رجال حملوا في بطونهم أطفالًا بدلًا من زوجاتهم
كتب - عادل عبدالمحسن
5 آلاف حالة وضع من ذكور بديلًا عن الإناث
ربما تحدث في دول الغرب لا يلقى أحد لها بالًا، ولكنها حدثت في الشرق والغرب معا، قيام رجال بحمل أجنة أطفالهم بدلًا من زوجاتهم بلصق الجنين في جدار البطن ويتغذى ببطن والده حتى يكتمل نموه، وبعدها يتم ولادته قيصريا مثلما حدث مع الشاب الكويتي "ع.ح"، الذي وضع مولودته يوم 4 مايو عام 2004، لتسجل الكويت أول حالة وضع من رجل.
كانت السيدة "م" زوجة الشاب "ع.ح" قد عانت طوال خمس سنوات من الفشل في الحمل بعد ترددها على العديد من الأطباء وبعد مراجعتها الأخصائيين وتناولها أدوية كثيرة إلى حد الجنون، أملًا في الإنجاب، ولكن دون جدوى، ولأن الزوج يحب زوجته بجنون بحث عن أي وسيلة يحقق بها رغبته في أن يكون أبًا وفى نفس الوقت يحتفظ بزوجته، وبعد محاولات من البحث المضني وجد الحل عند البروفيسور الأمريكي أرنولد ساتلوف من جامعة ميتشيغان، الذي زار الكويت عام 2002 وعرض عليه فكرة أن يحمل نيابة عن زوجته بعدما تعثر وجود «أم بديلة» تقوم بهذا الدور.
ورفض الزوج "ع.ح"، البالغ من العمر 31 عامًا وقتها الإذعان لمطالب والديه بأن يطلق زوجته (م) غير القادرة على الحمل والإنجاب وخاض غمار التحدي، مستغلًا التطور العلمي في علم الأجنة وأطفال الأنابيب والإخصاب الصناعي، واستند إلى عرض ساتلوف الذي راسل الطبيب الأمريكي المشهور جونيور، أ، غلاسبي، أحد أكثر الأطباء في العالم شهرة في علم الأجنة.
.jpg)
وقال (ع,ح): «لم يكن أمامي سوى خيارين: إما أن أقوم بتطليق زوجتي إرضاء لأهلي الذين يرغبون في رؤية حفيد لهم، أو الخضوع إلى ما أقدمت عليه من إجراء عملية متطورة تضمن لي الإنجاب، الذي بموجبه تبقى زوجتي (م) أمًا مثل سائر الأمهات ويصبح لدينا أسرة أسوة بالأسر السعيدة التي أنعم عليها بالإنجاب الطبيعي، وعلى رغم التحذيرات التي تلقيتها والمحاذير الاجتماعية المواقف التي قد أضع نفسي فيها ألا أنني قررت المضي في التجربة واضعًا نفسي في خدمة العلم من جهة وفي خدمة السعادة الأسرية التي اتطلع إليها".
وأضاف، أن «مخاوف عدة ساورتني في البداية لكني تغلبت عليها بعد الاطمئنان الذي لقيته من البروفيسور "ساتلوف"، الذي شرح لي تفاصيل عملية أخذ بويضة من رحم زوجتي وتلقيحها اصطناعيًا بحيوان منوي مني وزرعها في جدار غشاء المنديل الذي يلتصق بجدار المعدة الغني بالأوعية الدموية التي تحل محل الرحم.
ولفت "ع,ح إلى أن المانع الاجتماعي لعب دورًا قويًا في محاولة رفضي للعملية ولكن حبي للإنسانة الطاهرة في حياتي وهي زوجتي "م" كان تأثيره أقوى واستسلمت إلى اقتراح البروفيسور "ساتلوف"، الذي قاد فريق عمل من أطباء محليين وهنود وأخصائيين عالميين في علم الأجنة لتحقيق هذا الإنجاز العلمي.
وبدوره، قال وقتها البروفيسور ساتلوف لـ«الرأي العام» الكويتية إنه فوجئ بموافقة (ع,ح) على اقتراحه واعتبره أحد أكثر الرجال الشجعان في العالم، وتابع: «وضعت لائحة طويلة من التطمينات العلمية الموثوق في صحتها أمامه، وأبلغته بتجارب مماثلة قام بها الطبيب سيسيل جاكوبسون على سيدة تدعى مارغريت مارتيني وهي من أوكلاند وضعت عام 1979 طفلة جميلة مكتملة النمو ووزنها طبيعي بعد أن كانت خضعت إلى عملية استئصال للرحم بالكامل قبل حملها بهذه الطفلة، وتم الحمل في فراغ البطن، حيث التصق الجنين بالأمعاء والمنديل وهو نسيج غني بالأوعية الدموية ويتدلى من جدار المعدة الخارجي مغطيًا الأمعاء كلها من الأمام ووظيفته حماية الأمعاء ومحاربة الالتهابات عند حدوثها ومحاصرتها ويــــــعرف فـــي علم التشريح
بـ Greater omentum وشهد العالم نحو 5 آلاف حالة حمل مماثلة حتى الآن.
وتابع ساتلوف: «أن التشخيص المبكر للحمل والرعاية الصحية للحفاظ على الجنين بالوسائل المختلفة يساعدان على إتمام الحمل داخل تجويف البطن لمدة 9 أشهر دون وجود الرحم".
ولماذا لم تتم العملية مع زوجة "ع.ح" بدلًا منه؟ أجاب ساتلوف: «اقترح على ذلك لكن كشفًا طبيًا أجريناه على زوجته كشف لنا أنها مريضة بالقلب، حيث تعاني من تلف صمامات عدة وتعب بالقلب، وهناك خطورة على حياتها لو أجريت عملية التخصيب الاصطناعي داخل بطنها".
وأضاف ساتلوف: «الأمر في غاية التعقيد، فلا نستطيع تعريض حياة أي إنسان للخطر فقط حتى نقول إننا نجحنا عمليا أو طبيًا، فالبروفيسور جاكوبسون نفسه بدأ تجاربه في جامعة جورج واشنطن منذ 1966 على القرود وغيرها حتى نجح في عام 1979.
وأعلن في حينه أنه قام بتجارب أخرى زرع فيها بويضة ملقحة في أنسجة أخرى مثل الكلية والطحال، واكتشف أن أفضل النتائج كانت تحدث عند زرعها في منديل البطن».
وتابع: «أعطينا (ع,ح) الهرمونات اللازمة لنمو البويضة الملقحة بكميات دقيقة خلال مراحل نمو الجنين وهي الأستروجين وهرمون البروجيستيرون وهرمون المشيمي الكربوني التي يعوض إفرازها الطبيعي من مبيض المرأة بالكميات المناسبة، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والتي تكون خلالها المشيمة التي تتولى مسؤولية إفراز الهرمونات المسؤولة عن الحمل تكونت".
وأوضح ساتلوف أن «المشيمة والحبل السري والكيس الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين تنشأ من البويضة الملقحة وليس من الرحم، فالرحم وظيفته مد الجنين (البويضة الملقحة) بالأوعية الدموية والذي استعيض عنه بغشاء منديل البطن الملتصق بجدار الأمعاء وهو غني هو الآخر بالأوعية الدموية التي تغذي البويضة الملحقة في مراحلها الأولى".
وعن استعداداته النفسية لهذا الحدث العلمي الكبير في حياته وحياة زوجته (م) غير المصدقة أن زوجها قد يذهب إلى هذا الحد للإعراب عن مدى حبه وإخلاصه لها، قال (ع,ح) أن «الرابع من مايو المقبل (موعد إجراء عملية قيصرية لاستخراج المولود الأنثى التي لم نختر اسمًا لها بعد) سيكون في الحقيقة موعدًا لميلاد أسرة بكاملها وان المستشفى الخاص الذي ستجرى فيه العملية على أهبة الاستعداد وسيحضر البروفيسور جونيور أ, غلاسبي والبروفيسور جاكوبسون إلى الكويت قبل يومين من إجراء العملية للإشراف عليها بعدما تابعا مع ساتلوف طيلة عام بأكمله قبل زرع البويضة الوقع النفسي على حمل رجل، وتأكدا أنني استوعبت ذلك تمامًا بعد أن أخفقت في العثور على امرأة مستعدة للقيام بدور الأم البديلة»، ودعا (ع,ح) كل من يعرف قصته بعد اليوم إلى احترام خصوصيته ورغبته الجامحة في أن يصبح أبًا ويحترم في المستقبل خصوصية ابنته المنتظرة.
.jpg)
أمريكي يحمل في 3 أطفال بدلًا من زوجته
ثاني حالات حمل رجل بدلًا من زوجته كانت الأمريكي توماس بيتي، الذي وضع ثلاثة أطفال حتى عام 2011، وقام مؤخرًا بالكشف عن بنية جسمه العضلية الجديدة بعد عام من ولادة ثلاثة أطفال على ثلاثة أعوام.
ويقول توماس، 37 عامًا، إنه حقق هو وزوجته نانسي حلمهما بتكوين أسرة.
ويتناول الآن هرمون تيستوستيرون، الذكوري، لكي يعود جسمه وبنيته العضلية إلى سابق عهدها قبل الحمل، الذي زاد من وزنه مثلما يفعل في أي أم.
ويملك هذا الرجل "الأم" إذا صح التعبير طفلين وطفلة هم، جينسين لم يكمل العام، وسوزان ثلاثة أعوام، وأوستين عامين.
كان توماس قد ولد سنة 1974 في هاواي، كأنثى اسمها تريسي لاغوندينو، ويشعر أنه رجل وعندما وصل بلغ سن 20عامًا بدأ في الحصول على جرعات من هرمون الذكورة والذي منحه شعرًا في الذقن وصوتًا خشنًا وغير في أعضائه التناسلية، وفي 2002 قام بعملية استئصال لثدييه وتحول رسميًا إلى رجل.
ولكنه رفض أن يتم استئصال المهبل والرحم الموجودين في جسمه من أجل أن يستطيع الحمل، بعدما اضطر الأطباء إلى استئصال رحم زوجته، وكان هدفه هو تحقيق حلمه مع زوجته وإنجاب ثلاثة أطفال.
وقال توماس، في تصريح صحفي منذ أكثر من 11 عامًا إلى الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، إنه يحلم بالحصول على طفل ويجهل الطريقة التي تمكنه من ذلك وبعد ثمانية أعوام من حصوله على هرمون الذكورة توقف عن تعاطيه من أجل أن يحمل، وظلت بعض تأثيرات الهرمون ظاهرة عليه مثل شعر الذقن.
وحصل الزوجان على سائل منوي من متبرع غير معروف، وتم تخصيب توماس وحمل في عام 2007، ومنذ ذلك الحين انتشرت صور توماس وبطنه منتفخة كأي امرأة حامل، وظهر في العديد من البرامج الحوارية من أجل التحدث عن كيفية الحياة في أسرة متباينة الأجناس.
وكشف توماس عن أنه كان يمارس الجنس مع زوجته نانسي، على الرغم من أنه لا يوجد عنده عضو تناسلي ذكري، وفسر ذلك بأن حصوله على هرمون الذكورة كبرت من حجم "البظر" الموجود في أعلى العضو التناسلي الأنثوي، بحيث تقارب حجمه مع حجم العضو التناسلي الذكوري.
ويصاب توماس بالدورة الشهيرة ثماني مرات في العام وليس 12 مرة، كما يحدث لأي امرأة.
وكان الزوجان قد صرحا من قبل أنهما يرغبان في الحصول على طفل رابع ولكن الصورة الأخيرة التي نشرت لتوماس لا تؤكد ذلك، لأن عضلات بطنه في الصورة مشدودة مثل الرجال وهو ما يدل على أنه يحصل على هرمون الذكورة.
وعلى الجانب الآخر واجه الزوجان مشكلات مالية كبيرة وأعلنا إفلاسهما وهما الآن يبحثان عن تجارة جديدة من أجل توفير مستلزمات الحياة الطبيعية لأسرتهما، ويفكر توماس الآن في أن يعمل في الاستشارات الصحية وأن يكون مدربًا خاصًّا معتمدًا على دراسته السابقة.
وقال توماس أيضا، إنه واجه هو وأسرته مشكلة كبيرة عندما انتقل إلى العيش في ولاية أريزونا مؤخرا لأنه كان مضطرًّا للتعامل مع جيران وأناس جددًا، فعندما وصلوا إلى منزلهم، الجديد كان كل الجيران يحدقون به، وأضاف أنه لا يخرج مع زوجته خارج البيت كي لا تتأذى من تحديق المارة به.
مهندس كهرباء مصري يخوض تجربة الحمل بدلًا من زوجته الإسبانية
أما ثالت حالات الحمل فنرصدها هنا لرجل بدلًا من زوجته فكانت من الشاب المصري ناجي حبيب سمير، مهندس كهرباء والذي سافر إلى إسبانيا وتزوج من فتاة إسبانية أسمها "ريتا"، ولكنها لم تجب ويريد أن تكون له ذرية وأسرة وهو يحب زوجته ولا يطيق فراقها، لذلك قرر أن أراد يقوم بدور الحامل بدلًا منها
وقالت صحيفة "الباييس"، الإسبانية وقتها عام 2014 أن شابًا مصريًا يعيش في العاصمة الإسبانية مدريد أعلن أنه حامل في الشهر السابع وهو بانتظار مولودته على أحر من الجمر، مشيرًا إلى أنه أقدم على هذه الخطوة الجريئة بعدما اكتشف أن زوجته لا تستطيع الحمل، ومع رغبتها في وجود أطفال في حياتها ذهب إلى أحد الأطباء وخضع لعملية تخصيب باستخدام حيوانات منوية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التجربة هي الأولى في إسبانيا وعندما تخرج من مواطن جاء من دولة محافظة كمصر، فالأمر سيكون مختلفا كثيرًا مضيفة أن هذا الشاب أراد أن تكون له ذرية وأقدم على تعويض زوجته التي لا يريد التخلي عنها.
واعتبر الشاب أن هذه المغامرة إذا علم أهله بها في مصر فربما يرسلون أحدًا ليقتلوه إلا أن حبه لزوجته "ريتا"، جعله يقدم على هذه التجربة المؤلمة.
.jpg)



