بارقة أمل.. المشروع القومي للمستشفيات النموذجية يقضي على معاناة البحث عن "سرير"
فيما يمثل بارقة أمل لإصلاح المنظومة الصحية، بالقضاء على أزمة العجز في الأسرة بالغرف والعناية المركزة، بدأت وزارة الصحة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنفيذ "المشروع القومي للمستشفيات النموذجية".
وبلغت التكلفة التقديرية المبدئية للمشروع 6.1 مليار جنيه، وهو المشروع الذي يتم بمقتضاه إضافة 18 مستشفى جامعيًا بمختلف المحافظات.
ويستهدف المشروع الارتقاء بمستوى الخدمة الطبية وتقليل الأعباء المالية التي يتكبدها المرضى، وتقديم العلاج مجانا لغير القادرين.
ومن النقاط المهمة الرئيسية تحسين أوضاع الأطقم الطبية، وذلك من صندوق تحسين خدمة المستشفى، للحد من الإهمال الناتج عن عدم الحصول على أجور لائقة.
وسيحصل المريض غير القادر على كشف وعلاج مجاني عبر برنامج تكافل وكرامة، فيما لن تزيد تكلفة الكشف للقادر المحول من وحدة على 20 جنيها و50 جنيها لمن يتوجه للمستشفى دون تحويل.
وتشمل محاور المشروع وضع نظام بقاعدة بيانات تمكن المريض من التعرف على المستشفى الذي به سرير خال أو غرفة عناية مركزة، ليذهب إلى مكان الخدمة بشكل مباشر دون عناء.
ولتحقيق ذلك تقرر مدى زمني أربعة أسابيع لتجميع بيانات المرضى من كافة المستشفيات والوحدات التي تقدم الخدمة الطبية التابعة للدولة، وتدقيق البيانات ومراجعتها وترتيب المرضى بالقوائم طبقاً للتخصص وتاريخ إقرار الإجراء.
وبحسب معلومات أفادت بها وزارة الصحة، فإن المحور الثاني: يتم إنجازه في مدى زمني أربعة أسابيع بحد أقصى، ويشمل تجميع بيانات كافة المستشفيات والسعة السريرية للرعاية المركزة وغرف العمليات والقوى البشرية.
وتحديد القدرة التشغيلية القصوى في المستشفيات المشاركة في المشروع وتحديد حجم وأسباب الفجوة التشغيلية ووضع الحلول اللازمة متوسطة وطويلة الأجل.
ويعد هذا الأسلوب العلمي- حال نجاحه- في المشروع نموذجاً يسهل التوسع في تطبيقه للنهوض بالمنظومة الصحية في مصر.
وقالت المصادر الوزارية: إن ميكنة المعلومات وربط طالب الخدمة بمقدمها، يتم خلال عشرة أسابيع بحد أقصى، عبر إنشاء موقع إلكتروني لرصد وتسجيل المرضى وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة وتفاعلية، تشمل القدرة التشغيلية والأدوية المتوافرة وحجم القوى البشرية ومتابعة ومراقبة الأداء".
كما سيتم- بحسب المصدر- إنشاء وتشغيل مركز هاتفي لتلقي طلبات واستفسارات المواطنين وإنشاء وتشغيل مركز سيطرة وتحكم موحد لتوجيه المرضى لمنافذ تقديم الخدمة ومتابعة الأداء.
فبهذا النظام يمكن للمريض أو أسرته الاتصال بغرفة تحكم مركزية ليقوم متلقي البلاغ بتحديد المستشفى المتوافر به السرير والخدمة، وتوجيه الحالة المرضية للمكان المناسب، ليس هذا فقط بل ومتابعة ما إذا كان استقبل بعناية وحصل على الخدمة من عدمه، لمعاقبة أي مقصر.
ولعل هذا المشروع يخفف أعباء البحث عن غرفة لمريض، كما يضع العاملين بالمستشفيات تحت رقابة الوزارة لإثابة المجد ومعاقبة المقصر، فالهدف تقديم خدمة طبية أرقى للمرضى.
والرائع في المشروع أنه ليس مركزيا قاصرا على القاهرة والإسكندرية بل يمتد إلى كافة ربوع الوطن، حيث تم اختيار مستشفيات بكافة المحافظات لتدخل ضمن منظومة المشروع القومي للمستشفيات النموذجية ومنها:
في بورسعيد الزهور العام، وفي السويس "السويس للتأمين"، وفي بني سويف "بني سويف العام"، وفي الإسماعيلية "الإسماعيلية العام"، وفي الشرقية الأحرار التعليمي وهكذا في كافة المحافظات.



