هذا النوع من العلاج مع مرور الوقت. وبالنسبة لعقار ريبوسكليب فقد تم استعماله من قبل نساء ممن هن دون سن اليأس في إطار تجارب المرحلة السريرية الثالثة، التي أجريت على مريضات ينتمين لهذه الفئة العمرية، نظرا لأنها الفئة الأكثر شيوعًا في مجتمعنا نسبيًا، باعتبار أن العمر الوسطي للنساء المصابات بسرطان الثدي في المنطقة يصل إلى 48 عامًا، أي أقل بعشر سنوات من أعمار النساء المصابات به في الدول الغربية».

ويقول الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس، ومدير مركز أبحاث طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام، وعضو اللجنة العليا للأورام في مصر: "هناك حوالي 115 ألف حالة جديدة من حالات الإصابة بالأورام كل عام، وللأسف من المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى حوالي 350 ألف حالة جديدة بحلول عام 2050 وتمثل أورام الثدي منها 34% ما يعني أن هناك حوالي 40 ألف حالة جديدة تشخص بالإصابة بأورام الثدي كل عام أي حوالي 4 حالات إصابة بأورام الثدي كل ساعة. ويستلزم هذا المعدل الكبير خطط علاجية وفحص مبكر بصورة مستمرة حتى ترتفع نسب الشفاء خصوصا في المراحل المبكرة لتصل نسب الشفاء لأكثر من 98%".

وأضاف: "من المعلوم أن هناك خمسة أنواع من أورام الثدي كل منها يتأثر بعلاجات محددة وتزيد نسب الشفاء بالعلاجات الأفضل لكل نوع. وطبقًا لمستوى مستقبلات الهرمونات (مثل مستقبلات الاستروجين والبروجسترون وHER2) يتم تقسيم أورام الثدي، والحقيقة أن أورام الثدي الإيجابية للهرمون تمثل حوالي 75% من أنواع الأورام عمومًا، ونستفيد استفادة كبيرة من العلاجات الهرمونية التي تستخدم في إطالة فترة البقاء سواء في المراحل المبكرة أو المتقدمة من المرض".

 

تم نسخ الرابط