أستاذ سكر: الأنسولين طويل المفعول يساعد على الصيام وممارسة العبادات بدون تعب
كتب - محمود جودة
نصح د. نبيل الكفراوي أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب المنوفية وعضو اللجنة القومية للسكر، مرضى السكر في شهر رمضان، باستخدام أنسولين طويل المفعول، حيث إن له إيجابيات عديدة، حيث إنه يساعد على التحكم في مستوى السكر بالدم بشكل جيد، دون حدوث أي زيادة في وزن المريض، والأمر الآخر والأهم هو تقليل نسبة حدوث نوبات انخفاض مستوى السكر بالدم، خاصة التي تحدث في فترة الليل أثناء النوم، والتي تعتبر من أهم العوائق التي تمنع مرضى السكر من تناول عقار الأنسولين.
وهناك أنسولين جديد يحتوي على المادة الفعالة، جلارجين 300، وهي أنسولين قاعدي طويل المفعول، تعتمد على أنه يعمل بفاعلية متساوية لساعات طويلة تصل إلى 36 ساعة ودون حدوث أي تذبذبات في مستوى الأنسولين، وبالتالي مستوى السكر في الدم أيضًا.
بجانب أنه في استطاعة مريض السكر أن يتعاطى الأنسولين الجديد دون التقيد بميعاد ثابت في حدود ثلاث ساعات قبل أو بعد الوقت المحدد اليومي، مما يتيح للمريض فرصة أكبر للالتزام بالجرعة اليومية، وهذا ينعكس بالتأكيد على قدرة التحكم في نسبة السكر بالدم، وبالتالي منع المضاعفات المختلفة للمرض.
وبمناسبة شهر رمضان الكريم والذي ستتراوح فيه عدد ساعات الصيام بين 14 – 15 ساعة يوميا، وحيث إن علماء المسلمين قد اتفقوا مع الهيئات الطبية على صيام مرضى السكر دون الحاق أي ضرر بهم، وهو ما يتمثل في ألا يقل السكر بالدم عن 70 مجم أو يزيد على 300 مجم، فعلى المريض الحفاظ على مستوى ثابت للأنسولين والسكر في الدم، وبالتالي أيضًا يتجنب أي انخفاضات ونقصان في نسبة السكر بالدم أثناء الصيام، وهو ما يخشاه كل من مرضى السكر والأطباء المعالجين.
ويستخدم الأنسولين طويل المفعول مرة واحدة فقط يوميا، يستطيع معها مريض السكر أن يصوم دون تناول جرعة الأنسولين أثناء فترة الصيام، ويكون مفعوله ممتد لمدة تصل إلى 36 ساعة ليغطي طول اليوم، وبهذا يستطيع ممارسة الصيام والشعائر الدينية بدون أي قلق.



