الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وعود "روحاني" الزائفة تفشل في الغضب الشعبي الإيراني ضد نظام الملالي

وعود روحاني الزائفة
وعود "روحاني" الزائفة تفشل في الغضب الشعبي الإيراني ضد نظام
كتب - مصطفى سيف

لم تقنع وعود الرئيس الإيراني، حسن روحاني، شعبه الذي خرج إلى الشوارع مجددًا بسبب التراجع الحاد لقيمة العملة المحلية، والتي نتجت بفعل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن عقوباتٍ أمريكية جديدة.

البعض يعتقد أنَّ روحاني سعى للقفز على حالة عميقة من القلق داخل السلطة بطمأنة الإيرانيين بأن الأموال موجودة وأن الأساسيات متوفرة، في حين ذكرت وكالة أنباء فارس أن أجزاء من منطقة البازار في طهران دخلت في إضراب لليوم الثاني وأن المحتجين رددوا شعارات مناهضة للحكومة في الشوارع المحيطة.

وقال روحاني مدافعا عن سجله الاقتصادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، إن دخل الحكومة لم يتأثر في الأشهر القليلة الماضية وإن تراجع الريال سببه "دعاية الإعلام الأجنبي".

وأضاف في كلمته: "حتى في أسوأ الأحوال، أعد بتوفير الاحتياجات الأساسية للإيرانيين.. لدينا ما يكفي من السكر والقمح وزيت الطعام. لدينا ما يكفي من العملة الصعبة لضخها في السوق".

وستبدأ واشنطن خلال أشهر إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق بين القوى العالمية وإيران يقضي بتخفيف العقوبات مقابل قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وربما تؤثر هذه العقوبات على إيرادات إيران من العملة الصعبة من صادرات النفط مما قد يدفع الإيرانيين إلى التكالب على تحويل مدخراتهم إلى الدولار.

ويرى البعض أنَّ تخّوف السلطات الإيرانية ناجم بالأساس من تجدد الاحتجاجات بسبب الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يحيل على أن المواطن الإيراني لم يعد يخشى القبضة الأمنية وخطاب التخوين والعمالة للخارج.

وقال هؤلاء إن رفع شعارات تطالب بالانسحاب من العراق وسوريا ووقف تمويل الميليشيات في لبنان واليمن يثير صدمة قوية داخل السلطات لأنه يفيد بوجود تحدّ شعبي لخيار تصدير الثورة الإسلامية.

وكان المحتجون قد أطلقوا في يناير الماضي شعارات ضد ثورة الخميني، وطالبوا بسقوط خامنئي وروحاني، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقف وراء تدخل إيران في الأزمات الإقليمية، والذي يتهم على نطاق واسع بأنه المساهم الأول في تبديد أموال الإيرانيين على معارك طائفية وأصبح الرئيس الإيرانى بين فكى الرحا المطالب الشعبية وعدم قدرته على كبح جماح الحرس الثورى الإيرانى الموالى للمرشد الاعلى للثورة الايرانية على خامنئى والذي يسيطر على اقتصاد البلاد ما دفع روحانى لأن يصرح بأن هناك دولة داخل الدولة تمسك البندقية وتسيطر على الاقتصاد في إشارة إلى الحرس الثورى الذي يقوم بتمويل ميليشاته في العراق ولبنان واليمن.

تم نسخ الرابط