"الأعلى للإعلام": 371 شكوى وردت للمجلس منذ تشكيله
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
الجمهور اتهم بعض مذيعي "التوك شو" بإصابته بالإحباط
استعرض المجلس الأعلى للإعلام تقريره السنوي الأول، الذي قام بإرساله لرئيس الجمهورية ومجلس النواب.
واشتمل التقرير على تقرير لجنة الشكاوى بالمجلس، التي ورد إليها 371 شكوى منذ تشكيل المجلس، وحتى شهر مارس المنصرم ورسم بياني يوضح الجزاءات التي وقعها المجلس على المخالفين، خلال تلك الفترة والتي تراوحت بين لفت الانتباه والإلزام بالاعتذار ونشر رد الشاكي، والتحقيقات القضائية ومنع الظهور على الشاشة.
ودشن المجلس فور تشكيله خدمة التواصل مع الجمهور عبر رقم "واتساب"، وشكا الجمهور من الأسئلة المستفزة لمذيعي التوك شو، متهمين بعض مقدمي البرامج بالإصرار على إصابتهم بالإحباط، كما اتهم الجمهور الشاشات بإذاعة مسلسلات تهين المرأة المصرية.
رصد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في التقرير السنوي الأول المُعدّ من قبل المجلس حول حالة الإعلام في مصر، وتقرير الملاحظات الإعلامية، وجود 701 مخالفة للصحف القومية والخاصة و228 للقنوات الفضائية.
تناول التقرير الأداء الصحفي والإعلامي ومدى التعدد والتنوع في الأداء، ومتابعة الالتزام بالمعايير والقواعد والأصول المهنية والالتزام بحرية الرأي والتعبير، فضلا عن مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية، كما يرصد التقرير أسباب قصور الأداء الصحافي والإعلامي وسبل علاجها.
وأشار المجلس في تقريره، إلى أنه لا يخفى سعادته باستطاعته أن يكون قوة أدبية وقانونية مهمة، تلقى التأييد والاحترام من كل فئات الشعب المصري، لافتًا إلى أنه رغم الخطوة التي اتخذها رئيس الجمهورية في العام الماضي بتحرير الإعلام من قبضة السلطة التنفيذية، إذ صدق على قانون يتيح للإعلاميين محاسبة أنفسهم ووضع اللوائح والقوانين المهنية التي تنظم عملهم، إلا أن الإعلام ما زال يواجه 3 عراقيل قوية، تتمثل في الديون المتراكمة وسيطرة رجال الأعمال وصراعاتهم وحزمة القوانين المتشابكة التي لم تنجح حتى الآن في خلق علاقات صحية بين مؤسسات الإعلام والدولة، ومؤسسات الإعلام ذاتها والعاملين فيها.
وتضمن نتائج دراسة عينة عشوائية لمدة 3 أشهر ممثلة من الصحف القومية والخاصة والحزبية اليومية والأسبوعية طبقاً لمجموعة من المعايير التي وضعتها اللجنة المشكلة بالمجلس.
كما أعلن الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس أرسل التقرير السنوي حول حالة الإعلام في مصر إلى رئيس الجمهورية ومجلس النواب أمس الأول مضيفًا، أن التقرير يشتمل على نشاط المجلس بأكمله، وأن التقرير شفاف جدًا.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمجلس أمس، أن المجلس تحدث في التقرير السنوي عن الخلافات القائمة بين المجلس وبين الهيئتين، وينقصنا التنسيق والتكامل بين المجلس والهيئتين ونطلب تعديل القانون، ولا بد من وجود روابط مشتركة تجمع بين الهيئات الثلاث.
وأوضح أن التقرير يلخص جهد المجلس فيما يتعلق بالإعلام، السلطة الوحيدة التي لها الحق القانوني لاتخاذ قرارات تأديبية بحق أي وسيلة إعلامية هو المجلس، نحاول أن تكون قراراتنا رشيدة وعادلة وموضوعية".
وقال مكرم، إن سنوات الفوضى التي أعقبت المرحلة الانتقالية موقف قد انتهى، وإن المجلس لن يسكت عن أي فوضى تضر بالرأي العام والصالح الوطني، وإن حماية حرية الرأي تتطلب تطبيق القانون، مضيفًا أن المجلس اتخذ قرارًا بمنع كل الأخبار مجهولة المصدر من كل صور الإعلام.
وعما أثير حول مسلسل أبو عمر المصري، علق قائلا:" المسلسل بأكمله واضح وصريح وكل ما جاء فيه مسجل، كل الوقائع التي ذكرها المسلسل ليس فيها أي مخالفات، المجلس يحافظ جيدًا على علاقتنا مع الشعب السوداني".
من جانب آخر قال مكرم إن المجلس بذل جهدًا في بث مباريات كأس العالم لأحقية الشعب المصري في مشاهدة المباريات وكلنا نحاول قدر الإمكان أن نبذل جهدا حتى نوفر للمشاهد المصري قدرا من هذه المباريات.
وعن برنامج "رامز تحت الصفر"، أوضح مكرم محمد أحمد أن هناك مبالغات حوله، وأن القناة ليست مصرية ولا يطبق عليها القوانين المصرية، ولكن مادامت القناة تبث في مصر فلا بد أن يكون لنا دور في المساءلة، عليهم أن يراجعوا ما يبث وتحدثنا معهم وديا.
كما كشف التقرير السنوي الأول للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي صدر تحت عنوان "حالة الإعلام في مصر"، ضمن شكاوى وأراء الجمهور في الإعلام، أن المجلس دشن فور تأسيسه خدمة التواصل مع الجمهور، للاطلاع على رأيه فيما يقدم إليه من محتوى إعلامي على الشاشات والصحف، وذلك عبر خدمة الواتس آب، وأرسل الجمهور 137 شكوى حتى يوم 21 مارس عام 2018، وفيما يلي شكوى للجمهور.
1- شكى الجمهور من الأسئلة المستفزة لمقدمي البرامج وإصرار مذيعي التوك شو على تناول القضايا الشاذة والفردية والإساءة لأخلاق المجتمع، ووصف بعضهم ما يحدث منهم بأنه محاربة للدولة المصرية.
2 - اتهم الجمهور عددًا من مذيعي التوك شو بإصرارهم على إصابتهم بالإحباط، كما اتهم الجمهور مقدمي البرامج بالاستهانة بضيوفهم والسخرية منهم، كما اتهموا عددًا من المذيعين بتشويه مصر، وإشغال الأوضاع بها والتشكيك في قدرة مؤسسات الدولة على محاربة الإرهاب وتشويه رموز الدولة.
3 - اتهم الجمهور تليفزيون "BBC" بإهانة المصريين ونشر الشائعات، واعتبار كلام الضيوف الإخوان عندهم صحيح، وكلام الضيوف المصريين الآخرين كذب، بالإضافة إلى نشر موضوعات وأخبار مفبركة عن مصر.
4- شملت شكاوى الجمهور استضافة البرامج لشخصيات تهين رموزنا التاريخية والدينية والفنية.
5- اتهم الجمهور الشاشات بإذاعة مسلسلات تهين المرأة المصرية، وتخالف تقاليد المجتمع وأخلاقه وتحتوي على مشاهد العنف والإيحاءات الجنسية والمخدرات.
6- شكى الجمهور من الإعلانات المسيئة التي تحوى مشاهد وألفاظ لا تليق نفس الحال مع البرامج الساخر التي تعتمد على الإيحاءات والألفاظ الخارجة.
7- اتهمت بعض الرسائل المجلس بعدم اتخاذ ما يلزم تجاه هذه المخالفات، بينما أشاد آخرون بدور المجلس وقراراته في وقف الإعلانات والبرامج المسيئة.
8- شكى الجمهور من أصوات المذيعين والمذيعات العالية، وتعليقاتهم التي تحمل الشك والإحباط وتقتل الأمل في نفوسهم.
9- شكى الجمهور من بعض البرامج التي لا تقدم سوى كل المشاهد المسيئة فقط في الشارع المصري.



