الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الفلاحون: "محلالها عيشة الفلاح" عشناها بعد ثورة 23 يوليو

الفلاحون: محلالها
الفلاحون: "محلالها عيشة الفلاح" عشناها بعد ثورة 23 يوليو

المحافظات ـــ مصطفى عرفة وحنان عليوة ومحمد بربري ومنال حسين

 

 

عصام "مهندس" وفاروق "محاسب" بفضل "الإصلاح الزراعي"

 

 العرق والطين هو شعار الفلاح الذي يستيقظ يومياً في الصباح الباكر إلى أرضه ليحرث ويزرع ويروي الأرض بعرقه فى انتظار جنى المحصول، و تحل اليوم الذكرى 65 لأول احتفال بعيد الفلاح المصري، المناسبة التي واكبت قانون الإصلاح الزراعي الذي أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للقضاء على الإقطاع الذي عانى من سطوته الفلاحين على مدار عقود.

 

وذلك من خلال قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر في 9 سبتمر سنة1952، لتحديد الملكية الزراعية للأفراد وأخذ الأراضي من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين والمعدومين، ليتحولوا من إجراء لملاك.

 

واستطاع الفلاحين تعليم أبنائهم داخل أكبر الكليات بعد أن أصبحوا ملاك للأراضي الزراعية بعد أن كانوا مجرد عمال بالأجر اليومي عند كبار الملاك ليتساوي ابن الفلاح مع ابن كبار العائلات.

 

في محافظة المنوفية، استفاد عدد كبير من فلاحي المحافظة من قانون الإصلاح الزراعي، بحصولهم على عدة أفدنة استطاعوا من خلالها تعليم أبنائهم والانتقال من مستوى اقتصادي ضعيف إلى مستوى اقتصادي عالٍ.

 

 ولأن معظم المستفيدون من قانون الإصلاح الاقتصادي تبوءوا مناصب عالية بالدولة فنجد أن الكثيرين منهم يرفضون الحديث عن حصولهم على أفدنة من قانون الإصلاح الزراعي.

 

وتحدث ”عصام. م.م“ 56 عامًا، مهندس بإحدي الشركات الكبيرة، من مركز قويسنا، عن استفادة والده من قانون الإصلاح الزراعي، بعد حصولة على 3 أفدنة بعد أن كان عامل بالإجرة اليومية، استطاع من خلالها تعليم أبنائه وتخرجهم من أفضل الكليات بل وتبؤهم مناصب عالية داخل أكبر الشركات.

 

وتابع المهندس عصام، أن له ثلاثة أشقاء وبنت، تعلموا جميعًا داخل أكبر الكليات، وهم فاروق، ويعمل محاسب بقطاع البترول، ومصطفي، محاسب بإحدي الشركات الكبيرة، وفايزة، معلمة، وإسماعيل، تاجر مشهور بمركز قويسنا.

 

وبفضل الإصلاح الزراعي حصل أحمد النشار، متوفى الآن، على 3 أفدنة ونصف فدان، بزمام قرية شمنديل، استطاع من خلاله توفير حياه كريمة لأبنائه” متولي- أحمد- عطيات“ وبناء منزل كبير بالطوب الأحمر بعد أن كان منزل بالطوب اللبن، ليس هذا فحسب بل وفر ذلك للأحفاد حياة كريمة الأن بعد تعليمهم وعمل تجارتهم الخاصة بهم من حصيلة بيع المحاصيل الزراعية.

 

 

 

الفلاحون: أحوالنا تبدلت وبنينا بيوتا بالمسلح وامتلكنا السيارات

 

 وفى بنى سويف يتذكر القاضى " ح " من ابناء مركز ببا السرداق الذي اقيم بميدان المديرية واحتشد فيه مئات الفلاحين ليتسلموا عقود الأراضي من المحافظ عبد المحسن ابو النور نيابة عن الرئيس جمال عبد الناصر حيث استلم والده عقود  4 أفدنة حيث خرجت تظاهرة تهتف بحياة الزعيم  وحياة أعضاء مجلس قيادة الثورة وقام الاذاعى الشهير فهمى عمر بتغطيتها واجرى حوارا مع المرحوم والده وقطع راديو لندن هيئة الاذاعة البريطانية برامجه ليعلن عن التظاهرة وتابع تربينا انا واختى " مدرسة " من خير الارض وبعد وفاة أبي ورثت فدانين و16 قيراطا بينما ورثت أختي فدانا و8 قراريط طبعا الأرض الآن مؤجرة.

 

ويقول  الدكتور أحمد حسن اخصائى اطفال بمستشفى بنى سويف العام : كنا اسرة فقيرة وتغيرت أحوالنا بعد حصول والدى على " 3,5 " فدان بقرية كوم الصعايدة التابعة لمركز ببا وساعدنا تملك هذه الارض في اعاشة وتربية وتعليم اشقائى الاربعة وحصلنا جميعا على شهادات جامعية " صبحى اصول دين ويعمل اماما بالاوقاف، انا اخصائى اطفال، حسين مدير الشؤون القانونية بمجلس مدينة ببا وأخيرا "على" حاصل على بكالوريوس تجارة ورفض العمل الحكومى وتفرغ لرعاية الأرض وبفضل الأرض تغيرت أحوالنا حيث كنا نعيش في منزل مبنى بالطوب "اللبن" أما الآن فأصبح لنا منازل حديثة الطوب الاحمر والخرسانة المسلحة ونمتلك  سيارات خاصة واشترينا 15 فدانا زراعة واقمنا مشروع لتربية وتثمين المواشى وبفضل الله افتتحت عيادة خاصة لأبناء قريتى الكشف فيها باجر رمزى 5 جنيهات.

 

 ويضيف  المهندس فتحى ياسين: نحن عائلة انتفعت بقوانين الاصلاح الزراعى حيث حصل ابى وعمى على 6 افدنة و16 قيراطا ومن حظنا انها كانت قطعة واحدة فاتفق ابى وعمى على زراعتها بالمشاركة دون تجزئتها فكان خيرها اكبر وفية " بركة " وتربينا من خيرها انا وابناء عمى وفينا مهندس ومحامى والمدرس ورجل اعمال وموظف وبعد وفاة ابى وعمى صممنا نحن الورثة على ان تبقى الارض قطعة موحدة ومن تتزوج من السيدات تاخذ نصيبها مالا بعدل ربنا والأرض أضفنا لها 7 أفدنة أخرى وقمنا بتاجيرها بمبلغ 130 ألف سنويا نصيبي السنوي أصرف منه على تعليم أبنائى في المدارس.

 

وتحكى الحاجة "هدى م " 72 سنة حاصة على مؤهل متوسط واحدة من قصص الكفاح والفخر: لم نكن نمتلك شبر ارض وفجاة جاء اسم والدى في كشوف المنتفعين بالاصلاح الزراعى وتسلم عقود 4 افدنة وتحول إلى وجيه من وجهاء القرية الكل كان يسعى للزواج من ابنته التي هي انا وبالفعل تزوجنى ابن خالتي وهو أيضا من المنتفعين ويملك 4 افدنة اخرى وكانت امى تمتلك " كردان ذهب " اعطته لابى بصفتى الوريثة الوحيدة لها ثمن للارض فقام بكتبتها باسمى فاصبحت امتلك 8 افدنة انا وزوجى ونزلت مع جوزى الغيط واطعمنا الله من رزقه فبارك لنا ورزقنا بالأولاد

 

أما "عاطف ش " بالمعاش فيقول : طلعت الاول في الشهادة الابتدائية وفوجئت بالاصلاح الزراعى يصرف لى مكافأة طوال سنوات دراستى الاعدادية جنيه شهريا كان مصدر فخر لى

 

وفى القليوبية  يؤكد جمال النو نقيب الفلاحين بالقليوبية، أن ثورة 23 يوليو اعادت كرامة الفلاح والذي كان يهان ويعامل بأسوأ المعاملة من ملاك الأراضي، والذين يتحكمون في مصير صغار المزارعين.

 

وأضاف نقيب الفلاحين أن قانون الإصلاح الزراعى كان بشرة خير على الفلاحين، حيث بدأت الأسر تعمل بأملاكهم دون أن يتحكم بهم أحد، بل واصبح يحددون زواج أبنائهم بمواعيد جنى المحاصيل ليكون ختام المحصول سداد تكاليف الزواج، ولم يعش الفلاحون مقولة محلاها عيشة الفلاح إلا بعد تطبيق قوانين الإصلاح الزراعي .

 

 

 

 فلاحو البحيرة: أعادت للفلاح هيبته وكرامته.. والأجير أصبح مالكا للأرض

 

وفى البحيرة يرى الحاج حسنى شعبان فلاح وعضو جمعية الاصلاح الزراعى بالبيضاء بدمنهور ، أن أهم مكتسبات ثورة 23 يوليو هي إصدار قانون الإصلاح الزراعي، الذي جعل الفلاح بعد أن كان مستأجرًا أو عاملًا فى الأرض أصبح مالكًا لها، وبهذا عمل القانون على تحقيق العدالة الاجتماعية لدي المواطنين ، مؤكدا انه احد المستفيدين من القانون واستلامه قطعة أرض أعانته وأسرته على المعيشة.

 

وناشد "حسنى شعبان" الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنح صغار الفلاحين قطع أراضى فى الصحراء لاستصلاحها وزراعتها ، وتوزيعها بآليات محددة، للحفاظ على زراعة مصر من التآكل وحماية الرقعة الخضراء باعتبار أن مصر بلد زراعي في المقام الأول.

 

ووجه السيد لطفى الصاوى فلاح من محافظة البحيرة التهنئة للرئيس السيسي والقوات المسلحة بعيد الثورة مؤكدا ان الفلاح استفاد من ثورة يوليو بتملك الارض.

 
تم نسخ الرابط