الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إسماعيل مختار: "الفني للمسرح" بيت المحترفين

إسماعيل مختار: الفني
إسماعيل مختار: "الفني للمسرح" بيت المحترفين
حوار - محمد خضير
تصوير- ماركو جمال

القائمون على الحركة المسرحية طموحهم أعلى بكثير مما يقدم الآن 

لا توجد تجربة مسرحية مُنعت.. ولدينا 37 عرضا مشاركا هذا العام بـ"القومى"

القابضة للصناعات الثقافية ستكون  نقلة للحركة الثقافية

كشف المخرج إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، عن العديد من الجوانب والقضايا التى تمر بها الحركة المسرحية فى مصر، مشددا على أن البيت الفنى للمسرح هو بيت للمحترفين والمسرحيين والمبدعين الشباب، وأن ما تحقق خلال الموسم المسرحى هذا العام  وتقديم حوالى 60 عرضا مسرحيا وتحقيق إيرادات وصلت إلى حوالى 6 ملايين جنيه، وعدد جماهير تخطى الربع مليون، مشيرا إلى أنه تم تقديم عروض فى المحافظات تخطت 2000 ليلة عرض.

وطالب مختار، فى حوار لـ"بوابة روز اليوسف" بتحرير المنتج المسرحى من القيود الأدارية والقانونية له مشيرا الى أن لديه طموح كبير يحمله القائمين على الحركة المسرحية، قائلا :اقسم لك بالله أنه لا توجد تجربة مسرحية منعت ولم يأتى لى أى تليفون رقابى بمنع أو وقف أى عمل مسرحى ولا يوجد عمل تم أعتماده من اللجنة الفنية بالبيت الفنى للمسرح وتم تجاهله، البيت الفنى للمسرح لا يعمل سوى بالمبدعين.

ماذا عن رؤيتك كمخرج مسرحي حول هوية مسرح الدولة الثقافية، وما يقدم من عروض مسرحية عليها؟

البيت الفنى للمسرح هو بيت  المسرحيين المحترفين بكافة الأشكال بالإضافة الى المسرح المستقل والثقافة الجماهيرية والمسرح الجامعى من الأطياف المسرحية التى تثرى الحركة المسرحية، وبالتالى فالتوجة الأكبر للهوية الثقافية التوعوية والتويرية يكون للبيت الفنى للمسرح ، ومن هذا التنوع المسرحى فلدينا بالبيت الفنى للمسرح مجموعة مسارح منها "المسرح القومى" وهو معنى بتقديم العروض الكبيرة من الانتاج الحديث لكبار كتابنا المسرحيين، بالاضافة الى "مسرح السلام" وفرقة المسرح الحديث التى مفترض أن تكون عروضة مواكبة للعروض المعاصرة، و "مسرح الطليعة" الذى يقوم عملة على الشكل التجريبى فى العمل المسرحى، بالإضافة الى مسارح رصينه مثل "مسرح العرائيس" و"المسرح القومى للأطفال"، و"مسرح الشباب" معنى بقضايا الشباب وأفكارهم،  ثم "مسرح الغد" وفرقة الغد للعروض المعنية بتقديم المؤلف المصرى، ولدينا الوافد الجديد على البيت الفنى للمسرح وهو فرقة الشمس المعنية بتقديم الأعمال الخاصة بذوى القدرات الخاصة ودمجهم مع الفنانين سواء بالعروض المسرحية من تمثيل والقاء وغناء أوالحركية، أو ورش الفن التشكيلي، وبالتالى فلدينا تنوع فنى فى حركة المسرح.

وما التوجه الجديد الذى يعمل البيت الفني للمسرح على تطويره؟

لدينا منحى جديد بتوجية الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة بخروج عرروض مسرحية خارج القاهرة مثل عرض"عائقين ترابك" و"أمر تكليف" وبعض العروض الأخرى فى مسرح المواجهه التى نتوجه لتقديمها فى أماكن التجمعات الجماهيرية المحرومة من العروض الكبيرة، كما أننا قدمنا حوالى 70 ليلة عرض خارج القاهرة بالإضافة الى عرض "ولاد البلد" الذى قدم حوالى 108 ليله عرض بالمحافظات بالأضافة الى عروض الأسكندرية وفرقتها المسرحية التى تشهد نهضه مسرحية كبيرة وسوف تقدم مجموعة من الأعمال المهمة التى سوف تقدم خلال الفترة القادمة.

وكيف ترى مدى مستقبل مسرح الدولة وعودته لسابق عهده؟

دائما ما تتردد مقوله "أزمة المسرح المصرى وتراجعه" ودائما يتردد التساؤل عن أزمة مسرح الدولة، وبالتالى فالمنتج والأرقام موجودة ولدينا عروض تنتج على مدارالسنه سواء بوزارة الثقافة أو خارجه فهناك كم كبير من العروض ما يقرب من 3 الالاف عرض مسرحى، وعروضنا بالبيت الفنى للمسرح فى تصاعد، وداخلين على انتاج حوالى 60 عرض  وايرادات عالية وعدد جماهير تخطى الربع مليون وليس محسوب فية العروض المجانية أو عروض خارج القاهرة، وقدمنا عروض فى المحافظات وعدد ليالى العرض كثيرة تخطت 2000 ليلة عرض، وبالتالى فكرة الأزمة يمكن النظر الىها علي ان هناك طموح أعلى لدى المسرحيين والجمهور ونظرتهم للحركة المسرحية أعلى، ولكن ليست هناك أزمة فيها ومطلوب ان تنطلق أكثر من ذلك، وبالتالى نحتاج الى دورعرض أكبر وميزانيات اكبر وتسهيلات فى خروج العروض للمحافظات، و تسهيلات فى تعيين الشباب الجديد والمحروم من التعيين.

 بماذا تفسر  قلة الإقبال من قبل الجمهور على عروضكم المسرحية؟

قد يكون الإعلام غير متابع جيد لنشاط الحركة المسرحية، خاصة ان لدينا عروض مسرحية تميزت بشكل كبير مثل عرض "قواعد العشق الأربعون" وقدم فوق الـ180 ليلة عرض وحقق ايرادات و3 مواسم، وكذلك عرض "سنوا وايت" دخلة أكثر من 35 الف متفرج، هذه ارقام الجهاز المركزى للمحاسبات، ولدينا عرض "يوم من قتل الغناء" يعرض حاليا حوالى 220 ليلة عرض من كثرة نجاحة، وكذلك عروض القاعات تحقق ايرادات وعدد متفرجين ورواج، خاصة أن متفرجنا الرئيسى حاليا هم الشباب وهذا شئ جيد، كذلك عرض "السيرة الهلامية" وبالتالى يقوم الشباب بعمل الدعاية اللازمة للعروض على مواقع التواصل الإجتماعى، وكان لدينا ذكاء فى عمل الدعاية اللازمة لعروض البيت الفنى للمسرح على مواقع التواصل الإجتماعى كأعلان مدفوع الأجر، خاصة أن الشباب يستطيع أن يستخدم هذه الوسلة بسهوله، وبدأنا فى عمل أعلانات بمحطات مترو الأنفاق.

وهل هناك أي تدخل أو رقابة؟

 لا توجد تجربة مسرحية منعت، و لا يوجد عمل تم أعتماده من اللجنة الفنية بالبيت الفنى للمسرح وتم تجاهله، وكلا على حسب تقدير ورؤيه مخرج العرض وتكلفته وليس لدينا مشكلة ولكن المشكلة مشكلة مبدعين، فأين الأعمال التى سوف اتقدم بعرضها، خاصة ان البيت الفنى للمسرح لا يعمل سوى بالمبدعين.

وكيف تقيم الموسم المسرحي هذا العام؟

كل العروض التى قدمت جيدة، وتم الأنفاق عليها جيدا وتم الوقوف بجوارها رغم وجود معوقات تتعلق بالجهاز الأدارى والمالى بالدولة به مشكلة وتأخر رواتب العاملين وأجراءات أنهاء التصاريح، ولكن الميزانية لا تكفي للأنفاق بشكل مرضى للجميع، وراضى عن ما قدم ولكن وفق المتاح ولكن نحتاج ونطمح فى المزيد وانتشار الدعاية الكافية للوصول الى الجمهور.

ماذا عن إيرادات الموسم المسرحي؟

لقد وصلنا بالإيرادات هذا العام الى حوالى 6 ملايين جنيه، وهى زيادة تصل إلى 20 % عن ميزانية العام السابق،  لكن لن يحدث رواج وايرادات أكبر الا بالتوجهات التى ننادى بها منذ ان توليت رئاسة البيت الفنى للمسرح بتحرير المنتج المسرحى من القيود الأدارية والقانونية له،  فلابد من جلب رعاه ومعلنين للاستفادة من الأعلانات بحيث يتم طرح اعلانات داخل المسارح وحولها بحيث يمكن جلب مبالغ يمكن ضخها فى الانتاج المسرحى بالاضافة الى تصوير العروض وأمكانية بيعها للقنوات التلفزيونية وعمل اعلانات فى الصحف.

وكيف تفسر عدم إقبال الجمهورعلى مسرح الدولة في حين هناك مسارح خاصة تجذبه؟

لدينا جمهور ولكن ليس بالعدد الذى نأمله وهذا ناتج عن اكثر من شق منه وجود التكدث السكانى وتشعبه فى القاهرة الكبرى ومسارحنا متمركزه فى وسط البلد، مما يبعد المسافة وهو ما يتطلب  إنشاء مسارح للبيت الفنى للمسرح كل عام وهذا لا يحدث، الا اننا ننشأ الأن مسرح مصر بشارع عماد الدين لانه يتبع الفنى للمسرح، كما أننا نحتاج الى تقديم عروضنا بالتليفزيون.

وما خطتك لتسويق إنتاج البيت الفني للمسرح؟

 أن يكون هناك شركة متخصصة لتسويق المنتج المسرحى الذى يتطلب أن يتم وفق منظومة متكاملة وقانونية، لأن موضوع التسويق وبيع العروض المسرحية خطة متكاملة للأعمال المسرحية بالأضافة الى فكرة البيع الإلكترونى التى أصبحت مواكبة، وهناك حل قانونى يدرس الآن فى الوزارة للعمل وفق منظومة متكاملة لتسويق وبيع منتجنا المسرحى، وتجلب رعاة وإعلانات.

ماذا عن المهرجان القومي للمسرح وما تحمله دورته هذا العام؟

نستعد للمهرجان القومى للمسرح وتم أختيار العروض التى سوف تشارك فى مسابقتة ، وتم إختيار المكرمين على أعلى مستوى من القامات الفنية والمسرحية بتنوع ما بين ممثلين وأخراج وديكور، وسوف يتم الأعلان عن تفاصيل المهرجان خلال مؤتمر صحفى سوف يعقد المجلس الأعلى للثقافة يوم الخميس 12 يوليو، وخاصة اننا عدنا للعمل بالمهرجان وفق لائحته القديمة لاإعطاء مرونة أكبر،  من خلال مشاركة 37 عرض مسرحى بالمهرجان وهو اعلى رقم حصل خلال الفترة السابقة، وأعطاء كوته لكل العروض من عروض البيت الفنى للمسرح والثقافة الجماهيرية وصندوق التنمية الثقافية من خلال مشاركات المسرح الجامعى والمستقل وفق ما حددت اللجنة العليا للمهرجان وزودنا كوته الشباب والرياضة،  خاصة ان المهرجان القومى للمسرح هو مهرجان يجمع ما بين أطياف العمل المسرحى، وأنا كرئيس البيت الفنى للمسرح أكون سعيد جدا عندما أرى أعمال المستقلين وشباب الجامعة، ونشجعهم ونقدمهم لانهم مبدعين ومتميزين، وعادت جوائز المركز الثانى والصاعد للتشجيع اكثر للشباب والمبدعين،  وتم زيادة الميزانية عن العام السابق.

وعلى أي أساس تم اختيار العروض التي سوف تقدم خلال المهرجان؟

تم تشكيل لجنة من قبل اساتذه كبار من نقاد وصحفيين واختاروا مجموعة من العروض رأوا انها الأقدر والأجدرعلى المشاركة والمنافسة، علما بأن كل عروض البيت الفنى للمسرح عروض قيمه ومنافسة ومبدعة، ولكن مضطرون لاختيار عدد معين وهو 8 عروض سوف نشارك بها هذه الدورة للمهرجان.

وكيف ترى قرار وزيرة الثقافة بإنشاء شركة قابضة للصناعات الثقافية والسينما؟

ارى أن هذه الشركة نقله كبيرة للحركة الثقافية عموما خاصة بالنسبه للمنتج الفنى سواء مسرحى أو سينمائى أوغنائى له قيمة ثقافية، نحن نرجوها فى تنوير المواطن وتثقيفه، ولكن هناك قيمة  أقتصادية مضافة دائما ما نهملها، مع تقديم نهضة فى المنتج الفنى الذى يقدم دون التقصير فى الرسالة الثقافية أو زيادة سعر التذكرة، وسوف تنقل الحركة الثقافية والمسرحية كمنتج نقلة كبيرة جدا وتصنع نوع من المصداقية وفق منتج له مردود فى السوق، ومدى أعجاب المتلقي، وسوف يتم تعظيم المنتج الثقافى من خلال التعاون والمشاركة مع كل قطاعات وزارة الثقافة.

وأين إسهاماتك في الحياة المسرحية الآن؟

أخذت عهد على نفسى أن لا أعمل بالمسرح الا كمنتج فقط، ونا اجد متعه وشرف لى أن أرى أعمال المبدعين الشباب وانتج لمجموعة كبيرة من خلال رئاستى للبيت الفنى للمسرح من خلال خبرات وأعمال الكبار ومواهب وإبداع الشباب،  وسوف يأتى يوم وأعود للكتابه وللإحراج.

 

 

تم نسخ الرابط