أبناء المنيا: ثورة يوليو أنصفتنا
حقق لهم "عبدالناصر" الحلم، في امتلاك الأرض التي كانوا يعملون ويكدون فيها، بدون مقابل تارة، وبمقابل غير مجز تارة أخرى، فوزع عليهم أراضي كبار الملاك "الإقطاعيين"، لتصبح لديهم أرض يملكونها، ويعيشون من خيرها، شهادات أبناء المنيا، من المنتفعين بأراضي الإصلاح الزراعي، التي وزعها قادة ثورة يوليو على الفلاحين، ترصدها "بوابة روزاليوسف" في الذكرى الـ66 للثورة.
زار جمال عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة مديرية المنيا لتسليم عقود الأراضي للفلاحين، وبدأ وقتها بمركز مغاغة، الذي شهد رفضا من بعض الإقطاعيين قرارات الثورة، وعلى رأسها قانون الإصلاح الزراعي، بل إن أحد الإقطاعيين وهو "عدلي لملوم" كان يمتلك 14 ألف فدان، هاجم هو ورجاله قسم شرطة "مغاغة" رفضا لقانون الإصلاح، وهو ما دفع السلطات وقتها لتعقبه وضبطه ومحاكمته ليصدر ضده حكم بالسجن المؤبد "25 عاما".
عبدالله عبدالحكم - من قرية قصر لملوم بمركز مغاغة - يروي أن عبدالناصر قال إنه لا عبودية للفلاحين بعد قانون الإصلاح الزراعي، والكل أمام القانون سواء، وهو مادفعه للمجئ للمنيا وتسليم العقود للمنتفعين من أراضي الإصلاح الزراعي.
ومن مغاغة للمنيا يقول أحمد فتحي مزارع أن ذكري ثورة يوليو يوم عيد لأن الفلاح خرج من ظلمات العبودية والذل للنور.
ويروي "فتحي" كيف استفاد والده من قوانين الاصلاح- والدي رحمة الله علية حصل على 3 دورات زراعيه كما يقولون عليها من أراضى الإصلاح الزراعي فى الستينات والدورة الواحدة تضم 18 قيراط وكان والدى رجل فقير لا يملك من حطام الدنيا شيء واراد الله سبحانه وتعالى أن يعوضه، بفضل الزعيم جمال عبد الناصر الذى وزع أراضى الإصلاح على الفقراء والمحتاجين فهذه الاراضى هى التى نأكل منها ونعلم أولادنا أنا واشقائى الثلاثة وتوارثنا هذه الأرض أنا وأشقائي ثم ورثنها للأحفاد مؤكدا هو ده ميراث الخير".
"رمضان أبو الخير- مزارع سبعيني- قال لـ"بوابة روزاليوسف": "إنه حصل على فدان من أراضى الإصلاح الزراعي بعد انتهاء حرب اليمن حتى استطيع الإنفاق على اسرتى واولادى والحمد لله رب العالمين لولا هذه الأرض لكنت عملت أجيرا حتى الآن فى حقول الاغنياء ولكن الزعيم جمال عبد الناصر وقف بجانب الفقراء والمحتاجين واستطاع إقامة عدالة اجتماعيه والحد من نفوذ الاقطاعيين مشيرا إلي أنه من خلال عمله بالأرض استطاع أن يزيد من مساحتها وتمكن من شراء أرض أخري حتي أنه أصبح لديه 3 أفدنة".
ويوضح "ظريف صلاح" نجل أحد المنتفعين- إن والده كان احد المنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعي وحصل على فدان من أجود الاراضى الزراعيه واستطاع ان يعلم أشقائي الخمسة فمنهم من التحق بكلية الطب وانا قمت بعمل مشروع لقطع الغيار الدراجات البخارية وشقيقاتي البنات التحقن بكلية التجارة فهذه الارض غيرت مسار حياة والدي واشقائى لأننا ننفق من خيرها".
"نادي الشراري" من مركز سمالوط، فيقول ورثت أرض الاصلاح الزراعي عن جدي وأبي وعمي واستاجر أرض أخري بخلاف أرض الاصلاح التي توارثتها أنا وأخوتي وأقوم بزراعتها بالعنب مؤكدا أن ثورة يوليو كانت فاتحة خير علي المزارعين".



