تاريخ المحمل الشريف وكسوة الكعبة
المحمل النبوي الشريف هو هودج مغطّى بعدة قطع من القماش المزخرف بالآيات القرآنية، كان بيُحمل على جمل خاص ضمن موكب مع قافلة الحج. وكان بيحمل أستار الكعبة المشرف وكسوتها، وهدايا قيمة للحرمين الشريفين، وصرة كبيرة فيها كمية من الأموال و قطع ذهبية كتيرة ومجوهرات كريمة، بتوزّع على أهل الحجاز، وتصرف على إصلاح طرق الحج وموارد الميه وإعمار مكة المكرمة والمدينة المنورة ومرافق الحرم النبوي الشريف.
اتسمي المحمل النبوي الشريف لأنه في الأساس هدية الخلفاء لمدينة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ولاأتباعه المسلمين في الحجاز، وخاصة في الحرمين الشريفين وبدأت عادة إرسال الصرة بانتظام للحرمين الشريفين في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله . و حكام مصر من الفاطميين والسلاطين والمماليك، كانوا بيهتموا بردو بإرسال الكسوة بانتظام .
بيبدأ تجهيز المحمل بدخول السلطان لصالة الديوان ويبتلو القرآن الكريم، وبعدها يتم التسليم لأمين الصرة اللي بيتم اختياره من العلماء أو الجند أو الأشراف.
في الوقت ده بيكون الموكب جاهز للانطلاق، بشكل عظيم ويتواجد مئات الجمال المحملة بالهدايا، ومئات من الفرسان المسلحين وعلى رأس الموكب جمل المحمل، وهو جمل جميل الشكل قوي البنية مبيستخدمش لأي عمل غير الحج، ويحمل كسوة الكعبة المعظمة والصرة السلطانية يبدأ سيره باحتفال كبير من أيات القرءان والأناشيد وابتهالات .
بتوصل القافلة لمكة المكرمة يوم عيد الأضحى المبارك باهم جزء فيها وهي كسوة الكعبة المشرفة واللي كانت مصر بتتشرف بصناعتها ويتم البدء في تغيرها وسط الطواف وتكبيرات العيد .



