رحيل «رونالدو» يشعل المنافسة بين «نيمار» و«صلاح» على البالون دور

كتب - محمد يوسف

يُعد انتقال الظاهرة البرتغالية كريستيانو رونالدو المُلقب بـ"الدون" من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي، مقابل 100 مليون يورو، صفقة هي الأثقل في تاريخ لاعبي كرة القدم الذين تخطت أعمارهم سن الـ33 عامًا.

ويبدو أن الأزمة لم تنته مع رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز، الأمر الذي قاد رونالدو للموافقة على الرحيل للسيدة العجوز بعقد سيمتد إلى 4 سنوات مقابل 30 مليون يورو سنويًا.

"الدون" فجر زلزالًا كرويًا كبيرًا بحسب وصف الماركا الإسبانية، وفأقصى موعد للرحيل سيكون الأحد المقبل.

رحيل رونالدو سيمثل الصدمة الكبرى لأنصار مدريد، ولكن هناك مستفيدين من رحيله من بطولة اليجا الإسبانية أبرزهم:

برشلونة

رونالدو كان سبب حسم لقب دوري أبطال أوروبا في الثلاث مرات الأخيرة وحرمان فريق برشلونة منه، على الرغم من تفوق البلوجرانا على الملكي في مواجهات الكلاسيكو خلال السنوات الأخيرة، وبرحيل رونالدو سيقترب اللقب من أصدقاء ميسي مجددًا بعد غياب طويل، بالإضافة إلى السيطرة على بطولة الدوري الإسباني.

ليونيل ميسي

صاحب الرقم القياسي في حصد جائزة اللاعب الأفضل في العالم بالتساوي مع رونالدو، بواقع 5 كرات ذهبية لكل منهما، وبدأ الصراع يشتد منذ انتقال صاروخ ماديرا إلى الدوري الإسباني قادمًا عام 2009 من الدوري الإنجليزي وهو بطلًا في فريق مانشستر يونايتد.

الآن "الدون" مُرشح وبقوة لحصد جائزة الأفضل السادسة في تاريخه خلال الموسم الحالي، بعد حصوله على لقب هداف دوري أبطال أوروبا بعدما أحرز 15 هدفًا وصنع 3 أخري، وعلى مستوى جميع المباريات أحرز 44 هدفًا خلال 44 لقاءً وصنع 8 أهداف.

إذ رحل رونالدو إلى فريق جديد من المرجح أنه سيحتاج إلى فترة من أجل التأقلم برفقة زملائه الجدد ما سيضعه في موقف صعب من المنافسة على لقب الأفضل في العالم الموسم المقبل.

بينما حرز ميسي 54 هدفًا في جميع البطولات وصنع 18 أخري في 54 مباراة شارك فيها مع البارسا الموسم الحالي.

أتلتيكو مدريد

تكمن عقبة الفريق الملقب بـ"روخي بلانكوس" في الحشد الدفاعي الذي يُشكل الأتلتي وفكر مدربهم الأرجنتيني دييجو سيميوني، نظرًا لأنه مُعرض للهجوم المباغت من الثنائي الأفضل في تاريخ الكرة رونالدو ريال مدريد وميسي برشلونة، وبرحيل الأول سيكون الأمر أسهل إلى حد ما، وسيتوجب على سيميوني الإطاحة بهجوم ريال مدريد السيئ في عدم وجود "الدون"، الذي أحرز هاتريك في مرمى أتليتكو في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الموسم قبل الماضي، كما أنه نجح في تسجيل 28 هدفًا وصناعة 8 أخري خلال 31 مباراة شارك فيها أمام أتلتيكو مدريد بجميع المنافسات، كالتالي "12 بالليجا، 6 بكأس الملك، و4 بدوري الأبطال".

جاريث بيل

القاطرة الويلزية أحرز 21 هدفًا وصنع 7 أخري خلال 39 مباراة لعبها برفقة البلانكوس الموسم الحالي بجميع البطولات، كان في أغلبها بديلًا بمعدل دقائق وصل إلى 2326 دقيقة لعب.

وخروج رونالدو سيتيح مكانة لـ"بيل" الذي دائمًا ينتظر الجناح الأيسر الذي يجيده كما كان مع توتنهام، قبل مجيئه إلى مدريد، بالإضافة أنه سيكون هدف اللاعبين في التمريرات داخل الملعب، مما يجعله يحرز المزيد من الأهداف وينافس على البالون دور من جديد.

ماركو أسينسيو

تألق النجم الشاب أسينسيو برفقة الفريق الملكي الموسم قبل المنصرم، وكان صاحب مسك ختام أهداف البلانكوس أمام يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا إذ أحرز الهدف الرابع في مرما العملاق الإيطالي بوفون، لينهي الملكي المباراة برباعية تاريخية مقابل واحد ويحرز البطولة للمرة الثانية على التوالي.

كما كان سببًا في حصد ريال مدريد للبطولة الثالثة على التوالي، حيث أحرز 11 هدفًا وصنع 6 أخري بجميع البطولات.

أسينسيو وحسب أحد أحاديثه لصحيفة ماركا المقربة من النادي الملكي، يريد المشاركة في دقائق أكثر برفقة الميرنجي الموسم المقبل، وهذا لن يحدث إلا برحيل رونالدو، فسيكون أساسيًا، نظرًا للقدرات الكبيرة التي يملكها اللاعب الإسباني الشاب.

ولم تتوقف سيطرة رونالدو على هدم أحلام فرق ولاعبي الدوري الإسباني في التفوق عليه، سواء جماعيًا أو فرديًا، بل أقصى فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي، من بطولة دوري أبطال أوروبا خلال الموسمين الماضيين، في النهائي قبل الماضي برباعية مقابل هدف أحرز منها هدفان، وأيضا الموسم المنصرم من ربع النهائي برباعية مقابل ثلاثة أهداف أحرز منها 3 أهداف.

بايرن ميونخ الألماني

سقط أمام رونالدو وأصدقاؤه خلال الموسمين الماضيين بدوري أبطال أوروبا، حيث أقصى النادي الملكي الفريق البافاري من ربع النهائي بـ 6 أهداف مقابل 3 الموسم قبل الماضي أحرز منها رونالدو 5 أهداف.

وكذلك الموسم الماضي خرج بايرن من نصف النهائي على يد ريال مدريد، بعدما خرج بمجموع المباراتين 4/3، وربما يكون رحيل رونالدو فرصة لفوز بايرن بلقب تشامبيونز ليج.

هل ستختار الكرة الذهبية الدماء الجديدة بعد سقوط رونالدو وميسي في دور الـ16 من بطولة كأس العالم؟

الإجابة ستحمل اسمين جديدين هذه المرة وهما: البرازيلي نيمار دا سيلفا والمصري محمد صلاح.

نيمار دا سيلفا

نجم باريس سان جيرمان، المنتقل له حديثًا وسجل 28 هدفًا وصنع 16 أخري، في جميع البطولات خلال 30 مباراة لعبها.

البرازيلي الذي قاد منتخب بلاده للوصول إلى دور الـ8 من مونديال روسيا الجاري، نظرا لإمكاناته المذهلة وقدرته الكبيرة على إحراز الأهداف، وأيضا تهافت الأندية الكبيرة على ضمه، حيث تناولت تقارير أن ريال مدريد يريد ضمه مقابل 320 مليون دولار.

واستطاع أن يقود فريقه إلى ربع النهائي ووصل للهدف السادس له بالمسابقة من 38 تسديدة، متفوقًا على ميسي ورونالدو.

محمد صلاح

نجم ليفربول الإنجليزي أحد المرشحين لحصد جائزة أفضل لاعب في العالم العام الجاري، بعدما قاد الريدز لنهائي دوري أبطال أوروبا، وأيضا منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم.

رغم أن ليفربول خسر المباراة النهائية أمام ريال مدريد بثلاثية مقابل هدف.