بعد تحويله لمحلات.. مركز شباب "شلقان"بقي نهيبة"

القليوبية- حنان عليوه

 سرقة النوافذ والأبواب ومعدات صالة الجيم و11 جهاز كمبيوتر

بناء أكشاك ومحال تجارية مخالفة.. وإهدار 400 ألف جنيه بالملعب الخماسي

تسبب الإهمال في سرقة محتويات مركز شباب "شلقان" بمركز القناطر الخيرية، وتحويل مبانيه لمحلات وأكشاك، بالمخالفة للقوانين.

مركز الشباب على مساحة - 2 فدان- تم إنشاؤه منذ 15 عامًا، خرج منذ 5 سنوات عن سيطرة الحكومة، حتى أن هناك 10 قرارات لإزالة المخالفات الواقعة على المركز من - البلطجية- علاوة على إرسال إنذار من مجلس مدينة القناطر إلى مديرية الشباب والرياضة بحظر إنشاء أي مبانٍ أو منشآت أو إقامة أي أعمال، وهدم المباني المخالفة التي لا يوجد بها تراخيص دون مراجعة وموافقة الجهة الإدارية الخدمية بشؤون التخطيط والتنظيم.

فى البداية قال هاني الشرقاوي، أحد شباب القرية: إن مركز الشباب أقيم على ترعة الباسوسية بعد ردمها، وقام المواطنون بتسليم الأرض لوزارة الشباب والرياضة لإقامة ملعب ومركز شباب مطور، وتم بناء المركز منذ ١٥ سنة، إلى أن طاله الإهمال وتحول إلى خرابة منذ ٥ سنوات.

وأوضح سيد الوكيل، أحد أهالي القرية المتضررين، أن المركز عبارة عن طابقين يشمل ٦ غرف، الأول يحتوى على صالة اجتماعات وأمين المخزن ومدير المركز، ويحتوى الطابق الثاني على حجرة كمبيوتر وصالات جيم، كما يشمل المركز على ملعب كرة سلة وطائرة ويمارس به جميع الأنشطة، بالإضافة إلى ملعب خماسي، لكن رفضت اللجنة المشكلة من مديرية الشباب والرياضة استلامه لعدم مطابقته للمواصفات.

وكشف علاء عفيفي، يعمل بشركة سياحية وأحد الأهالي، عن أنه منذ عامين شهد المركز حريقًا بالحجرة التي تحتوي على جميع مستندات المركز، وتم تشكيل لجنة من محافظة القليوبية ومديرية الشباب والرياضة ومجلس مدينة القناطر الخيرية قدرت حينها حجم التلفيات بـ٢ مليون و٢٠٠ ألف جنيه.

وأضاف محمد حسين، موظف بالجامعة الأمريكية، وأحد المضارين أن تقرير اللجنة كشف عن سرقة محتويات المركز من نوافذ وأبواب، ومعدات صالات الرياضة الجيم وأجهزة الكمبيوتر وعددها ١١ جهازا، كما تبين بيع وتأجير مساحة من المركز لصالح بعض الأهالي وتم بناء محال تجارية بالمخالفة وصدر لها قرارات إزالة، وبالفعل تمت إزالة الأكشاك المتعدية على المركز، لكن لم تتم إزالة المحلات حتى الآن، ناهيك عن تبين سرقة الأبواب الحديدية الرئيسية للمركز.

وأشار السيد سعيد، محامٍ، إلى أن مركز شلقان كان مقرًا لملتقى الآباء بأبنائهم، حيث يوجد نحو ٦٠ حالة صادر لها قرارات قضائية لرؤية أبنائهم، بسبب نشوب خلافات أسرية بينهم، مؤكدا أنهم لم يتمكنوا من رؤية فلذة أكبادهن داخل مركز شباب شلقان بعد حالة الإهمال الذي ضرب جذوره، فضلا عن أن المحكمة قررت بأن يكون مركز الشباب هو المكان الوحيد لرؤيتهم.

وأضاف عماد سعد، موظف أنه صدر قرار من اللواء عمرو عبدالمنعم، محافظ القليوبية السابق، بتشكيل مجلس إدارة جديد، ورفض القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الاستلام، وعجزت المديرية في تسليم المقر لمجلس الإدارة الجديد.

وأكد محمد أبوالمجد، محامٍ، أن تقاعس مجلس إدارة النادي تسبب في إهمال المقر، حيث تم إنشاء ملعب خماسي بتكلفة ٤٠٠ ألف جنيه، وتم رفض الاستلام لعدم مطابقة المواصفات، وتمت سرقة النجيل الصناعي للملعب، علاوة على أن حجم التلفيات بالمركز قدرت بنحو ٢ مليون و٢٠٠ ألف جنيه، ما جعل النادي مغلقا منذ أكثر من عامين.

أما مجدي شافعي أحد كبار العائلات بالقرية فقال: هناك مخالفات تم ارتكابها، حيث تم الاستيلاء على البوابة الحديدية وقيمتها نحو ٥ آلاف جنيه، وتم بناء محل بدلا من البوابة الرئيسية للمركز وتأجيره مقابل مبلغ مالي بالمخالفة للقانون، كما تم هدم سور المركز وبناء ٧ محلات عبارة عن أكشاك كرتيال لتأجيرها، وقامت الوحدة المحلية بتحرير محضر بالمخالفة وأصدر قرارات إزالة للأكشاك.

وأشار أحمد مرسى عبدالله، أحد أبناء القرية، إلى أنه تم هدم غرفة الأمن الملاحقة للبوابة الرئيسية بمعرفة التفتيش المالي والإدارة بالمديرية وتم عمل مزاد ليرسوا المزاد على «عبير.ص.ي» وهي ليست من أبناء القرية، ثم قامت في اليوم التالي بالتنازل عن المحل للمدعو «محمود.ح.أ» مقابل مبلغ مالي ٥٠ ألف جنيه.

وأضاف: وتمت السيطرة على الطابق الثاني للمركز وتأجيره لمحامين «م.ص.أ» و«ص.م.ع»، مقابل مبلغ مالي، وتم تعيين مدير المركز بقرار من مدير مديرية الشباب والرياضة بالمخالفة للقانون، حيث يشترط تعيين مدير للمركز يكون حاصلا على مؤهل عالٍ في حين أنه لم يحصل على أي مؤهل.

ويطالب مرسى، وزير الشباب والرياضة، واللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، ووكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، بضرورة التدخل وإعادة تأهيل المركز لعودة الأنشطة الرياضية به، حيث يخدم جميع أهالي القرية والمناطق المجاورة.